|
طفل الكراكير .. محمد المكي إبراهيم
|
محمد المكي إبراهيم : طفل الكراكير
في حقولِ القصبِ الأخضرِ طفلٌ خائفٌ مختبئٌ من طا ئرة: انتونوف غادرة فاجأته في طريقٍ مقفرٍ بين القُرى حاصرته باللظى والشظايا القاتلة ثم باضتْ فوقه بيضتَها المُشتعِلة * كان طفلاَ جبليا فاجـأته الحربُ في أو قًبْلَ سِنِّ العاشِرة علمته الركضَ في سِربِ الظباءِ المُجفِلة وانتظار الطائراتِ المُقبِلة وا نشطار القُنبلة. ألقمته ثُديها الحربُ وقالتْ : “كُنْ جديرا بي وكُنْ لي ولدا. “ ابْصًرً الطفلُ بأذُنيهِ ابتعادَ الطائرة ورآها حين دارت دورةً كاملةً وانطلقتْ عائدةَ بالسُرعةِ القُصوى وفي مخلبها بيضةُ الرُّخِ ومرسومُ الردى. صاحتِ الحربُ بأعلى رئتيها: “انطلقْ…لا تنتظرْ” فانطلقا وعَدا نحو الكراكيرِ عدا وعدت من فوقه /من خلفه كاشفة اسنانها المهترئة
|
|
|
|
|
|