أُمسية في حضرة عنف البادية, نور الشقائق وقوس قزح ! توجد صور ...

أبهجنا حضور دكتور حسن الجزولي مساء اليوم في مدينة مالبورن حيث أمّ الندوة جمع غفير من أعضاء الجاليتين السودانية والاريترية.
جلسنا جميعا في حضرة الوطن الجريح نستمع للحكي الرصين الذي يخرج من دفتر ذكريات الدكتور حسن سهلا سلسا لا يمله السامعون.
تحلّقنا حوله وحلّقنا معه عبر أزقة مدينة أم درمان العتيقة وطفنا معه مساكن قشلاق الجيش في عطبرة والخرطوم ومدن سودانية أخرى حيث مرتع صباه ومنبع منهله , وغصنا حيث درر خليل فرح والعبادي , وعازة في هواك , وزرنا منزل الراحل عوض الجزولي وقرأنا الصحيفة الحائطية التي كان يحررها حسن وإخوته بناتا وصبيانا .ووقفنا على سر أسرة موهوب بنوها في مجالات شتى !
وكانت بيننا (فوز) تلكم المرأة المملوءة وطنية وفنا رغم أنها لم تحظى بفك الخط !
ووقفنا على حلم الطفلة القروية البضة (بدور) حتى سمعنا وقع حوافر الحصان التي لازمتها ولكنا لم نسمع صدى اختطفها البريئة بل حل مكانها اغتصبها ..اغتصبها وسط نهر من الدموع !
حدثنا الدكتور حسن عن القصة القصيرة أنماطها ومراحل تطورها في السودان وقاصوها , وعدّد وذكر أسماء الكثيرين منهم الراحلون والذين بقوا .
كنا نستمع ونحن تملأنا الحسرات على وطن بدأ فتيا وشاخ سريعا في زمن التيه والهوان !
نتحسر كيف لمثل دكتور حسن لا يهنأ داخل الوطن !
وكيف تعذر على السودان من أن يستفيد من كثيرين ممن هم في ثر خبرته ووعيه ؟!
تقرفصنا كتلاميذ المدارس حين يحضرون الدرس الأول في الفصل , مشدودين بسماع سير عطرة غابت عن كتب اليوم !
أعادنا حديثه إلى عهد مجلة الصبيان , وميكي والجمعيات الأدبية والمناهج التعليمية التي كانت تغذي الفكر والروح يقدمها أساتذة خبيرون بما يقدمون من معرفة وعلم ففرخت جهودهم أجيالا مثل جيل أبادماك , جيل عض بالنواجز على قضايا الوطن وأدبه وفنه واستوصوا بحقوق الشعب وما فرطوا !

ست البنات.

شكرا يا ست البنات...
ايامكم ساكوبيس يااااااااخ..
التحية لحسن الجزولي...و حتى الآن في انتظار احد كتبه... ايام الست قطع شك ايام باهيات زاهيات...

اما الفرص المضاعة... فكيفى ..بعد ستين سنة.. لسع هناك من يغشنا بوثبة جديدة..!!

التحية لناس ملبورن كلهم..

كبر

التحية لك أخي كبر,
والله أيامنا بوبلين وحرير كمان !!!
والقمر بوبا !
غايتو الزول دا أعادنا الى العهد الجميل ,
وكان ما أخاف الكضب والمبالغة ساقنا لدار اتحاد الكُتّاب عدييل !

شكرا ليك .

ست البنات.

من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى ان يعيش و ينتصر

مَنْ يا فيصل أخوي؟

ست البنات.

ياسلام عليكم،،ملانين بالشوق والحنين للوطن الجميل..
وطن معافي ، وسمح،مسالم،،صديق للجميع..
سلام عليكم ،،وان تريدي ياليالي تسعدينا
واجتمعنا والحبائب حوالينا،،،هنااااك...
في زهرة الروض الظليل،،،وانا ام درمان...
ثم،،،يمر القطار،،او سائق الفيات
حتي،،،تشرق الشمس،،،شمس الوجد
اه ،،من خيالات الاماني حين تعربد فينا
ونري،،راي العين
وطني وطني
يا لوطن جريح نبحث عنه في البعيد..
ليك ياست الكل وليكم المحبة...

وليك يا عبد العزيز أخوي التحية وكل الود ,
وليتكم جميعا معنا لعرجتم معنا على البقعة وجنة رضوان الحزينتين !
تلك المدن الحبيبة التي لفظت بنيها وعاشت وحيدة بين يدي مغتصب لا يرحم !
مدن أخذت جذوة نضارتها وشبابها تخمد وتذبل والنيل يجري دموعا حزنا عليهما !
فارقنا الأحبة وتركنا أشياءنا وكراريسنا وذكرياتنا وفرحنا خلفنا وفي عجالة تلقفتنا مدن أخرى !
مدن غريبة عنا ونحن غرباء عن كل شيئ فيها نقيم بها وقلوبنا معلقة ببوادينا وأشياءنا الصغيرة
التي قد تكون منديلا منقوشا أو كورة شراب ممزقة وسكنت حبيبات الرمل أنسجتها فصيرتها ثقيلة
لا يقوى القدم على ركلها ! ولكن القلب متعلق بها !
وما أن نشتم رائحة الغبش المفعمين بحب الوطن والمسكونين برائحة ترابه حتى نتجمع مهرولين
بنفس الهيئة التي أُلفنا بها ونفس الروح وطريقة السير تلك التي تميزنا على غيرنا من الشعوب
حتى لكاننا نعرف السوداني من مشيته فقط !
و نصنع وسما وتحديدا للمكان الذي يجمعنا ليس بعصا أو غصن هوى ,
بل بعبقنا السوداني الساحر الذي نعرف ونجيد جيدا كيف نسحر به الأمكنة .
ست البنات.

محمد الجزولي يا مبدع !

شكرا , لقد كنت كالنحلة تتجول في الصالة حاملا الكاميرا ,

فاكتشفنا مبدعا آخر لآل الجزولي تصميما وتصويرا تتحين المواقع وتتفرس وجوه الناس فتتحدث كاميرتك دررا !

ملحوظة:
أتحفنا بباقي التصاوير يا محمد !

ست البنات.

شكراً يا ست البنات .. وتحياتي وسلامي ..

الأخ محمد الجزولي تحية,

وشكرا لك فلولاك لما تشرفنا بحضور الدكتور حسن الجزولي ولما صارت أمسيتنا ممكنة .
فالتحية لكما.

ست البنات.