ماساة امة , اوعندما تصبح الامانة معجزة !!!

*منذ ما قبل القرن السادس الميلادى,
كانت نشاة الكيانات العربية الصحراوية تعتمد كلية على الغزو والتحارب والنهب والاسر,
وليس ذلك بالغريب على بيئة لا تصلح للكائنات الحية الا وفق استثناء.
عنصر القبلية والتحالف القبلى اخذ كل عناصر قوته وتعاضدات افراده من منطلق هذه التحديات
فى تلك البيئة , لتصبح الصفات الانسانية الطبيعية , مثل الامانة والصدق والشرف والكرم والشهامة مميزات نادرة واستثنائية.
حتى ان هذه المفردات تجد متسعا لها فى ما يسمى بالادب و الشعر الجاهلى ثم الفقه الذى تلاه كعناصر اساسية للمدح والاشادة بالتميز.

تلك هى منتجات البيئة الصحراوية بخوائها ويبابها

وهى بيئة فقر وعدم, مقارنة بهبات الطبيعة المائية و المطرية النباتية بغنائها وعطائها ووفرتها
التى تنعكس على مخلوقاتها وفق قواعد الادوار المتبادلة البدائية.

*ما بعد القرن السادس الميلادى اخذ الفقه العربى فى منحناه العقائدى الجديد ركائز هامة من من بين الركائز القبلية الصحراوية الجاهلية

وفى مقدمتها الغزو واستمراريته بل وربطه بعقيدة الجزاء ما بعد الموت ليكتسب قداسة وتمكنا اكثر من ذى قبل (ليس منا من لم يغز او ينو الغزو).

فى ثقافة الغزو والحرب تنتفى المفردات الانسانية المنسجمة مع الحياة الطبيعية السوية مثل الامانة والصدق ,والوفاء, فلا مستهدفات الحرب تنطلق لاجل ذلك ولا ادبيات الحرب تقبلها.
.....

ما الذى حدث عندما تمكن الغزو العقائدى العربى من التوغل الى داخل المجتمعات غير الصحراوية؟
بقدر ما ادخل من معتقدات تجديدية الا انه كان حاملا لاؤبئة قيمية صحراية تطفلت على تلك المجتمعات من على ظهر المحمول العقائدى.

التماهى العقائدى تبعه تماه قيمى متدنى بمقاييس المتوافر القبلى فى تلك البيئات و ادى تبعا لذلك لتيبس مصادر الوجدان فى بيئات غنية الوجدان.
**

* فى مجتمع سوى

الامانة مفردة عادية ليس هنالك ضرورة لابرازها وتحميلها وتثقيلها.

* فى مجتمع مختل قيميا , منحدر انسانيا, فاسد اخلاقيا

تبرز المفردة كحاجة ملحة وضرورة نادرة.


*الراعى

من يقول رويعى , فذلك اسوْا من تصغير

رويعى , تسفيه وتتفيه ولا يتعاطاها الا من لم ينعم عليه بشرف صفات الراعى

* راعى الغنم وليس رويعى الغنم