البكاء علي مشرب أنسي الحاج ###

البكاء علي مشرب أنسي الحاج ###


02-18-2014, 11:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1392760989&rn=0


Post: #1
Title: البكاء علي مشرب أنسي الحاج ###
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-18-2014, 11:03 PM


سيدي الراحل سلاما عليك أيها العاشق النبيل
أستاذي أتذكر ذات نهار في بيروت كنت أبحث عن صوت شعري علني أخفف من حدة الغربة والوحدة جئت مع ثلة من طلاب الجامعة حيث كنا ندرس الكتابة الابداعية نسألك عن التجربة وسنوات التكوين وكيفية صناعة الدهشة في الشعر كانت لك في ذلك النهار أبتسامة ساحرة
قلت أن الكتابة ليست فن خالص أنما ذات معذبة تعبر عن حجم ماساة ماسك القلم أنا من أفواه العامة ومن صمت الخاصة من لعنة اليسار وجنون الاقصاء والتنوع وبعض نبوغ اللحظة العابرة بقوة فوق كل نفس تصور مسار الانسا ن دون خوف أو مواربة ) تكلمت عت الشعر العربي
والشعر اللبناني وكنت مميز في أختيار نماذج ونصوص رفضت أن تقول شعرك لنا قلت هنا لا أنشد ولكن عند أحتضار الليالي أبوح ودموعي تسبقني قبل المداد أي حبر القلم بسنوات كثيرة ما أنا بمجنون ولكن الجنون سمة أهل بيروت ليلا
أنا أعشق فيروز وأحفظ كل أغاني فيروز وغنت لي نصوصا ولمن لا يصدقون أن بيروت مدنية متمردة علي كل شيء ولدت فيها ولا أريد غيرها علي الارض !!! لست فينيني ولكن من أهل الثقافة الفرنكفونية لازالت أذكر تنور أمي وأحب الزعتر وعرق لبنان
يوم، يا غيوم

يا صُعداء الحالمين وراء النوافذ

غيوم، يا غيوم

علِّميني فرَحَ الزوال!


* * *

هل يحِبّ الرجل ليبكي أم ليفرح،

وهل يعانق لينتهي أم ليبدأ؟

لا أسألُ لأُجاب، بل لأصرخ في سجون المعرفة.

ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم

ولا أن يظفر بدون جِزْية.

لا أعرف من قسَّم هذه الأقدار، ومع هذا فإن قَدَري أن ألعب ضدّها.

هـلـمّـــي يا ليّنتي وقاسيتي،

يا وجهَ وجوه المرأة الواحدة،

يا خرافةَ هذياني،

يا سلطانةَ الخيال وفريستَه،

يا مسابِقةَ الشعور والعدد،

هلمّي الى الثواني المختلجة نسرق ما ليس لأحد سوانا.

وهْمُكِ أطيبُ من الحياة وسرابُكِ أقوى من الموت.
سوف أعود الان حالة حزن خاصة جدا لا أستطيع تجاوزها بل أصبحت في أنهيار كامل شكل ضباب الدمع لوحة غريبة جمعت ما بين الذكريات واسي أن تودع الاعزاء في كل صباح ولهذا الرجل قيمة أنسانية لا يعلمها الامن كان علي تواصل معه ويعرف

قبل أن يموت

رقم القصيدة : 75371 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


قاتلَ الوقت حتّى قتله

لكن الوقت قبل أنْ يموت

ترك له الحُبّ.

...

من الآن فصاعداً

لا تضحكوا

إذا أخطأ فظنّ

أنّ حبيبَته

هي حبيبَته!