Post: #1
Title: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: ودقاسم
Date: 03-04-2014, 05:44 PM
لاشك أن حسين حدّاث ولمّاح ، يعرف كيف يختار كلماته وجمله ومواضيعه ، ويعرف كيف يجذب الناس و يسيل لعاب البسطاء من عامة الشعب . ولا شك أن برنامجه اليومي حقق نجاحا كبيرا . فعدد متابعيه في ازدياد ويلاحظ أن الإعلانات التجارية تكاثرت على قناة أم درمان منذ انطلاقة هذا البرنامج وحاصرت البرنامج في أوله ومنتصفه وآخره . وأجدني أضحك كثيرا عندما ينطلق صوت البنت في الإعلان الذي يبدأ مع انتهاء البرنامج وكأن صاحبة الإعلان تعرف مسبقا أن عددا كبيرا من المشاهدين سينصرفون فور انتهاء البرنامج، فهي تستجدي المشاهدين : اسمع أمّ أوولك واستنى حبتين وحسين لا ينطلق في أحاديثه من فراغ ، بل يضع رجليه على منصة صلبة مهّد لها بنظريته التي يكررها علينا كثيرا: أن هذا الشعب لم تتم مخاطبته بعد.. ولا شك عندي أن حسين ينتمي لهذا الشعب ولتفاصيله كلها ، يعرف خارطة السودان جغرافيا وتاريخ وقبائل وثقافات .. وهو بذلك فخور يردد أنه ابن أم درمان بكل تفاصيلها، ويعرّج فيذكر أهله بالشرفة في الجزيرة .. ويعرف كل آلام الجزيرة وآمالها كما يعرف عثراتها .. وحسين أيضا استفاد من علاقات واسعة بين أهل السودان وخاصة المثفقين من كل الأنحاء .. وأهم من هذا كله أن حسين اشتهر بين أهل السودان باستخدامه لغة غير لغة المجموعة السياسية التي ظلّ على الدوام جزءا منها.. وهذه المجموعة عرفت بنفورها من تناول الثقافات والفنون الشعبية والغناء والفن عامة والمسرح خاصة .. كما أنها تنفر من الشعر والأدب عموما ، خاصة الحديث منه والمعاصر، ولا تتناول من الشعر والأدب إلا ما يطابق الفتوى الدينية ويفيد الخطاب الديني الذي ظللنا نسمعه يتكرر منذ أن كنّا طلابا. ويمكن القول أن حسين له طريقته الخاصة التي بناها لنفسه ليخرج منها نسخة فريدة ، فأصبح إسلاميا يلبس أثواب الوسط حينا وأثواب اليسارحينا آخر، وقد نجح في ذلك بامتياز . ونواصل
|
Post: #2
Title: Re: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: ودقاسم
Date: 03-04-2014, 08:20 PM
Parent: #1
لكن حسين رغم كل ما قلناه ظل يطرح المشكلة بانتمائه السياسي ثم يقترح الحلّ مستخدما لغة أخرى وكأنه يسعى لتفجير طاقات هذا الشعب دون ان يقر أنّ هذه الطاقات قد تم استنفاذها أصلا . وفي كل مقترحاته هو لا ينتقد الحاكم إلا في تبيان المشكلة نفسها . لكنه أبدا لا يلومه ولا يعنّفه ولا يذكّره بأن هناك بغلة قد عثرت وأن البغال عموما قد تكاثرت عثراتها وأن الحاكم قد بلغ حدّا كبيرا في تجاهل عثرات البغال .. وأنّ الله سيسأل الحكّام عنها . وماذاك إلا لأن حسين هو الحاكم نفسه يقول بقوله ويصفق لفعله ويمدحه ويتمنى له طول العمر والمدد . وحسين يعلم أن المواطن السوداني يتحمّل فوق طاقته وأنه لا قبل له بهذا الكم المتكاثر من التعثّر والاختناقات والضغط المتواصل .. وأن ذلك حدث بفعل السياسة وسوء الإدراة التي هي فعل الحاكم لا فعل الناس.