بخيتة كوشي (كوجي) هي اول سيدة سودانيّة....!

1841 - 1899

تدرس في اوربا...
تُدرس في مصر و السودان...
تُلتقط لها صورة فوتوغرافية...


و اُخرى،،،،،،،،،،،،

تحياتي سمير

هي واحدة من الشخصيات المفخرة ،التي لم تجد حظها من الإحتفاء

لفت نظري إسمها ( كوشي ) ، وهو إسم متداول في نوبة الشمال وتنطق KOASHEH
أعتقد أن السيدة بخيتة من نوبة الجبال

Quote: تحياتي سمير هي واحدة من الشخصيات المفخرة ،التي لم تجد حظها من الإحتفاء لفت نظري إسمها ( كوشي ) ، وهو إسم متداول في نوبة الشمال وتنطق KOASHEH أعتقد أن السيدة بخيتة من نوبة الجبال

صحيح استاذنا ابو جهينة، البخيتة الاشهر و النالت تكريم اكبر هي القديسة جوزفين و التي ولدت في دارفور.

اسم كوشي و كذلك قرية عبري و هي قرية اجدادي من ناحية الوالد في جبال النوبة و توجد قرية بنفس
الاسم في مناطق النوبيين في الشمال.

ولدت الراهبة بخيتة كوشي- عرفت فيما بعد ب سيستر: فورتوناتا بخيتة - في حوالي العام 1841 بقرية
تونغوجو و تقع شرق الدلنج بجبال النوبة بالقرب من منطقة دلامي و قرية عبري و حينما كانت في العاشرة من
عمرها اخذها تجار الرقيق من ضمن الحملات المنظمة التي بدأها الامبراطورية العثمانية و محمد علي باشا
و التي كانت تستهدف جلب الرقيق للعمل كجنود في الجيش العثماني.

و اسم كوجي او كوشي تشير الى انها البنت رقم 3 في اسرتها كما هو معروف عند قبائل النوبة.
و هي ضمن سلسلة من النساء اللاتي حملن اسم بخيتة و بلغ عددهن 6 بخيتات من السودان، 4
منهن كانوا من جبال النوبة.

اخذت كوشي الى مدينة الابيض عاصمة مديرية كردفان و من ثمً عبر صحراء بيوضة
الى المتمة ثمً كورتي و منها عبر النيل الى القاهرة. و تم بيعها في قيتباي بالقرب من خان
الخليلي و تم تسميتها بخيتة (اسم شائع يمنح للرقيق الاناث من السودان).

الأخ سمير .. سلام
حسب ما سمعت عنها أن أصلها إسلامي وتم تنصيرها.. هل هذا صحيح؟
على العموم أنا كمسلم سوداني لا أجد شيئا يستحق المفخرة في راهبة نصرانية ولو كانت سودانية
((لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ
إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))

في القاهرة تم عتقها بواسطة قسيس يدعى جيرميا دي ليفورنو و كان يعمل تحت امرة الاب نيكولا مازا
و كان هدف جيرميا هو البحث عن اطفال افارقة اذكياء حتى يتم الحاقهم بمعهد مازا بمدينة فيرونا في شمال
ايطاليا و وجد في بخيتة كوشي ما كان يبحث عنه و تم عتق كوشي و نقلت الى الاسكندرية و من ثمّ ابحرت
عبر البحر الابيض المتوسط الى ايطاليا.

و بما ان كوشي كانت الاولى التي تحمل اسم بخيتة و تعني المحظوظة فقد تم منحها اسم فورتوناتا
المقابل الايطالي لاسم بخيتة و تبنتها سيدة ايطالية تدعى ماريا فاليزا.
و التحقت بخيتة بمعهد مازا و درست اللغتين العربية و الايطالية و درست اللاهوت المسيحي، بالاضافة
للجغرافيا و الرياضيات و التاريخ و الصيدلة و الطب و الاعمال اليدوية كالتطريز و الحياكة و اكملت
دراستها في 11 عام و كان معها 12 طالب و طالبة من افريقيا و 300 من الايطاليات.
لفتت بخيتة كوشي انظار استاذها دانيال كمبوني، الرجل الذي لعب دور كبير في التبشير في وسط افريقيا
و مؤسس مدارس كمبوني و الراهبات في السودان.

