نعم اخي اسماعيل ببو.. لقد رحلت عنا الاستاذة رشيدة عمسيب ولم تبقي لي غير شهادتك التي كنت ابحث عنها .

لقد نعيتها اخي اسماعيل بهذا الحوش العظيم وسط هذه الاسرة العظيمة التي شاركتني احزاني
وطلب مني بعض الاخوة الاعزاء المزيد من المعلومات عن الاستاذة ولكنني لم استطيع في تلك
اللحظات والايام التي لم استطيع وصفها كيف كانت بالنسبة لي . وانا لله وانا اليه راجعون .

سيرة دراسية عابرة للاستاذة رشيدة :-

المراحل التعليمة : من الاساس الي الثانوي امدرمان الحكومية .
دراسات عليا : جامعة الخرطوم - كلية الآداب تخصص لغة انجليزية - فرنسية .
دراسات فوق الجامعة : جامعة ( ليدز ) انجلترا .
العمل : استاذة - جامعة الخرطوم - اعارة جامعة صنعاء اليمن - متعاونة الجامعة الاسلامية .

هذه شهادتك اخي العزيز اسماعيل وانت أخ وصديق وزميل للأستاذة رشيدة , واشكرك كل الشكر ولك كل التقدير
بهذه الشهادة التي اثلجت صدري ورويت جوفي وازالت همي دينآ لها لا لانها اختي ولكن , لانها انسانة جديرة بالتقدير
والأحترام , من مواقفها ومبأديها تجاه هذه الوطن التي كانت تعشقه اكتر من نفسها حتي ورثنا منها هذا العشق الصادق .
ومن عطائها السخي البمنتهي نكران الذات لهذا الوطن وطلبته الذين يستحقون كل ما كانت تتمناهو لهم . ورفضها التام بعدم
الهجرة خارج الوطن بالرغم من كل الاغراءت التي لاحقتها من بعض الدول التي ذهبت اليها وعرفتها جيدآ . اللهم ارحمها
وانر قبرها كما كانت شعلة علم ونور لنفسها وللآخرين . تستاهلي يا رشيد تعيشي عشان الوطن والخير للوطن البتحبيهو .

كل التقدير والاحترام لك أخي الحبيب اسماعيل بهذه الشهادة .

