الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1

الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1


02-27-2014, 08:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1393484834&rn=2


Post: #1
Title: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-27-2014, 08:07 AM
Parent: #0

نعم هؤلاء المحنطين الذين يفرحون بالبيان رقم 1
والذين يقتاتون فى كل الموائد..
هم الذين قلت عنهم القابعون خلف كل كارثى تجىء..
الجالسون القابعون خلف هذه العاهة فى تفكيرنا
الراسمون الرمد والصديد فى مكامن ابداعنا


هم الذين يبيعون السياسى بثمن بخس..
يعرفون كيف ياكلون ويشربون حتى على عفن الجثث..
ليتنى استطيع ان اواصل..

دوما هناك مناطق يمكن ان تقال..
واشياء مسكوت عنها بالضرورة مقرفة.

هناك دهاليز لا يسيطر عليها الذين نراهم كل يوم على الشاشات يتشدقون بالاحلام والابنية والمجد


وهم من خلف نظاراتهم يضحكون



.

Post: #2
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-27-2014, 10:17 AM
Parent: #1

هناك فى المدينة الكبيرة التى تنام على ابنية المطارات
وبيوت الرؤساء
والوزراء
والمدراء
والنجوم
من يملكون صناعة الناس
والافكار
والنماذج
والموديلات
هناك متخصصون ياتون من خلف هذا الصراخ الذى ياتى من افواه السياسيون والفنانون والمثقفون والرياضيويون


لا يهتمون ابدا لمن يجلس فى الكرسى

ولا يابهون لما يقول انهم يفعلون ما يريدون


وكفى

Post: #3
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-27-2014, 11:30 AM

ان الفكرة ببساطة اننا دولة وان جازت التسمية رغم كل السنوات التى مرت (دولة تحت الانشاء) بمعيار ان قيامنا كجغرافيا هبة من غيرنا وحتى يومنا هذا لم نجد من يؤسس لثقافة الوسط بشكل يجعل من الممكن انة نلبس ذات النظارة لنرى ذات الاشياء بذات الحجم والجمال والقبح

ان فكرة الرئيس هنا هى فكرة ان يجد فقط مساحة ليقود الدولة لا ليتحرك بها ليفرتكها متى شاء وكيفما شاء

احيانا اخاف جدا من فكرة اننا دولة هشة فقط تنتهى بهياكلها حين يخرج الناس الى الشارع ليقفز عليها بالليل او فجرا من شاء
انها تجربة مقززة جدا
هل نحن شعب نستحق هذا

ان فكرة المعيارية هنا هى فكرة بناء يظل شامخا وثابتا فى فكرى وفكرك وفكر من يولد منا نختلف ويختلفون ولكن ابدا لا تضيع عندنا لا عرق الجباه الشم شمار فى مرقة ولا نطوى الخطوات التى كتبت علينا ومشياناها لنكتشف فى آخر الرواق اننا مزيفون

فكرة انتهاء صلاحية الانسان فكرة سيئءة جدا لانها تتعامل معنا كأننا سلعة تجارية يأتى الرئيس كمن يملك السلعة على السيوبرماركت فيبيع ويشترى لاننا لا نضع لمن ياتى حدوده القيمية والمعيارية والوثابت والحدود والوقاعد المتفق عليها

ولا يجد القادم كرئيس دوما عقدا متفقا عليه بين الامنى والمثقف والسياسى والدولة والمبدع والدينى يضع قواعد اللعبة الديمقراطية او الشورية فى مقامات لا يجب ان يتعدى عليها او يتعداها كائنا من كان

لذا يجد الرئيس نفسه فى حالة الرئيس المنقذ والمرتجى والمرتقب فيتصرف بما يراه ويجتهد كما يرى لكنه يظل دوما تحت مدافع البعض من قذف وزعيق وشتائم

لذا نريد ان نؤسس لودلة الرئيس فيها داخل مربع محاط من بيساج لا يستطيع ان يتخطاه ابدا

ونمد

Post: #4
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-27-2014, 07:07 PM
Parent: #3

