أنا عنـصري وكافر بما تعتقدون فيه ....

إلى مدعي الوطنية ..
أنا عنـصري ... وكافر بما تعتقدون فيه ....

تحت دعوة تحاشي العنصرية تطيع الحقوق ..المكتسبة منها والمشروعة.
هنالك مواقف وشخصيات تعرقل المسيرات .
وتوأد الأفكار في مهدها بدعوى العنصرية
مجتمعاتنا اغلبها قبلية عشائرية .. وراطنـة
كل الإعمال والانجازات التي تقوم من حولنا يكون مبعثها لخدمة جهة أو كيان

* من لا أصل انتماء له .. لا يكون فيه رجاء وأمل...
* تستطيع أن ترسم أكثر من دائرة حولك من نقطة المركز
* تتداخل الدوائر والأقرب منها إلى المركز هي الأصل
* اصل الانتماء ينطلق من نقطة المركز .. فبدونها لا تقوم لك ولغيرك قائمة ..
* الجنسيات والديانات لها أن... تتغير ... ولكن أصل الانتماء يكون باقيا فيك
لا سبيل في الانفكاك منه .. عليها تقوم وعليها تموت

لنا أن نتحرر من هذا المعتقد الفاسد الذي يتسبب دوما في تعطيل مسارتنا
لا يعيبنا أن يكون لنا مرجعية قبلية أو عشائرية وانتماء إلى أصول وجذور
نعم قد يكون بيننا من يروج للوطنية والقومية ولا يدرك أهمية الانتماء...
فبدونها لا يقوم للفرد ، ولا للجماعات ، ولا للكيانات ، ولا للأوطان قائمة .

ولياب
تحية وشوق
لا يجرمنكم شنئان قوم ألا تعدلوا ...

يقول الله تعالى في محكم تنزيله


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة آية(8)

إذا وقفنا عند كلمة ( الانتماء ) فإننا سنجدها لدى كافة الكائنات الحية .
هي في المقام الأول سنة كونية ومن أسباب البقاء والمحافظة على الذات وعلى استمرار نموها في محيط تواجدها مع باقي الكائنات الأخرى , وتسعى للمحافظة على نفسها.. فكل كائن حي مهيأ ومدفوع فزيولوجياُ أوغريزياً لكي يميز ذاته ويحافظ عليها,
وفي حال العيش في جماعة يعطي الأفضلية لجماعته ويسعى لدعمها وتنميتها والدفاع عنها
حتى الحشرات التي تعيش في جماعة لديها الانتماء مثل النحل والنمل وهو انتماء مفروض فيزيولوجياً , وهناك الانتماء الغريزي للجماعة أو القطيع , الموجود لدى الثدييات, مثل الذئاب والأسود والضباع ..الخ
وهناك انتماء المواليد لأمهاتها .
وللانتماء عند البشر أصوله الاجتماعية التي تكونت نتيجة الحياة الاجتماعية وتطور المجتمعات وتطور العلاقات البشرية ، فروح الجماعة ينشأ نتيجة انتماء أفراد الجماعة لبعضهم
وهذا الانتماء يتعزز ويتطور نتيجة العلاقات والتعاون والفائدة المتبادلة التي يحققها أفراد الجماعة من هذا الانتماء , ويمكن للعلاقات والأوضاع الاجتماعية أن تقوي وتعزز الانتماء ,
ويمكن لها أن تضعفه ، وذلك حسب تأثيراتها على أفراد الجماعة , ويمكن أن ينقسم انتماء أفراد الجماعة إلى عدة انتماءات نتيجة اختلاف المصالح .
أما العنصرية ( ربما تكون راجعة في معناها الى شيء من ذلك..) فذاك للكائنات الحية..وهذا للجمادات .. فلكل مادة عناصرها المكونة لها ويصنف الأشياء والمواد (في اغلب الأحيان الجمادات) إلى عناصر حسب خواصها الفيزيائية . ويطلق الاسم مجازا على من يقوم بالتفريق بين الأفراد أو الجماعات لصفات أو ميزات أو خصال ويقصد به (التفرقة العنصرية)
وعملية التفرقة العنصرية في حد ذاتها مذمومة. وان ممارسة العنصرية أوالطائفية ومثيلاتها في الغلب لها عواملها ومسبباتها وأصولها البيولوجية والاجتماعية,
ولكن الخطأ الشائع في مجتمعاتنا أن هنالك من يخلط (عمدا ولشيء في نفس يعقوب) ويطلق الاتهامات بالعنصرية جزافا على كل من له انتماء وأصول قبلي. او عشائري . فان مقولة عنصري في حد ذاته ليس بمعيب ولكن التفرقة بها هو ذاك الشيء المذموم الذي نرفضه ولا نقر به .

و لنا أن نتناول الجهورية أيضا

كيان الشمال قيل عنه... انه كيان عنصري ..
فبالرغم من أن هنالك حركات منسوبة إلى جهات (غير الشمال ) حملت السلاح وقاتلت . لم تلحق بهم التهمة إياها
* الحركة الشعبية بفصائلها وأفرعها وبمجنديها إلى أي جهة كانوا ينتمون (جنوب )
* مؤتمر البجة والأسود الحرة بتشكيلاتهم ومفاوضاتهم . الي آي جهة ينتسبون ( شرق )
* قضايا دافور .العدل والمساواة والفصائل المسلحة بمختلف مسمياتهم... ........( غرب )
* حتى الوسط لم تسلم كجهة من المشاركة بقواها السياسية المعارضة والموالية ....
كل تلك (الجهات ) لم تلحق بهم التهمة كما لحفت بكيان الشمال ... قبل قيامه ..
نعم هنالك خشية وترصد لكل كبيرة وصغيرة تبدر من اهل الشمال..
أي تصريح أو قول منسوب لأي فرد من خارج الجهات الثلاث (جنوب شرق غرب ) يكون تصريح عنصري ..
وبالرغم من أن هنالك فئات تطلق على نفسها اسم (قوى الهامش) وكلهم مجمعون في إطلاق تهمة العنصرية على أهل الشمال بشقيه الجهوي والأيديولجي
فكل من لا ينتسب إلى الجنوب أو الشرق أو الغرب يعد ( عنصريا ) إذا ما تحرك سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا حتى حراكهم التجاري كان يعد من العنصرية