و اشرف كمبوني شخصياً على تعليم بخيتة في فيرونا و كذلك ارسلها الى مدينة نابولي للمزيد من التدريب.

Quote: حسب ما سمعت عنها أن أصلها إسلامي وتم تنصيرها.. هل هذا صحيح؟

لا يوجد ما يشير الى ذلك.

Quote: على العموم أنا كمسلم سوداني لا أجد شيئا يستحق المفخرة في راهبة نصرانية ولو كانت سودانية

و انت كمسلم بتفتخر بتاريخنا في مملكة مروي الوثنية؟ هل بتفتخر بتاريخ مملكتي دنقلا و علوة المسحيتين؟

القديسة بخيتة من أعلام السودانيين ومفاخرهم


الباقر موسى

Quote: نت قد قرأت في السودان كتيب مترجم بالعربية عن القديسة السودانية بخيتة من دارفور التي ولدت في قبيلة الداجو واختطفها تجار الرقيق في أواخر القرن التاسع عشر وباعوها في الخرطوم حيث تعرضت لعذابات مريرة على أيدي تجار الرقيق، وكان خلاصها على يد القنصل الإيطالي العام في زمن الدولة التركية السابقة الذي أخذها معه إلى ايطاليا، حيث نمت هناك معموديتها وصارت مسيحية وسميت جوزفينا، إلا أنها أصرت على الاحتفاظ باسم بخيتة فخراً واعتزازاً بسوادنيتها، وانضمت الى مجموعة راهبات «أخوات كانو سيان» وأصبحت معروفة باسم الأخت السوداء.. اعترفت بها الكنيسة الكاثوليكية مؤخرا ومنحها البابا لقب القديسة من سيرتها وأعمالها بعد أن ثبت أنها أتت بكرامات وأعمال إنسانية أثارت الإعجاب (كما هو معمول به في نظام الفاتيكان) حين انبرت لحماية سكان سيتو خلال عمليات القصف إبان الحروب العالمية..

اخي سمير كيف حالك ولعلك بخير ..
اعتقد ان كلام محمد جلال يحمل بعض الصحة انها كانت مسلمة ثم تم تنصيرها ..
المصدر الأول


ودي جزئية في ويكيمابيا Wikipedia

Quote: عام 1885 اندلعت ثورة المهدي في السودان فاضطر القنصل الإيطالي ليجاني لمغادرة البلاد، فعاد بحراً مع أسرته وعائلة الميشيلي الصديقة وبخيتة إلى إيطاليا. ومع وصولهم لجنوة طلبت السيدة ميشيلي من القنصل الاحتفاظ ببخيتة، فتوجهت بخيتة مع أسرة الميشيلي إلى زياجينو إحدى ضواحي ميراتو فينيتو في ولاية فينيسيا. هناك عهد إلى بخيتة مهمة الاعتناء بطفلة العائلة ميمينا فأصبحت مربيتها وصديقتها المقربة. بعد ذلك امتلكت السيد أوغوست ميشيلي فندقاً كبيراً في ميناء سواكن على البحر الأحمر، فرغبت السيدة ميشيلي الانضمام لزوجها لمساعدته في إدارة الفندق. وقبلت راهبات من فينيسيا طلب آل ميشيلي باستقبال بخيتة وميمينا في بيتهن لفترة من الزمن. هناك آمنت بخيتة بالمسيحية ، وعندما طلبت إليها سيدتها العودة إلى السودان مع ميمينا رفضت ذلك وقررت البقاء مع الراهبات، حيث لم يكن أحد يستطيع إرغامها على العودة بما أنها كانت تقيم في إيطاليا وبالتالي لم تكن تعتبر عبدة بحسب القانون الإيطالي الذي لايعترف بالعبودية أصلاً.