Quote: آآآآآهـ يا منى أحقاً ماتت رشيدة عمسيب؟ ما هذه الآهات والزفرات الحرّى التي تنفث مني؟ ما هذا الكم من الدمع الذي أغالبه واعتصره في مآقيّ المتقرحة؟ ما هذه الصورة الماثلة أمامي التي كلما أمعنت في خيالها أيقنت أن أمثال الدكتورة رشيدة لا يعيش في زمن مهترئ؟ إذاً، ذهبت رشيدة وانتزعت معها الزمن السمح وسمو الروح واللباقة والرشاقة والأنوثة وكل شئ جميل، لأنها جميلة، تلك الرشيدة... جميلة في كل شئ، سمحة في كل شئ... ******************************************* دخلت جامعة الخرطوم قادماً من أقصى جنوب كردفان، من مدرسة أبوجبيهة الثانوية العليا وكانت تلك الدفعة الرسمية الأولي التي تمتحن للجامعة. وعند السنة الثالثة جمعني التخصص في اللغة الإنجليزية مع الأستاذة المنتدبة وقتها (المرحومة الآن) الدكتورة رشيدة. وكان عددنا قليلاً، فجامعة الخرطوم في ذلك العهد لا تخرج في اللغة الإنجليزية أكثر من 15 طالباً في اللغة الإنجليزية. كانت الدكتورة رشيدة متميزة في اللغة وكنت معجباً بالكثير من الصفات التي تتميز بها. وربما أنها لاحظت أن هذا القروي الصامت والبعيد عن المخالطات الذي تخصص في لغة إنجليزية وفرنسية في آن واحد وبالتالي يقضي معظم وقته في مكتبة جامعة الخرطوم، معجب بثمة شئ. أعجبتني في رشيدة أشياء جمة، منها الصراحة وحب الخير للجميع والاهتمام بالجميع، وفوق كل ذلك مشيتها. لم أرَ في حياتي امرأة تمشي وتعد الخطى متزنة وواثقة مثل رشيدة عمسيب. ودارت بيننا الحكاوى البريئة والجلسات العلنية التي كنت أتهيبها وأخافها خاصة من بنات الخرطوم ذوات الثقافة العالية. وفي يوم ما قلت للمرحومة رشيدة. أنني قبل دخولي الجامعة كنت أسكن في الثورة الحارة التاسعة قرب محطة الرومي مع شقيقي وعذابة. فطلبت مني أن أزورها في منزلها الكائن بعد محطة حميدان. فقمت بالزيارة الأولى. استقبلتني رشيدة عمسيب ببشاشتها التي لا تفارقها أبداً. عرّفتني بأفراد الأسرة: الحاجة أم الحسن، الشقيقة بسمات، شاب ابن عم يدعي عمسيب، وشقيقة اعتقد اسمها كوثر ومنى عمسيب وكانت طالبة في الثانوية العليا. ولأنني أحب الفن، لاحظاً عوداً كان على ظهر الدولاب. الزيارة الثانية كانت بدون مواعيد ولكني حضرت احتفالاً بمناسبة عيد ميلاد منى عمسيب...... توطدت علاقات الزمالة برشيدة وكانت صديقة للبروفيسور أليس سودسكي الأمريكية أستاذة الأدب الإنجليزي. وفي يوم من الأيام طلب مني أحد الأصدقاء وهو من معجبي زميلة المنبر الأستاذة نور تاور أن نزور نور تاور. فعزمت المرحومة رشيدة وذهبنا نحن الأربعة: رشيدة وبروفيسور أليس والصديق علي عبد الرحمن وشخصي إلى منزل الأستاذة نور تاور الكائن في أبوروف بعد أن قطعنا كبري بحري-أمدرمان مشياً. وجدنا اللواء/ جوزيف لاقو والأستاذة نور تاور وآخ آخر يتناولون السياسة. كانت رشيدة هي نجمة اللقاء بما تملكه من لغة إنجليزية رصينة جعلت اللواء يأخذ عنوانها لإجراء مقابلة معه. شاءت الأقدار أن نفترق مع رشيدة بعد التخرج باتجهت إلى دول الخليج ولم أسمع شيئاً عنها إلا عند مقابلة بعض الزملاء لاجترار ذكريات الجامعة. في عام 2010م وبعد أن استقرت أسرتي في الحارة 14 الثورة بسبب دراسة البنات في جامعة التقانة، قررت البحث عن رشيدة بعد فراق قارب العقدين. تغيرت معالم الحارة التاسعة ولكني فرغت نفسي يوماً للبحث عن رشيدة عمسيب لمعرفة أحوالها وأحوال الأسرة وهل تزوجت ولها أبناء وهل كبرت وهل حضّت دراسات عليا من عدمه. علمت من صاحب أحد البقالات أن رشيدة مقيمة في الجهة الغربية من شارع الشنقيطي في عمارة بالدور الثاني، وفي تلك اللحظة حضر أحد أقربائها فأعطاني رقم هاتفها. اتصلت على رشيدة وكانت المفاجآة أنها لم تصدق أنني ما زلت حياً. في المساء أصطحبت اثنين من بناتي وذهبت إلى حيث تقيم رشيدة. وفي بهو الشقة استقبلتني المرحومة رشيدة عمسيب استقبال الشقيقة التي فارقت شقيقها لعشرات السنين... كانت لحظة مؤثرة بالجد يا منى....وعرفتني بولدها وابنتها وربما بنت أخرى لم تكن متواجدة وقتها. وعدت رشيدة بالعودة بعد يومين بعد أن سألتها عن أفراد الأسرة فأخبرتني بوفاة الوالدة وسألتها تحديداً عن منى عمسيب فقالت لي أنها في هولندا...... ولكني لم أرجع لرشيدة بسبب قتل الحركة الشعبية (التي تدافع عنها منى) لشقيقي في قريتنا بجنوب كردفان وتحديداً في خورالدليب أثناء ذهابه لصلاة الفجر وصادف غادرة من الحركة الشعبية على القرية.... اتصلت على رشيدة عمسيب من خورالدليب.... فبكت..... عفواً أحبتي الأعزاء عن الخروج عن موضوع البوست وهو الغربة وأشجانها وعذاباتها وآلامها، ولكن الكلام يأتي بالكلام. فزميلتي في جامعة الخرطوم الدكتورة رشيدة عمسيب شقيقة الأستاذة منى كانت من أقرب الناس إلى شخصي وهي التي عرفتني على أسرة هذه المنى والتي أعرفها جيداً. منى عمسيب زادتني وجعاً بالإضافة إلى وجع الغربة التي قاربت الثلاث عقود. منى عمسيب رسمت على وجهي سحابة سوداء من الحزن والكآبة والكرب عندما أتتني بنبأ وفاة حبيبتي رشيدة عمسيب..... إسماعيل الفضل ببـــــو

Quote: اللهم ارحمها وانر قبرها كما كانت شعلة علم ونور لنفسها وللآخرين .

