الحزب الشيوعي: المؤتمر الوطني يسعي للخروج من ازمته وليس اخراج الوطن والشعب من الدمار الشامل

الحزب الشيوعي: المؤتمر الوطني يسعي للخروج من ازمته وليس اخراج الوطن والشعب من الدمار الشامل


02-11-2014, 00:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1392076605&rn=0


Post: #1
Title: الحزب الشيوعي: المؤتمر الوطني يسعي للخروج من ازمته وليس اخراج الوطن والشعب من الدمار الشامل
Author: abdelrahim abayazid
Date: 02-11-2014, 00:56 AM

كلمة الميدان
February 10th, 2014
لا حوار في جو قمع

ظل الحزب الشيوعي ينادى بالحوار الجامع لكل القوى والأحزاب السياسية بما فيها حزب المؤتمر الوطني عبر مؤتمر دستوري يتوافق فيه الجميع على الكيفية التي يخرجون بها البلد والشعب من الأزمة الخانقة.الحديث الذي أطلقه مساعد رئيس جمهورية ابراهيم غندور عن أن الحزب الشيوعي يقدم شروطاً لأنه يريد أن يتملص من الحوار قول مردود. الرافض الوحيد لهذا الاقتراح كان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بكل الغرور والصلف وركوب الرأس. والحزب الشيوعي كان وسيظل مطالباً بالحوار بديلاً للحرب التي تشنها سلطة المؤتمر الوطني في مواجهة الحركات الحاملة للسلاح من أبناء دارفور وجنوب كردفان/جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وتكرر الحديث عن حسم (المتمردين) في هذا الصيف بقوة السلاح.

مساعد رئيس الجمهورية هو أكثر معرفة بموقف الحزب الشيوعي المستقيم من قضية الحوار بديلاً للصراع المسلح وقد حضر العديد من المناقشات بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني في داري الحزبين.

الحوار الذي يدعو إليه المؤتمر الوطني الحاكم الآن، كلمة حق أريد بها باطل. فهو يسعى للخروج من أزمته هو وليس إخراج الشعب والوطن من الدمار الشامل الذي حاق بهما اقتصادياً وسياسياً وخدمياً واجتماعياً. وهو يرفض مطلوبات الحوار التي طالب بها الحزب الشيوعي وهي ليست شروطاً تعجيزية. المؤتمر الوطني يرفض استباق الحوار بمطلوباته، مثل أي حوار في الدنيا، تقية وتحسباً من خروج الحوار من الإطار والأجندة المستبطنة تحت المائدة التي يتمترس فيها.

نحن في الحزب الشيوعي نقول للسيد غندور ولحزب المؤتمر الوطني الحاكم إن كان يهدف إلى حوار جاد يفضي قولاً وفعلاً لحل أزمة الوطن، فلتعلن سلطته على رؤوس الاشهاد خلق الجو الديمقراطي الذي يعطي جميع المشاركين فيه فرصة للتعبير عن ما يريدون قوله أمام الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في إصلاح حاله وحال الوطن. إذ لا يمكن أن يتم حوار بين من يحمل السلاح ويكمم الأفواه ويمنع الأحزاب من مخاطبة الشعب في الميادين العامة، ويمنع جهاز أمنه إصدار صحفها –ونحن في الحزب الشيوعي على رأس من أضير لأكثر من عام بوقف صحيفة الميدان. كيف يتم الحوار والعديد من الكتاب موقوفون من الكتابة والأمن هو الذي يحدد ما يكتب وما لا يكتب في الصحف. هل يستقيم عقلاً أن يتم حوار مع قعقعة السلاح وهدير المدافع في معظم أنحاء الغرب. هذه يا سيد غندور ليس شروطاً بل هي مطلوبات طبيعية وواقعية لأي حوار. فلماذا تخافون من توفير هذا المناخ الذي تزدهر فيه حرية الحوار ويتابع الشعب ما يدور فيه ويفتح أمامه المجال ليشارك فيه. نقول للأحزاب التي كتبت رأيها فيما يكون عليه الحوار، ان ما قاله رئيس الجمهورية في خطابه الأخير، لا يحتاج إلى تدبيج برامج. فقد سبقكم عليها هو نفسه في خطاباته منذ عام 2006 وحتى الآن. ومع ذلك ظلت الأزمة قائمة. فالقضية إذاً ليست في البرامج ولكن في كيفية تنفيذها وفي ظل ظروف ديمقراطية وسلطة صادقة وجادة وقلبها على الشعب، هي التي يمكن أن تفعل ذلك. أن الحكومة التي لا تريد توفير أبسط قواعد الحوار وتهيئة الجو الديمقراطي له غير مؤتمنة على تنفيذ أي برنامج مهما كانت طلاوة الوعود المبذولة فيه. ونأمل أن ترجع هذه الأحزاب البصر كرتين حتى لا يرتد إليها وهو حسير.



http://www.midan.net/almidan/