المصدر من wikipedia

الإنترنت حافل بمقالات تتحدث عن هذه السيدة السودانية ، والتي نحترم تاريخها بغض النظر عن كونها مسلمة أو مسيحية ..

شكرا سمير كوكو علي الكتابه عن الرائده

في مجال تعليم النساء بخيته كوجي.

ويكفينا انها اول سودانيه تلقت تعليم نظامي لها المجد.




ويا الاخ هشام عبادي

انت تتحدث عن (بختيه الدرافوريه) و سمير كوكو يتحدث عن بخيته اخري هي (بخيته النوباويه)

ثانيا:

انت تعرف انه وبكبيديا مصدر غير موثوق بيه و يمكنك الاضافه و التنقيح فيه و اخونا بريمه (كثر خيره مالي نصفه توثيق عن البقاره)

يبقي يمكنك ان تكتب فيه اي شيء.


ويا سمير كوكو يا ريت انت برضو تضيف ما تجمعه سابقا للبوكبيديا حول القديسه(بخيته كوجي) النوباويه.

حتي يصير مصدر.

الاخ هشام عبادي و الاستاذ الباقر موسى

انا لا اتحدث عن القديسة جوزفين بخيتة و انما السيستر فورتوناتا كوشي بخيتة
فالاولى من اصول نوبية و من مواليد دارفور و الثانية من جبال النوبة كما ذكرت تراجي.

و كوشي بخيتة اكبر سنا من جوزفين بحوالي ثلاثون عاما و ذهبت و تعلمت في فيرونا
و نابولي حوالي 1853م بينما ذهبت جوزفين بخيتة الى مدينة البندقية عام 1886م.

و في المذكرات التي تخص كوشي و التي كشفت عنها مؤخراً، و يقوم احد الباحثين حاليا بكتابة
السيرة الذاتية لها، قالت كوشيه انها التقت بالشابة جوزفين بخيتة في الخرطوم من ضمن وفد
ضم القنصل الايطالي في الخرطوم و الحاكم غوردون باشا قبل الثورة المهدية بمدة قصيرة
و كان من المقرر أن تتلمذ جوزفين على يدها و لكن اندلاع الثورة المهدية ادت الى سجن
بخيتة كوشيه و هروبها لاحقا و سفر جوزفين مع القنصل الايطالي الى روما.

شكرا سمير

هذه معلومة جديدة بالنسبة لي

أرجو أن توفر مزيدا من المعلومات عنها

فما أحوجنا لمعرفة تاريخنا المهمل عمدا


الباقر

السيستر فورتوناتا بخيتة

القديسة جوزفين بخيتة

فلا يوجد شبه بين السيدتين، بالرغم من تشابه قصص حياتهما لحد ما.

شكرا:
- الباقر موسى
- كمال عبادي
- تراجي
- الاستاذ تاج

على المرور و التعليق.


و نواصل،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بدايات الخلافات بين بخيتة كوشي و استاذها دانيال كمبوني

بدأ دانيال كمبوني في كتابة خطابات للمانحين في المانيا و انجلترا و فرنسا و روما مستخدما التقدم الكبير
للطالبات في الدراسة و التعليم في معهد مازا في فيرونا كنقطة انطلاق لجمع الاموال اللازمة للخدمة في افريقيا. و في عام
1863م انزعجت بخيتة كوشي من احدى الخطابات التي صدرت من كمبوني و مفادها أن البنات تعلمن و اصبحن
جيدات و لكن اصبحن غير طائعات كما كن في صغرهن و اشار دانيال كمبوني بالتحديد الى بخيتة كوشي و التي كانت
تبلغ من العمر حينذاك 22 عام و بالتالي اكبر الطلاب سنا، بأنها اصبجت عنيدة. و عبرت بخيتة لاستاذها كمبوني عن انزعاجها
من مضمون الخطاب و الفقرات التي تحدثت عنها و كان حجة كوشي انها اصبحت كبيرة بما يكفي لوزن الامور لوحدها.
و عندما لم يفعل كمبوني شئ بخصوص الخطابات، استأذنه بخيتة و بمساعدة المعهد و ذهبت الى مدينة نابولي في جنوب ايطاليا
للمزيد من التدريب و التعليم.