آمين، وعميق العزاء لك منى

خالص العزاء يا مني, بالمصاب الجلل, أختك وشقيقتك, رشيدة. ونسأل الله أن يرفقها العلييين.
التعازي تمتد لصديقها وزميلها, اسماعيل ببو, يلزمكم الصبر الجميل.

للفقيدة رشيدة الرحمة والمغفرة وعالي الجنان
وربنا يصبركم على فراقها المر

الان يامنى بس عرفت هذا الخبر الفاجع ... لا حولة ولا قوة الا بالله .... خالص التعازي يامنى لاسرتكم الكريمة .... وانا لله وانا اليه راجعون ...

لها الرحمة و الغفران
و أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحشرها مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
و لكي أختي منى صادق العزاء و الدعوات بالصبر الجميل.

لها خالص الرحمة والمغفرة ولكم جميل الصبر وحسن العزاء
الهم اكرم نزلها عندك ووسع مدخلها وانا لله وانا الية راجعون.

فليتقبلها الله مع عباده الصالحين في أعلى الجنان ويلهمكم الصبر الجميل

للفقيدة رشيدة الرحمة والمغفرة وعالي الجنان

أللهم أرحمها وأغفر لها
إنا لله وإنا إليه راجعون

لها الرحمة والمغفرة والتعازي لكم الاخت منى وللأسرة ولمعارف الفقيدة

اختى الفاضلة الاستاذة منى عمسيب ..

البركة فيكم و احسن الله عزاءكم و جبر كسركم ..

نسأل الله ان يرحم الاخت رشيدة و يدخلها فسيح جناته ..

انا لله و انا اليه راجعون ..

صالح التعازي اخت مني
لها الرحمة والمغفرة

للفقيدة رشيدة الرحمة والمغفرة وربنا يجعلها من اهل اليمين

تعازينا يا منى

لكم كل الشكر والتقدير اخوتي واخواتي هنا في بيتنا الكبير ,
ولا انسي مشاركتكم لي في تلك الأيام الصعاب ايام الوفاة قبل
قرابة السنة ونصف . والتي ما زلت اشوفها كالأمس . ودمتم لي اخواتي
واخوتي حضنآ دافئآ للصعاب , ان شاء الله ما تشوفوا فقد عزيز , وان
شاء الله ما اعدمكم .

Quote: ولكني لم أرجع لرشيدة بسبب قتل الحركة الشعبية (التي تدافع عنها منى) لشقيقي في قريتنا بجنوب كردفان وتحديداً في خورالدليب أثناء ذهابه لصلاة الفجر وصادف غادرة من الحركة الشعبية على القرية.... اتصلت على رشيدة عمسيب من خورالدليب.... فبكت.....

اخي الحبيب اسماعيل .. البركة فيكم في اختك واكيد بالنسبة لينا اخت
يا اخي اسماعيل انا اكيد ضد الحروب الحاصلة لو طلع مني اي
تأييد فثق ما بكون عشان قتل الابرياء , وربنا يتقبل اختك واختنا
الحبيبة شهيدة حرب في وطن ضحاياهو مواطنونهو الابرياء !
ومشكور اخونا وحبيبنا اسماعيل .

الناس بالناس ما دام الحياة بهم .... والسعد لا شك تارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل.... تُقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد .... ما دمت مقتدراً فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت .... إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم .... وعاش قوم وهم في الناس أموات
___________________
أشكرك كثيراً أختي الصغرى منى على فتح هذا البوست الذي يحمل اسمي كشاهد عيان .... واسم قيثارة النبوغ التي لا تكف عن عزف اللحن الشجي، ومنارة العلم التي لا تهوي وشمعة العفة والنقاء والكرامة والطموح التي تظل متقدة في أعماق من أحبوها وأنا منهم.

