بعدما كنا كسالى .. أصبحنا أمناء شرفاء .. فالحمد لله رب العالمين

بعدما كنا كسالى .. أصبحنا أمناء شرفاء .. فالحمد لله رب العالمين


02-19-2014, 06:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1392792660&rn=0


Post: #1
Title: بعدما كنا كسالى .. أصبحنا أمناء شرفاء .. فالحمد لله رب العالمين
Author: محمد جلال عبدالله
Date: 02-19-2014, 06:51 AM

الحمد لله رب العالمين .. بعدما اشتهر السوداني في الميديا العربية بالكسل والخمول وضعف التفكير (وبطء الفهم) أحيانا
وبعدما كانت أصابع الجنسيات العربية الخبيثة تعمل في هذا الملف (تمثيليات - نكات - مقاطع فيديو) .. كانت حربا مقصودة
وبطريقة غطت على كل الصفات الجميلة التي اشتهر بها السوداني عبر عشرات السنين وآلاف المواقف في ديار الغربة؛ عاد
هذا السوداني نفسه لواجهة الأحداث مرة أخرى وبطريقة غطت على كل الصفات السيئة التي ألصقت بنا، عاد السوداني إلى واجهة الحدث
ولكن من أوسع أبوابه من باب الشرف والأمانة وعفة وعزة النفس .. هي صفات اشتهرنا بها وهي فينا حقيقة، ولكن غطاها غبار بعض
النماذج المسيئة + حرب الميديا العربية، ولكن هذا الغبار لم يلبث عندما أصابه وابل الشرف أن أطاره ليبرز تحته المعدن الحقيقي والذي
تم تغطيته عن عمد وتعمد .. فالحمد لله رب العالمين .. لم يعد يذكر أحد أن السوداني كسلان أو أن السوداني خامل أو أنه عنده أرض
زراعية لم يستطع أن يستثمرها (هذا الأسود الشين اللي (مب حلو) .. كل ما يقال عنه الآن أنه أمين وصادق ونقي وتقي وشريف ..
وستبقى هذه الذكرى طويلا بإذن الله، وكلما حاول أحد أن ينتقص من قدر هذا الشعب يوما، سيقال له: السوداني أمين.

Post: #2
Title: Re: بعدما كنا كسالى .. أصبحنا أمناء شرفاء .. فالحمد لله رب العالمين
Author: Mandingoo
Date: 02-19-2014, 09:44 AM
Parent: #1


الأخ العزيز محمد جلال عبد الله

وأضيف الى كلماتك مقال جميل صدر قبل سنوات طويلة- ربما أكثر من عقد من الزمان - في جريدة الرياض السعودية:



الذين لا يصدأون

بقلم : د. ثريا العريض

صديقة أجنبية.. زوجة لدبلوماسي تنتقل معه في بلاد الله الواسعة.. قالت وقد آن أوان السفر..:
"... سوف ننتقل الى السودان.. وقد عشت في تونس وعمان والعراق قبل السعودية.. أما السودان فلا أعرفه.
أنتم في البلاد العربية تتشابهون كثيراً وتختلفون كثيراً.. لا أجد ما يجمعكم في البلد الواحد ولا في المجموع.. لا أدري إن كانت تجربة الماضي تفيد في التنقل بينكم‍"
فكرت في حلم الوحدة العربية.. والتجمعات الراهنة في ارتباطات إقليمية.. والخلافات على حدود سرابية.. ومناسبات جماهيرية.. ولم استطع أن ألغي ملاحظتها..
قلت لها صادقة:
ستحبين السودان..‍
قد لا يكون في رخاء البلاد الأخرى التي عشت فيها.. ولكنه غني بروحانية خاصة..
لم تتح لي زيارة السودان ولكني عايشت الكثيرين من أبنائه وبناته متغربين للدراسة أو العمل في بقاع مختلفة من العالم تمتد من بلادنا العربية الى أمريكا وأوروبا..
وأستطيع أن أقول عنهم ما لا أستطيع أن أقوله عن أي جماعة أخرى منا: لم أجد في التعامل مع أي منهم ما أفقدني احترامي له شخصياً أو لأبناء بلده..
وجدت في الزملاء والزميلات من السودان ذلك الشعور بالمسؤولية والرغبة في القيام بالواجب على الوجه الأكمل.. ووجدت فيهم الطيبة دون غباء.. والاعتزاز بالنفس دون غرور.. واحترام الآخرين دون تذلل.. ومعرفة حدود حقوقهم وحقوق الآخرين..
لهم شخصية مميزة.. شعب عرف الاستعمار ولم يتعود الخنوع.. وعاش الفقر ولم بتقمص الذل.. وحفظ انتماءه الى عروبته وافريقيته وإسلامه دون أن يشرخ ذلك شخصيته الخاصة.
أين في البلاد العربية أو غيرها من يقوم بانقلاب ناجح ضد سلطة مرفوضة ثم يترك كرسي السلطة راضياً..؟
أين في البلاد التي تعاني كوارث العالم تجدين الصبر والاتزان والهدوء الذي واجه به السودانيون مجاعاته وجفافه وفيضاناته حكومة وشعباً؟
ستحبين السودان.. وأهله.. يحبون بعمق.. ويحسون بعمق ويتألمون بعمق.. ولكن أصواتهم تظل هادئة..
بلد طيب .. يملؤه الناس الطيبون.
ربما.. تجدين سودانياً يبستم فقط عندما يحتاج شيئاً منك وينسى ملامح وجهك حين لا يحتاجه.
وقد تجدين سودانياً يحلف ألف يمين ليقنعك أنه صادق وهو يتكلم بلسان مقسوم..
وقد تجدين سودانياً يرتشي ويختلس ويسرق ويهرب من مسؤولياته أو يتلاعب بصلاحياته..
ولو حدث ذلك.. يا سيدتي.. فستكونين قد التقيت ظاهرة نادرة بينهم..
لأنهم حقاً شرفاء.. ولا ينسون ذلك.
مثلك درت العالم عدة مرات وزرتُ بلاد الجهات الأربع.. عربية وغير عربية.. فوجدت أن ابن البلد أطيب في بلاده منه في خارجها.. ربما يتأثر بالهواء الملوث فيصدأ بعض معدنه.. ربما هو دفاع عن النفس في مواجهة الغربة..
لا أستطيع أن أقول لك أنني عايشت السوداني داخل حدود بلاده..
ولكن إن كان مثل من عرفت منهم خارجها.. فسوف تحبين السودان والسودانيين..
أكاد أجزم أنهم من معدن أصيل لا يصدأ..