و كان هذا اول خلاف بين بخيتة كوشي و دانيال كمبوني و هناك سلسلة من الخلافات الاخرى و في قضايا مختلفة خاصة حينما
عادت بخيتة الى مصر و السودان في سنوات لاحقة مما اثر كثيرا على مسيرتها و سيرتها.

لقب موريتا

بالرغم من الخلافات، اوصى الراهب دانيال كمبوني بمنح بخيتة كوشي لقب موريتا
و اللقب يشير الى شخص تحضر و درس و تخرج في المدارس الاوربية و الايطالية
على وجه التحديد و اصبح ذو ثقافة غربية و ذلك لتمييزها عن بقية الافارقة العاديين
و تم منحهها اللقب في حفل بهيج حضرها العديد من وجهاء مدينة فيرونا و القت بخيتة
خطابا مؤثرا بالايطالية شكرت فيها المجتمع و معهد مازا و اساتذتها و مربيتها.

بخيتة كوشي تلتقي البابا بيوس التاسع المبارك

بيوس التاسع بابا الكنيسة الكاثوليكية 1846 - 1878

بترتيب من دانيال كمبوني، التقت بخيتة كوشي و معها 5 افارقة البابا بيوس التاسع
بالمقر البابوي بالفاتيكان في عام 1867 و عبر البابا عن سعادته لرؤية انسان افريقيا
لاول مرة في حياته، و تحدث الى بخيتة عن الحياة في ايطاليا و عن ماذا تعلمت و ما
هي طموحاتها و عن وطنها الام، و في النهاية تمنى لهم التوفيق و شكرت بخيتة البابا.
و لاحقا اعتبرت بخيتة ان لقاءها بالبابا اعطتها دفعة روحية كبيرة.

Quote: على العموم أنا كمسلم سوداني لا أجد شيئا يستحق المفخرة في راهبة نصرانية ولو كانت سودانية

سلام ياسمير
وشكرا على هذه المعلومة المفيدة

بالنسبة لما كتبه محمد جلال فهو يمثل بالضبط خط الحكومة التي تحكمنا الآن والتي تعتمد الدبلوماسية ولا تصرح بما صرح به محمد. ولكن الأمر هو أن السودان أصبح إمارة إسلامية الأولوية فيها للعقيدة لا للوطن. وخطورة هذا المفهوم هو القضاء على مفهوم الوطنية ليصبح السلفي والأخ المسلم من مصر والحجاز وأفغانستان هو صاحب الحق الأول في إمارة السودان الاسلامية.
وهذا مافطن له المصريون واختاروا الطريق الصعب لازاحة الأخوان ضاربين بحقوق الانسان والديموقراطية عرض الحائط وهمهم الأول والأخير أن يخلصوا مصر من مثل هذه العقليات التي لاتحب الوطن وحب الوطن الحقيقي هو حب إنسانه كإنسان (وماحب الديار ملكن قلبي ولكن حب من سكن الديارا).

Quote: بالنسبة لما كتبه محمد جلال فهو يمثل بالضبط خط الحكومة التي تحكمنا الآن والتي تعتمد الدبلوماسية ولا تصرح بما صرح به محمد.

ما قلت هو الحقيقة اخونا بلة.


في مثل هذا الشهر عام 1993 عندما حضر البابا يوحنا بولس الثاني الى الخرطوم، طلب من سلطات الانقلاب
ايقاف اضطهاد المسيحيين و مصادرة ممتلكات الكنيسة كالنادي الكاثوليكي و غيرها، و الموضوع المهم كان
كان اغلاق مدارس كمبوني للمرحلة الابتدائية في اطراف ولاية الخرطوم، المهم تملقوا البابا و لم يتغير شئ.

