مشاهدات وصور من الخرطوم 2014م

مواصلة لبوستات مشاهدات وصور من الخرطوم 2012م ثم 2013م.
الخرطوم وليس السودان لانى اقطن واعمل بالخرطوم وما قاعد اسافر للولايات. والخرطوم اعنى العاصمة المثلثة بالتركيز على ام در الحبيبة.
والزعل مرفوع. كل تعليقاتى وصورى بطيب خاطر وما يجول فى دواخلى اكتبه بلا رقيب.
والى ضربة البداية.
وارحب بمشاركات الاعضاء.

ولا يفوتني ان اقول بان خرطوم 2012م احلى من خرطوم 2013م. وخرطوم 2013م احلى من خرطوم 2014م.
باختصار الحال ما ياهو الحال. والحال السئ دة بس يستقر على كدة بدل ما كل سنة اسوأ من القبلها.

الصورة اعلاه التقطتها ظهر اليوم 5- مارس من امام احدى بوابات لاحد المستشفيات الحكومية فى وقت الزيارة. اكتظاظ بالزائرين لذويهم المرضى ومحاولة التخفيف عنهم. الدخول للمستشفى بقصد الزيارة بتذكرة ورغم ذلك يحرص الجميع على الزيارة ومعايدة المريض. شيبا وشبابا ونساء. لا يحملون أزهاير او ورود بل حنية وطيبة تكاد تراها فى اعينهم تذهب الالم وتخفف كثيرا على المرضى. لك الله يا اعظم شعوب الارض. ورفع الله عنك البلاء.

مشهد يتكرر كثيرا فى المركبات العامة فى الخرطوم.
الكمسارى (يطقطق) اصبعيه لجمع الأجرة.
احد الركاب: ما عندى
الكمسارى: ما عندك كيف يا زول؟
الراكب: قلنا ليك ما عندى ياخ. ما بتفهم (بنهرة)
الكمسارى: طيب ما كان تكلمنا من البداية قبل ما تركب. الحافلة دى خسرانين فيها جاز واسبيرات
الراكب: يصمت
الكمسارى : يواصل التحصيل من باقى الركاب وهو يطنطن (ديل شنو ياخ)
الراكب: يصمت
وتستمر الرحلة فى هدوء.
أبدا لا يتم انزال الراكب الذى لا يملك قروش للمواصلات.
----
مشهد حقيقى اخر
الكمسارى يعيد باقى عشرةالف لاحد الركاب خطا
الراكب يعيد المبلغ للكمسارى ويصيح فيه بنهرة. ياخ انا ما داير منك باقى
الكمسارى يتلفت وهو فى حيرة وهو ممسك بالمبلغ

------
مشهد حقيقى اخر بس من القاهرة:
السائق: يصيح الأجرة يا بهوات.
الركاب: يتدافعون لجمعها وارسالها للسائق )لا يوجد كمسارى للحافلات عادة)
السائق: يعد النقود اثناء قيادته للحافلة
الركاب: صمت
السائق: يرجع النقود لاول راكب ويقول الفلوس دى ناقصة فى حد ما دفغش
الركاب: كل يلتفت للاخر بنظرات اتهامية. واحدهم كلنا دفعنا يا اسطى
السائق: يوقف العربة على جانب الطريق وينزل منها والشرر يتطاير من عينيه
شخصى: دفعت النصف جنيه تفاديا للمشاكل
السائق يتحرك
الركاب فى صمت
السائق: يكتشف بعد حين ان عده للنقود خطأ. ويعيد لى النصف جنيه.
نظرت الى نفسى بزهو وقلت فى سرى ( أنا انتمى لشعب من اعظم شعوب الارض)
----

بالامس 6- مارس واثناء عودتى من مشوار ما قبل منتصف الليل بقليل وجدت شارع العرضة شبه مغلق عند استاد المريخ وامام البوابة الرئيسية لجامعة الاحفاد. علمت فيما بعد ان هنالك احتفال بيوم المراة بجامعة الاحفاد. شباب فى عمر الطاشرات teenagers وبداية العشرينات مصطفين بالعشرات امام البوابة الرئيسية للجامعة. وقى كل مرة تخرج مجموعة من طالبات الجامعة يتعالى صياحهم. الطالبات فى كامل اناقتهن وملبسهن البنطال المحزق ولبس كدة اول مرة أشوفوا فى السودان (ما ركزت والله نظرات عابرة علشان اسجل المشاهد دى ههههه). صراحة اعجبنى المنظر على الاقل هناك حياة وأمل، بدل الوجوه العابسة الكادحة التى تقابلنى على مدار اليوم.
علمت وادركت بان هنالك عوالم اخرى فى الخرطوم. وهناك ناس عايشة وناس دايشة.
ونرجع لعالم النهار عالم الكادحين.

Quote: مشهد يتكرر كثيرا فى المركبات العامة فى الخرطوم. الكمسارى (يطقطق) اصبعيه لجمع الأجرة. احد الركاب: ما عندى الكمسارى: ما عندك كيف يا زول؟ الراكب: قلنا ليك ما عندى ياخ. ما بتفهم (بنهرة) الكمسارى: طيب ما كان تكلمنا من البداية قبل ما تركب. الحافلة دى خسرانين فيها جاز واسبيرات الراكب: يصمت الكمسارى : يواصل التحصيل من باقى الركاب وهو يطنطن (ديل شنو ياخ) الراكب: يصمت وتستمر الرحلة فى هدوء. أبدا لا يتم انزال الراكب الذى لا يملك قروش للمواصلات.

الكماسرة عامة طيبين،
من حقه أن ينزله، ولكن نفسه لاتسمح بذلك!
هو فقط يبدئ زعله لسببين:
1/ فقده لجنيه!
2/حتى لا تجعل مركبته سبيل،
ولكن أنا متأكد أن نفس الكمساري لو قابل نفس الشخص في مكان ما ممكن يكرمه أحسن كرم!
ويبقى الشغل شغل.
مخرج سريع، موقف عكسي:
في التسعينات، عندما كانت النيسانات ملوك الطرق السريعة،
يحكي لي صديقي يقول:
مشيت السوق الشعبي للسفر لمدني، ولم يكن معي ولا أبو النوم،
يقول ركبت في أحد البصات المتوجهة لمدني، وجلست في آخر مقعد(الكنبة الخلفية) ولم أتحدث مع أحد،
وحتى وصلت مدني لم يسألني أحد من القروش!!!!!