الدكتورة/ رشيدة عمسيب
شخصية عامة تفانت في خدمة الوطن وافنت حياتها تؤدي رسالتها من أعلى منابر الشرف في الخدمة المدنية .... التعليم، تخرج على يديها أجيال وأجيال في مختلف مراحل التعليم. رشيدة عمسيب نموذج للمعلم السوداني الأصيل العفيف والطموح الذي ألقى جانباً مباهج الحياة وكرس نفسه للتعليم والعلم وطورت نفسها حتى حازت على اسمى درجات العلم .... الدكتوراه. كانت تعمل بعيداً عن الضوضاء (التي لا تحبها) حتى غادرت هذه الحياة خلسة. وطالما لعبت الدور الأبرز في تعليم وتخريج طلابها، فقد أتى الدور عليهم لإبراز مآثرها والدعاء لها سراً وجهراً.
كانت الدكتورة رشيدة ترى كل تصرف وسلوك من منظار تربوي بحت ليقينها أن أي إبداع سواءً كان في العلوم التطبيقية أو التجريبية يجب أن لا يخرج عن السلوك القويم، وكانت تعتبر أن الظواهر السالبة في المجتمع سوف تتهاوى ولن تصمد أمام قوة الأعراف والسلوك.
كانت المرحومة الدكتورة رشيدة عمسيب غير آبهة بهموم الحياة وظلت رافعة راية التحدي أمام أي موقف صعب ببسمتها المحيرة، ولذلك عجزت صروف الدهر أن تنال من طلعتها البهية أو المساس بأناقتها ونظراتها الثاقبة التي تحلل المواقف ولكنها لا تتخذ مواقف.
ظلت المرحومة رشيدة طوال فترتها في جامعة الخرطوم معروفة على مستوى كلية الآداب، دفاترها وملاحظاتها وخربشاتها في المحاضرات موزعة بين الطلاب لأنها تعشق مكتبة الكلية والمكتبة الرئيسية وهي تسعد بالاتفاف الطلاب حولها، وكانت محفظتها مفتوحة أمام كافتريا الطلاب للشاي والعصيرات والساندوتشات خاصة لأولئك المفلسين (مثل شخصي) تجسد الكرم والسخاء في أبهى صوره. لم تعمل رشيدة عمسيب على تصنيف واختزال الناس هذا كذا وذاك كذا حسب بيئاتهم وطبقاتهم الاجتماعية والعائلية وخلافه، علماً أن هذه التصنيفات موجودة في الجامعات، كل جامعات العالم، شئنا أم أبينا وفي كافة المجتمعات، وإن لم تكن ملموسة فهي محسوسة.
علاقتي مع الدكتورة رشيدة هي علاقة القرية النائية التي تهيمن عليها الأمية المطلقة مع المدينة أو الطبقة المستنيرة، التقت إرادة الاثنين لتشكلان معاً بوتقة ينصهر فيها الجميع ليخرج السودان بحلته وسحنته السودانية. تأثرت كثيراً برشيدة عمسيب لأنها منحتني الثقة في النفس مثلما منحت الكثيرين ذلك، عندما علمت أنني شخص ليس بذي هوى أو غرض وإنما شخص لاهث وراء الدليل والمعرفة، وادركت من خلال دراستها المتعمقة لعلم النفس وعلم النفس التربوي والتحليل لشخصيات الأدب والمعارف الأخرى أن مثل هذا الشخص الذي يتأبط ظلها موجود في المجتمع وهو يبحث عن شئ مجهول، وهي بدورها معلمة مربية تكبره عمراً، لن تبخل عليه، فلم تبخل. عندما تخرجنا من الجامعة وانتشرنا في مناكب الأرض، نسيت الجامعة ولكن لم أنس رشيدة. ولذلك سعيت إلى البحث عنها بعد انقطاع دام لحوالي العقدين من الزمن، لتكون بدايتي في البحث من نهاية الثورة الحارة التاسعة. كنت أبحث عن كنز منسي في التبر حتى وإن غطى عليه التراب إلا أنه ظل كنزاً يزداد ألقاً وبريقاً، وطالما أني وضعت هدفاً ثميناً، فالتعب في سبيله يهون. بعد غياب ربع قرن من البيت الذي زرته مرتين، تبلدت الكثير من ديموغرافيا المنطقة. وبدأت رحلتي بداية برجل يجلس على دكة بيت:
- السلام عليكم...
- وعليكم السلام.
- ياخي لو سمحت بتعرف عائلة عمسيب في المنطقة دي.
- لا والله. لكين ممكن تمشي الشارع التاني. هناك في ناس قُدام.
ذهبت الشارع الثاني ووجدت شابين:
-لو سمحتو يا جماعة بتعرفو عايلة عمسيب هنا؟
- لا والله. أنحنا عابرين طريق بس
الشارع الثالث. رجل يبدو أنه من أرباب المعاشات كان واقفاً مربعاً يديه على صدره وكأنه يفكر في ثمة شئ. ولكن قطعت سيل خواطره
- كيف حالك يا ابو الشباب.
رد علىً مقتضب الوجه لأن عبارة "أبو الشباب" التي عرفناها في دول الخليج غير مألوفة هناك.
- ياخي بسأل عن عائلة عمسيب وهم من قدامى الناس الكانوا ساكنين هنا، وأنا من مدة طويلة ما جيت هنا. تعرف حاجة عنهم؟
- آي ياخي. ديل ناس معروفين ناس عمسيب ديل. أمشي هناك للبقالة ديك على شارع الشنقيطي هم بدلوك عليهم.
مع صاحب البقالة:
- لو سمحت بتعرف ناس عمسيب؟
- إنت عايز مينو بالضبط كدة
- أنا بسأل عن رشيدة عمسيب.
رمقني صاحب البقالة برهة وربما أدرك أنني غائب منذ مدة طويلة من هذه البلاد. ثم ربما لاحظ أنني لا أشبههم.
- رشيدة ساكنة في العمارة ديك. عاين هِناك. ثم نادى على شاب فقال لي: دا قريب رشيدة.
- كيف حالك يا شاب. أنت قريب رشيدة؟
- نعم.
- عندك تلفونها؟ أنا زميلها كان في الجامعة وعايش برة مدة طويلة وعايز اسلم عليها.
- ألو رشيدة. كيف حالك. أنا اسماعيل زميلك في الجامعة وبدوّر عليك.
- لا حول ولا قوة إلا بالله. إنت حي؟
-آي
اللهم رب ارحم رشيدة عمسيب رحمة واسعة وادخلها فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء
اللهم اجعل لها روضاً من رياض جنانك
اللهم اغفر لها واصفح عنها فلا غافر للذنوب إلا أنت
اللهم تقبل دعاء الرافعين الأكف إلى السماء والمشرئبة أعناقهم إليك راجين وملتمسين وطالبين العفو عن رشيدة عمسيب
اللهم خذها إليك راضية مرضية ومطمئنة النفس وانزلها منزلة الكرام البررة
ربنا أمرنا بين يديك وحالنا لا يخفي عليك
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

