فتوى فطام الكبير ..

الفتوى (المثيرة) التي أصدرها الأزهر (الشريف) بخصوص رضاعة الكبير فتحت المجال (واسعاً) أمام (المفتون) الجدد، الكبير (بالغا أم غير بالغ) الذي احلت له الرضاعة من (زميلته) في المكتب مثلا، لم تحدد الفتوى له أجلاً للرضاعة، ولكنها (قطع شك) حرمت عليه الزواج من مرضعته حتى تفطمه ... أما الكبير الذي تربى من على الرضاعة منذ طفولته وظل يرضع وهو صغيرا ثم يرضع صبيا ثم يرضع بالغاً و(يواصل) رضاعته شابا .. لم تصدر فتوى (لوقف) رضاعته إلا أمس الأول .. وبأمر (رئاسي)..

في اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطني الأخير أعلن الرئيس عمر البشير انفطام الحزب عن الدولة .. ونبه الرئيس أعضاء الحزب لأهمية استيعاب هذا الانفطام والاستعداد له ..

الرئيس بعد 25 سنة (خدمة) في الرضاعة بقول للمؤتمر (انفطم) .. بعد ما شبع الحزب من (الحنان) و(استمتع) بالخيرات و(الألبان) حتى شب في حجر الدولة منعماً وجيها وتهيا ليوم عرسه رضيعاً (ان لم يكن متزوجا في السر) .. أخيرا حسم المؤتمر الوطني أمر الفطام.
من غير حسد أقترح أن يضمن دستور الدولة الجديد فقرة بعنوان (وفصاله في عقدين و ½) حتى تتساوى حقوق وواجبات الأحزاب في الرضاعة من الدولة..

الأمر الذي نبحث الآن عن فتواه.. .

هل تحل للمفطوم فطيمته بعد الفطام ...


أخشى أن يقدم المؤتمر الوطني على هكذا زيجة من أمنا دون أن يشاورنا نحن الأبناء ...

الفطام في الكبر كالنقش على الحجر ..
(مقولة حزبية)

المؤتمر الوطني لم يفعل أكثر من تطبيقه للمقولة الطبية (خير غذاء للحزب هو لبن أمه) ..
وبعد أن شاخت أمه وجف ضرعها قرر أن يتركها لغيره من اخوان الرضاعة ومن الذين فطوموا في عامين والذين ولدوا مفطومين ..