و ديل نفس الناس الافتروا و تطاولوا على قامات وطنية كبيرة كالروائي العالمي الطيب صالح.

و بالنسبة للوهابية، فقد تطاول الدكتور الشيخ عبدالحي يوسف على الامبراطور محمد وردي
في احدى المحاضرات في جامعة الخرطوم، و قام بعض الشباب بالواجب و كفكفوا قمصانهم و قالوا
لعبد الحي يا نحن يا انت في الجامعة دي، زولك ما قام جاري من القاعة و لم يأتي الاّ حينما تدخل ادارة
الجامعة و طالبوه بتقديم اعتذار.

بخيتة كوشي تعمل بالتدريس في القاهرة.

بعد لقاءهم البابا بيوس التاسع بفترة قصيرة، بدأت الاستعدادات للعودة الى افريقيا و بالفعل في
نوفمبر 1867 وصلت بخيتة كوشي بصحبة 16 من الزميلات و برفقة المطران دانيال كمبوني
و اسسوا معهد السود في مصر القديمة في دار قديم للموارنة، و انتقل المعهد لاحقا لحي الاسماعيلية
غرب حي الازبكية في القاهرة و استقر المعهد في النهاية في حي الزمالك و كان ذلك في عهد الخديوي
توفيق باشا. و بخيتة كوشي التي كانت مسلحة بخبرة 11 سنة تعليم في فيرونا بالاضافة الى تدريب مكثف في نابولي
عملت كمعلمة في المعهد. و في المعهد وضعت سياسات التعليم و التبشير في السودان و وسط افريقيا، و قام المعهد
في البداية بتدريب الطلاب الافارقة الذين تم عتقهم من الرق و كان معظمهم فقراء و ذلك بهدف ارسالهم لعمليات التبشير.
و بدأت بخيتة بالاضافة لبعض الامهات و السيسترات البيض بتعليم الطلاب اللاهوت و التمريض و بعض الاعمال
اليدوية.
و بمساعدة بخيتة و اخرين بدأ المطران كمبوني في القاهرة و في معهد السود في وضع خطط انشاء مدارس و معاهد في السودان
لتكون ما عرفت لاحقا بمدارس كمبوني و مدارس الراهبات و سستر اسكول في بعض انحاء السودان، و لكن الامور
لم تكن سهلة بين بخيتة كوشي و المطران دانيال كمبوني كما سوف نرى لاحقا.

بخيتة كوشي تظهر في منتصف الصورة وقوفا مع بعض السيسترات و الامهات في مدينة اسوان جنوب مصر
و كانت قد حضرت لاسوان للتدريس في عام 1869

بخيتة كوشي تصل الخرطوم في 1872.

في عام 1849 أسس الأب فينكو من معهد انتشار الإيمان إرسالية في الخرطوم و لكنه واجه صعوبات
كثيرة في الاستمرار و كتب تقريرا لمساعدة المطران دانيال كمبوني في مهمته و بعد أن درس التقارير
الاب فينكو و عرف انه لكي ينجح في السودان لا بد من الاستعانة بالكوادر السودانية المدربة،
و من خلال تدريسها في مصر حصلت بخيتة كوشي على درجة غاريسيتا او الامتياز في الخدمة
و التعليم مما وضعها على رأس قائمة افضل المعلمين.

ضمت قائمة كبار المعلمين كل من فورتوناتا بخيتة كوشي و يليها في الترتيب السيدة دومتيلا بخيتة من دينكا
مادينغ و تعلمت في ايطاليا و السيدة كاترينا زينب و تنتمي الى قبائل الدينكا و كانت قد وصلت مصر لتوها من
اروبا و كان دانيال كمبوني يعول عليها كثيرا خصوصا انها عملت مع دانيال كمبوني لدى زيارته الاول للسودان
في عام 1860 و لكنها تركت الخدمة بعض الوقت و تزوجت رجلا ايطاليا و قد زاملت بخيتة كوشي في معهد مازا
في فيرونا و اخيرا السيدة بحر النيل بخيتة من قرية ليبي بجبال النوبة و بحر النيل تم عتقها بواسطة نفس الشخص
الذي عتق كوشي في مصر و لكنها درست في بافاريا في اروبا.

