لماذا التعامل بازدواجية المعايير؟

هذة الايام كثرت كتابات بعض كادرنا فى الحركة الشعبية يتهمون فيه كل من يخالفهم الرأئ فى قضية المفاوضات الجارية الان فى اديس ابابا بالعنصرية تارة وبعدم تمثيل شعب جبال النوبة تارة اخرى. فكيف يستقيم لمن يطالب بالحرية والعدالة والمساواة بممارسة القمع الفكرى على رفاقه لمجرد الاختلاف فى الاراء. وبهذا النهج نكون قد تساوينا مع انظمة الخرطوم التى كانت مازالت تنعت كل من ينتمى للهامش بالعنصرية كلما على صوتهم مطالبين بحقوقهم. فهل شان جبال النوبة شان خاص بالبعض ويسقط عن الباقيين لمجرد الاختلاف فى وجهات النظر مع ما هو مطروح فى الساحة الساسية اليوم وكذلك التفاوض باسم الحل الشامل. فارجو ان نناء بانفسنا من ممارسة القمع الفكرى.فاذا كان ابداء الراى فى شان المفاوضات من قبل ابناء النوبة جريم او انتهازية كما يسميه البعض، فلماذا قبلنا بوجود خبراء من الوان الطيف الفكرى والسياسى فى السودان وقيادات فى الاحزاب السياسية السودانية، رغم ان بعض هذة الاحزاب ليست فى مكاتبها السياسية اى شخص من جبال النوبة. اما بخصوص الحل الشامل فالكل يعرف تنصل الاحزاب السياسية من وثيقة الفجر الجديد بمجرد تهديد صغير من المؤتمر الوطنى. اذا من يرفض الحل الشامل الم يكون هولاء الذين نستعين بهم الان. فلماذا المزايد على ابناء النوبة اذا كان هنالك اصوات مختلفة وهذا طبيعة البشر( الاختلاف). فارجو ان نراجع انفسنا حتى لا نتناقض مع ما نطرحه من فكرى سياسى اساسها الحرية اولا وكذلك عدم التعامل بازدواجية المعايير . فلابد من الايمان بالراى والراى الاخر ولن حق الرد والدفع ان افكرنا دون حجر الاخرين.
ودمتم
عبدالله تية جمعة (الميشانق تية اوبا)

up