ولكن يظل هناك بناء قوى لا تستطيع الانظمة اختراقها لا امنيا ولا ثقافيا
يظل هناك الرئيس فى اعلى الهر
يصدر الاموامر
ويتحدث
ويبقى رمزا
ولكن
من دير الدولة يبقى سرا من الاسرار
ويبقى البعض يعرف
ويرى
لكنه لا يدرك
المسافة بين قول الحاكم
والفعل على الارض بون شاسع
لماذا لان هناك من يسعون لصناعة نوع من السياج بين الرئيس وبين العامة
وبين الامركز وبين الهوامش المتعددة
وينجحون كثيرا
ان امزجة هؤلاء دوما مزاج عجيب
فجأة يصنعون نجما ويحدث دويا هائلا يصرف الناس عن وعى معين يعرفونه هم
ثم ترى ان المشروع قد مر بسلام من خلال صناعة مزاج جمعى يطرب ليندى اقلعة مثلا
او فهيمة
او محمود
او فرفور
مزاج يعرف كيف يمزج بين المطروح فى اعلى الهرم
وبين ما يريده الناس وبين ما يريدونه هم
وتبقى المعادلة
كلما جاء رئيس
او نظام سياسى
او وزارة
حماس
ثم تمر بذات الدورة
وتنتهى الى لاشىء
لان الذى يحركها هم هؤلاء الذين يجلسون خلف صناعة العاهات فينا
وفى وعينا

Post: #5
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 03-01-2014, 07:29 AM
Parent: #4

هناك دهاليز لا يسيطر عليها الذين نراهم كل يوم على الشاشات يتشدقون بالاحلام والابنية والمجد


وهم من خلف نظاراتهم يضحكون

Post: #6
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 03-01-2014, 06:46 PM
Parent: #5

بالامس ومصادفة كنت استمع الى نقاش مصرى مصرى حول ما حدث ويحدث فى مصر

ادهشنى استخدام مصطلح الدولة العميقة كثيرا فى هذا النقاش

دوما يذهلنى جدا انى اكتب عن شىء يؤرقنى

اجده فى مكان ما فى الفضاء

ولى نماذج كثيرة

مثلا فى منتدى الاربعائية الثقافى
موضوع هام
عربا نحن حملناها ونوبة

وجدت من يتحدث عن ذات الموضوع بعد اسبوعين من تناولنا لها فى تلفزيون السودان



Post: #7
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 03-02-2014, 11:24 AM
Parent: #6

لماذا تتغير الانظمة الشمولية والعسكرية والديمقراطية والونسية

ولكن لا يتغير السودان

ان قطار السودان الذى تحرك من سايكس بيكو الى يومنا هذا هو هو ذات السودان المرسوم 1821م


ان حركة الناس والافكار ليست خارج الاسوار على الاطلاق

جميعهم داخل تلك الحلقة الصغيرة
يتحركون داخلها

والعين الفاحصة من الداخل ترمقعهم وتضحك

لا يهمهم من يكون فى الكرسى

يمهم انهم فى دائرة السيطرة


.

Post: #8
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 03-02-2014, 05:50 PM
Parent: #7

Quote: واشياء مسكوت عنها بالضرورة مقرفة.

Post: #9
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 03-03-2014, 11:29 AM
Parent: #8

Quote: ولكن يظل هناك بناء قوى لا تستطيع الانظمة اختراقها لا امنيا ولا ثقافيا
يظل هناك الرئيس فى اعلى الهرم
يصدر الاموامر
ويتحدث
ويبقى رمزا
ولكن
من يدير الدولة يبقى سرا من الاسرار
ويبقى البعض يعرف
ويرى
لكنه لا يدرك
المسافة بين قول الحاكم
والفعل على الارض بون شاسع

Post: #10
Title: Re: الذين دوما يفرحون بالبيان رقم 1
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 03-04-2014, 09:05 AM
Parent: #9

كثيرا ما نقع فريسة ما يريده الآخر منا دون ان ننتبه لذلك