الافضل لسنار ان تلتحق بحلاليب من ان تبقى كرور

حلايب من قرية الى مدينة
سنار من مدينة الى قرية

الاستقلال الحرية الهوية بلا قيمة
ان لم تقترن بما ينفع الناس

سنار تتعشى القوا
تقرض التبش بلا ملح
مساخة لا بعدها مساخة

الراعى يرمرم و يحلب و يترع
مستأثرا بالعنكوليب و البندورة
الاغنام على قيفة النهر عطشى
تتضور جوعا بلا حليو و لا حتى حسكنيت

اسماك ميعة الخزان تنخرط فى المؤامرة
سانى من الدقش بلا قرموط و لا حتى صير
القلعة تتلوى صير صير يا بصير

شكرا مواهب

ظاهرة تحويل المدن الكبيرة في السودان ذات السمعة التجارية والثقافية والتعليمية إلى قرى كبيرة تعمها الفوضى وتسكنها النفايات هي ظاهرة عامة تأثرت بها العديد من المدن التي أطلقت فيها أيدي المعتمدين والولاة.
الاعتداء على التخطيط العمراني كان هو الظاهرة الأكبر والأكثر عموماً فقدت المدن مساحات التهوية والميادين والحدائق التي بيعت بأثمان بخسة وفي صفقات لو خضعت للمراجعة لأنتجت الكثير مما يقال
التمكين لأناس معينين كان هو الهدف الأكثر سطوعاً فخططت دكاكين على حساب الرفاهية العمرانية والمساحات الجمالية والصحية فقدت المرافق الحكومية التي كانت تحتاج للقليل جداً من الصيانة ونشأت محلها ما يروق للمتمكنين الجدد إنشاؤه من مرافق تجارية مخالفة للمواصفات أو تنعدم فيها المواصفات أصلاً
الأفران والمطاعم انتشرت في كل مكان حتى في داخل الأحياء السكنية وهي تعمل تنشر المياه المصروفة والبكتريا والروائح والبلديات مهمومة بإكثار الجبايات فهي تمنح التصاديق مقابل الملايين.
تآكلت خطوط المواصلات وتراجعت صيانة الطرق وانتشرت سيارات التاكسي عديمة المواصفات من السيارات الكورية والصينية متناهية الصغير والركشـات الهندية المزعجة تملأ المدن (سابقاً) ضجيجاً وتلوثاً.
في سنار في كوستي في الأبيض كان التاكسي سيارات الهمبر الإنجليزية والأوبيل والكونسول وحتى الكورونا والكريسيدا والكورولا والآن التاكسي سيارات التيكو والأتوس ...
مجالس المدن كانت منتخبة ويتصدرها أفاضل أهل المدينة من رؤساء الأحياء ينضحون معرفة وانتماء وحرصاً على مصالح الناس فجاءت مجالس معينة تعييناً مع بداية الإنقاذ ثم مجالس نصفها معين يسيطر عليها المعينون ولا تجيد سوى الهتاف ورفع الجبايات على الناس المسحوقين.
في الدويم مثلاً وهي من المدن الكبيرة ذات السمعة بيعت أراضي ميدان الجامع الكبير والذي تمتد إليه صفوف المصلين عند صلاة العيدين والآن يجري التخطيط لبيع ما تبقى من الميدان المستخدم كموقف لعربات المصلين ... ولا يزال الناس يعتقدون أن الوزير المخطط لهذا العمل (يدعم) الشريعة الإسلامية ؟؟؟؟
انعدمت دور السينما والمسارح وبيعت للمحاسيب وتملك أناس الحدائق الحكومية وأصبح الترفيه محرماً ثم معدوماً ثم تحول الترفيه عند الشباب للقنوات الفضائية والهواتف الذكية والممارسات اللاأخلاقية
لو وضعت دراسات من جهات مختصة بالتخريب لما أفلحت مثلما أفلحت هذه السياسات التي نراها واقعاً ملموساً ...

أحمد الشايقي

احمد حبابك

سنار اليوم عاليها سفلها و سفلها عاليها
هجرتها البصيرة و سكنتها الغفلة
شغالين رزق اليوم باليوم
المحالج بيع السينما بيع بيع بيع
الخزان فى الطابور منتظر الزبون

لا يدركون ان القميص يسبق ربطة العنق
حفاة يتشنطون ببدل بيضاء و مكوية
اى تخطيط اى استراتيجية
ناس تحلى بالكاسترد دون ان تتغدى

وبالمرة نُلحق السودان بمصر
دا إذا قبلت تعتبرنا بشرا وليس رقعة جغرافية

Quote: الاستقلال الحرية الهوية بلا قيمة ان لم تقترن بما ينفع الناس

ما حدث في 1956 كان استقلالُ الجهل والتخلف عن الحضارة والمدنية والتقدم
وبالفعل تحقق لنا ما أراده آباؤنا الاستقلاليون، بقي التخلف وذهب التقدم
هؤلاء الآباء (أو الصوت العالي فيهم) رفعوا عاليا شعار:
التحرير قبل التعمير
وقد كان ما طلبوا: تحرير اسمي فقط، وتدمير لمخلفات التعمير الاستعماري

شكرا يا مواهب

تحرير تحرير من اجل التدمير
شكرا معاوية
يا اخوى احسن عديل نجيب الانجليز
الما بعرف مصلتحو احسن يكون تحت الوصاية

يا سلام سنار مدينة في ربوعك عشنا وربينا (او كما قال الصادق المعزل)
سنار مقصود لها انت ترجع مدينة متســخة لشيء في نفس هذا النظام وبدأت بجعلها حتة محافظة ونقل العاصمة الى سنجة وكلنا يعرف القيمة التاريخية لهذه المدينة التاريخية و اول عاصمة وطنية مع عدم التقليل من سنجة ،سنار تحتضر انسانها وتاريخها ومستقبلها ،

وهاك المناظر دي من قلب سنار

دي صور من قلب مدينة سنار(وبرضو تزعلو من كاريكاتير محمد الحلو)،


تحياتي مواهب ادريس

سنار 2017 عاصمة الثقافة الاسلامية
اختشوا يا عالم كيف للكوشة ان تستقبل ذلك الحدث

قالوا أن الوالي قال أنه سيجعل من سنار قرية
وقرية ######ا نة
لأن شباب سنار وشيوخها لم يصوتوا له
ذكرني بنيرون الذي حرق روما

سنار العريقة
رأس وأساس السودان
ما بتستاهل والي بمثل هذا الحقد
والجشع
مدينة كانت جزارتها تغسل بالديتول كل يوم
ما تستاهل كل هذا القرف
(ذلك الذي يتمدد في كل الطرق والأزقة، وليس الذي تسبب في ذلك)