منى....
أنا احترم رأيك وتوجهك السياسي مثلما يحترم الآخرون رأيي، وهذه الدروس تعلمتها مجاناً من المرحومة الدكتورة رشيدة.

اللهم ارحم رشيدة وتقبلها قبولا حسنا
وانزل صبرا على الاخت منى والاسرة بقدر الفقد الجلل
عام ونصف وطعم الفراق المر لايزال باق فيك
هذا فقد عظيم لك ونبل نبيل منك
لها المغفزة يارب ولك الصبر الجميل

للفقيدة الرحمة والمغفرة
ولكم أختي منى عمسيب والأسرة الكريمة الصبر الجميل وحسن العزاء

"إنا لله وإنا اليه راجعون"

كل التقدير والشكر والمحبة لكم اخوتي بمشاركتكم لي هذه اللحظة
التي كنت اتمناها وفي انتظارها لكي افي ولو بالقليل بحق هذه الاستاذة
الجليلة . ودمتم لي اخوتي سندآ وعونآ .

كتب اخي الحبيب وشقيقي الروحي الذي لم تلده أمي
اسماعيل ببو . هذه الابيات الذي آراها من نور .

Quote: الناس بالناس ما دام الحياة بهم .... والسعد لا شك تارات وهبات وأفضل الناس ما بين الورى رجل.... تُقضى على يده للناس حاجات لا تمنعن يد المعروف عن أحد .... ما دمت مقتدراً فالسعد تارات واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت .... إليك لا لك عند الناس حاجات قد مات قوم وما ماتت مكارمهم .... وعاش قوم وهم في الناس أموات

عرفتوني ليه مدمنة للسودان والشعب السوداني ؟
عشان هذا الاسماعيل شقيقي وحبيب اختي الذي لم تلده أمي . ولك كل الحب والحب والحب اخي اسماعيل .