وأن الناس قالوا ذلك للحاكم كثيرا ورددوه على سمعه وأمام بصره لكنه ظلّ يسد هذه بطينة وتلك بعجينة ، كلما ارتفعت وتيرة ترديد الناس مشاكلهم كان رد الحكومة أن هذه كلها ابتلاءات وأنها من فعل الغرب المتربص بالبلاد وحكومتها لتطبيقها شرع الله .. وحسين اعتاد على معالجة العرض وترك المرض.. فهو لا يغوص في جذور أي مشكلة ولا يحمّل الحكومة مسئوليتها وهو يعرف أنّ الأمر كله بيدها .. وأن كل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ناتجة عن عدم الرضا والتراضي بين الحاكم والمحكوم .. فلا هذا أتى بذاك ولا ذاك تفهّم اعتراض هذا .. ونسي حسين عمدا أنه لا يمكن أن يتحقق نجاح أو تطور أو يحدث انفراج في ظل عدم القبول وعدم التراضي هذا مهما بلغت قوة الحكومة وبطشها .. ومهما بلغ ضعف الشعب والاستهانة به. لا يمكن تحقيق التنمية أو السلام أو الأمن في بيئة انعدمت فيها الثقة بين ابناء الوطن وتباعدت الرؤى بين الحاكم والمحكوم. لذا ظلّ حسين يردّ كل مشكلة للشعب ويعيد الكرة إلى ملعب الشعب في كل مرة .. منّا المشكلة ومنكم الحلّ ايها الناس .. وكثيرا ما يتحدث حسين عن تفعيل دور المؤسسات والقنوات الرسمية ، لكنه عند السرد التفصيلي للمشكلة واقتراح الحل ينسى دور المؤسسات ولا يسأل نفسه لم أصلا وجدت .. بل يقفز مباشرة إلى المؤسسات الشعبية ، الأسرة ، القبيلة ، المواطن ، الحي ، الشباب ، النساء .. وهكذا .. وينسى دعوته لتفعيل المؤسسات الرسمية ..
|
Post: #3
Title: Re: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: elhilayla
Date: 03-04-2014, 10:01 PM
Parent: #2
شكرا يا ود قاسم فعلا حسين يستثمر كل طاقاته ومعارفه من إجل تمرير بروتوكولات لم يدرك كنهها الكثيرون منا
شكرا يا ود قاسم علي فتح هذا النفاج نتواصل ــــــــــــــ الحليلة
|
Post: #4
Title: Re: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: صديق الموج
Date: 03-05-2014, 01:12 AM
Parent: #3
ود قاسم كيف حالك وخالتى والعيال لا يختلف اثنان على كلام حسين المعسول او المغسول ومفرداته المتميزة البراقة وكأنه يتحدث بغير الثمانية وعشرون حرف التى نعرف أو لكأنه يغسل الحرف قبل أن يرسله عبر الاثير، هذا الحديث الخلب الذى يخطف الالباب او كلام الحق الذى يراد به الباطل فى كثير من الاحيان والذى يقول به حسين كل يوم لعمر الحق ماهو الا الخرا المغلف بالسلوفان.. فالسودانيين يشجيهم النضم المدوزن الطاعم ويتعاملون معه على اساس أنه الادب من اجل الادب لطبيعة عليها جبلوا و هم بها موصومون، ولأن حسين لا يفتقر الى شفتنة وحرفنة اولاد امدرمان تواشجهما مسحة بدوية بما فيها من فراسة التقط هذا القفاز وهاهو يستثمره غير ناسى ان يذكر المعلنين كل مرة ان قناته اصبحت اشهر قناة يحملها الاثير فى زمن الغث الالكترونى هذا، ونجح فى ذلك ، لذا تراهم يتساقطون عليه كل يوم ويتناسلون.