وصلت المجموعة الخرطوم سنة 1872 و اسسوا رهبانية " الراهبات بي مادرى ديلا نجريتسيا " أي أمهات الرحمة للزنوج.

المطران دانيال كمبوني

الحياة في الخرطوم سنة 1873م

سكنت بخيتة و من حضروا معها من القاهرة في شارع القصر المكان الذي انشئ فيه
مدارس كمبوني و كمبوني كوليدج و كان مساكن للسيسترات و الاباء و معظمهم من اوربا
و الذين بقوا منذ عهد فينكو. تجولت كوشي بخيتة في مناطق الخرطوم بصحبة كاترينا زينب
التي عاشت في الخرطوم من قبل في ستينات القرن التاسع عشر و لها خبرة كبيرة و كانت الجولة
بصحبة مؤرخ بريطاني يدعى د. دوغلاس جونسون و لاحظوا أن اغلبية سكان الخرطوم في ذلك
الوقت كانوا من الرقيق او مجتمعات رقيق سابقين من جنوب السودان او جبال النوبة و لخص د.
دوغلاس ان سكان الخرطوم في 1880 كانت تتكون من ثلثي رقيق او رقيق سابقين و كانت تجارة
الرقيق تنشط بصورة كبيرة جدا في مجتمعات جنوب السودان بالاضافة الى جبال النوبة.

و كتبت المجموعة التي تضم بخيتة كوشي و كاترينا زينب و بقية السيسترات و بدعم من دانيال
كمبوني و الجاليات الاوربية المقيمة في الخرطوم خطابات الى الخديوي اسماعيل باشا الثاني
و طلبوا منه ان يوقف تجارة الرقيق و بعد جهود كبيرة و بدعم من انجلترا ارسل الضابط
غردون باشا و المعروف عنه بالصرامة و حارب تجارة الرقيق و نجح بصورة كبيرة.

و في نفس العام قرر كمبوني ان يمدد التعليم و التبشير خارج الخرطوم و اختاروا مدن الابيض
و بورتسودان و الدلنج.

مدينة الابيض في اواخر 1873م

وقع الاختيار على بخيتة كوشي و دونتيلا بخيتة التي تصغر بخيتة كوشي ب 5 سنوات
لتأسيس ارسالية الابيض و بالفعل سافرت بخيتة و الوفد المرافق لها و يتكون من بعض
الاجانب و وصلوا الى الابيض و اسسوا الارسالية هناك و وضعوا نواة مدرسة كمبوني الابيض
و المدرسة الحرفية و بعد نجاح تجربة الابيض، و في احدى زياراته لارسالية الابيض، طالب المطران
دانيال كمبوني باسناد مهمة ارسالية الدلنج و التي افتتحت في العام 1875 لبخيتة كوشي حتى تعود الى
موطنها التي فارقها 20 سنة و لكنها طلبت توكيل المهمة لبحر النيل بخيتة و التي كانت قد تدربت بصورة
كافية لقيام بمهام كبيرة، و اجتمعت المجموعة التي تعرف ب "الراهبات بي مادرى ديلا نجريتسيا"
و التي تأسست في العام 1872 و وافقوا على بحر النيل و يساعدها عدد من الاجانب.

و ما بين عام 1875 و 1879 عملت بخيتة بالتدريس و التبشير في الابيض و الخرطوم و بورتسودان
و كوستي و هي نفس المناطق التي انشئيت بها مدارس كمبوني.

اما بالنسبة لكاترينا زينب فقد ظلت في الخرطوم تبشر و تعلم ابناء جنوب السودان.