وللتدليل على انبهارنا كسودانين بمثل هذا. ايام سىء الذكر نميرى فيما يسمى ثورة مايو و ما مايو الا انقلاباً لم تخلو من بعده الانقلابات ولا فرق بين انقلاب مايو وانقلاب البشير الا ان انقلاب الاخير اكثر فظاظة وغلظة وارهاباً ودماً وتجويعاً وسحلاً ووأداً، قال الشاعر اسماعيل حسن يومها :
مستحيل نرجع وراء لو مصرانا بالجوع انهرا و جوف النيل بقالنا المقبرة مستحيل نرجع وراء.. نسينا محنة انقلاب مايو و عذاباتها ونقص الانفس والثمرات فى عهدها وتغنينا مع اسماعيل و قد بهرتنا المفردة العذبة و ذهلنا للمبالغة فى التصوير وطربنا لها ولم نتأمل فى الموصوف وسواءته.. سحرنا المرحوم عمر حاج موسى بكلامه عن وفى مايو و كنا نخرج بعد كل خطاب نتمايل ثمالى مع كلماته ونرددها ورداً عقب كل صلاة ناسين انها جاءت تمجيداً لنميرى وانقلابه الذى اوصلنا الى ما نشكو منه الان.. فما اشبه الليله بالبارحة فها نحن كل ليلة نحج زرافات و وحدانا الى قناة حسين كل ما اذن عند التاسعة لنطرب لمثلما كنا نفعل مع اسماعيل وعمر.. فإن كان حسين جادى فيما يقول فليترك (الون مان شو) او مسرح الرجل الواحد ويفسح بعض مساحاته التى يتمدد فيها لمعارضى النظام ،او ليسمح بمداخلات من الهاتف يتكفل المتداخل بدفع إستحقاقاتها من مال وزمن ليسمع هو ونسمع رأى اخر، ونرى نقداً حقيقاً يفضى الى تحول ديمقراطى وحلول لادواء وعلل السودان البنحلم بيهو يوماتى والا سيبقى كلام حسين (ضراط فى بلاط ) لا يحدث اثراً مهما تزايد ويبقى الؤد،،،
|
Post: #5
Title: Re: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: ودقاسم
Date: 03-05-2014, 06:56 AM
Parent: #2
طرح المشكلة واقتراح الحل : عندما زار الرئيس مركز السلام لجراحة القلب ، وتقدمت إدارة المركز بطلب الدعم ، كان رد الرئيس أن الحل يكمن في إقامة برنامج موازي للقادرين يدفعون فيه ما يغطي تكلفة غير القادرين . وبالطريقة ذاتها يطرح حسين الحلّ لكل مشكلة ..
|
Post: #6
Title: Re: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: ودقاسم
Date: 03-05-2014, 09:36 AM
Parent: #5
خدمات التعليم : يا جماعة والله أنا متأكد إنو السودانيين ديل ممكن يعملوا حاجات كتيرة جدا بدون ما يمدّوا يدّهم للحكومة .. بس دايرين زول يقول ليهم يلا يا جماعة .. ياجماعة ما نتتظر الحكومة . المدرسة دي نتمّها برانا .. حكومة شنو البنستنّاها ، الأولاد ديل ما أولادنا نحن ومستقبلن بيهمنا نحن .
|
Post: #7
Title: Re: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: ودقاسم
Date: 03-06-2014, 08:35 AM
Parent: #6
الخدمات الصحية : وأمل دي الطالبو أبوها بي خمسة وتلاتين مليون ثمن لحياتها وقالوا ليهو تدفعا هسة في الحال .. يا جماعة هسة وبالليل دا ، ولا في بنك ولا في زول تقول ليهو ديّني ، ولا أي حاجة .. من وين يجيب ليكم خمسة وتلاتين مليون ؟ انا يا جماعة بشوف إنو الشعب السوداني دا فيهو خير كتير وإنو ممكن الخيّرين يشتروا الحضّانة دي ويحلوا المشكلة دي عشان ما نفقد أمل وغيرها من أطفال السودان ده ..
|
Post: #8
Title: Re: حسين خوجلي ، لغة مختلفة ، وحلول متطابقة
Author: ودقاسم
Date: 03-10-2014, 01:58 PM
Parent: #7
المياه والصيانة : والله يا جماعة انا في واحد اتصل بي وقال لي في ماسورة كابّة جنبنا ليها كم يوم ، وأنا بشوف الناس بس بتلف منّها .. تبراها بي جاي وبي جاي .. وهي ما كانت دايرة ليها أكتر من ربطة كده . قلت ياخ خليني النّشوف الماسورة دي خبرا شنو . وقفت جنب بتاع مغلق قريب منّها ولقيت واحد قاعد يظهر عليهو سباك .. شاف الماسورة وعرفا دايرة شنو وعالجها في خمسة دقايق .. حاولت أديهو قروش قال لي أنا ما داير بس أدّي بتاع المغلق ده تمن الحاجات اللي أخدناها منّو .. شوفوا موضوع زي ده بتحل بي بساطة كيف .
|
|