و بالنسبة لدانيال كمبوني، فقد اثمرت موجهوداته و رؤيته حول التعليم و التبشير
التي ارادها ان تتم بواسطة الافارقة انفسهم بدلا عن الاوربيين.
و بناءا عليه تم منحه لقب النائب الرسولي من الفاتيكان و اعتمدت معهد فيرونا
بواسطة مجمع انتشار الايمان.

شكرا يا ام حازم على التوضيح ..

حبيبنا سمير فعلا بحثت عن الموضوع وجدت إختلاف بين الإثنين مع إتفاق في بعض التفاصيل وخاصة قصة الأسر ..

ووجدت هذه المادة وهي سيرة ذاتية كاملة لهذه السيدة ..

Bakhita Kwashe

Quote: حبيبنا سمير فعلا بحثت عن الموضوع وجدت إختلاف بين الإثنين مع إتفاق في بعض التفاصيل وخاصة قصة الأسر

نعم الاخ هشام عبادي و شكرا للرابط و هي بالطبع احدى المصادر، و لكن بقية التفاصيل استقيتها
من مراسلات مع باحث ايطالي يملك مذكرات بخيتة كوشي و بها تفاصيل اكثر لحياتها.

حياة الرهبنة 1879 - 1881

في 1879 و لمدة عامين دخلت الراهبة بخيتة كوشي في صلوات و تأمل التي تتطلبها
مرتبة السيستر و بالفعل انجزت المهمة في 1881م بمدينة الابيض و اصبحت سيستر
في عيد الفصح من ذلك العام. و كانت الوحيدة من افريقيا التي ذهبت الى مؤتمر الامهات
الاتقياء في المانيا في العام التالي.

و التقطت لها هذه الصور في المانيا

جزء من تاريخنا، بخيتة كوشي سيدة اصيلة ومن اوائل السودانيات اللائي تعلمن، ربنا برحمها و يبارك في زريتها. شكرا سمير كوكو
معلومات بجب ان تكون في موسوعاتنا عن تاريخ و تطور السودان

Quote: جزء من تاريخنا، بخيتة كوشي سيدة اصيلة ومن اوائل السودانيات اللائي تعلمن، ربنا برحمها و يبارك في زريتها. شكرا سمير كوكو

هي لم تتزوج لأنها عاشت راهبة و سيستر و لكنها ام لكل من تتلمذوا على يدها سوى
كان في السودان او مصر.

السيستر بخيتة كوشي و القديسة جوزفين بخيتة.

عاد المطران دانيال كمبوني الى الخرطوم في بدايات 1881م و كان سعيد بقبول اول
شابة سودانية و افريقية كسيستر و لكنه توفي في اكتوبر من ذات العام و حضرت بخيتة
كوشي من مدينة الابيض و معها كل الطاقم العامل بارسالية الدلنج و الابيض و لكنهم
لم يحضروا تشييع دانيال كمبوني و الذي تم في الارسالية الكاثوليكية بالخرطوم، كنيسة
القديس متى حاليا.
و حسب القصص التي رواها الاباء الكمبونيون، فقد اقيمت الصلوات على روح المطران دانيال
كمبوني بالارسالية الكاثوليكية في الخرطوم، كنيسة القديس متى حالياً و حضرها عدد كبير
من الاجانب و الجاليات المقيمة في الخرطوم و حضرها قنصل ايطاليا في الخرطوم السيد ليجاني
و معه اسرته و برفقتهم الطفلة جوزفين بخيتة (رسمة قديسة في عام 2000م) و هي المناسبة
الوحيدة التي ربما التقى فيها بخيتة كوشي بجوزفين بخيتة.


و في الصفحة القادمة، نتحدث عن بخيتة و الثورة المهدية و نشأت مدارس الكمبوني.

ارسل لي صديق معلومة يقول فيها أن بخيتة كوشي من مواليد جنوب جبال النوبة و ليس شمالها
و أن القرية التي ولدت فيها يوجد في محلية البرام جنوب كادوقلي.

https://www.facebook.com/AMENprojects?ref=hl


.