مـاهــــو مـعــــنـــى الأحـــبــاط ؟؟؟

شايف الشعب السودانى البطل محبط

الأخ الحبيب يسرى ..

أولاً معنى كلمة إحباط ، هى عكس كلمة الرجاء .. أو بمعنى آخر ..
الإحباط هو عدم وجود الرجاء ..

وحقيقة .. عندما ينظر المواطن السودانى الى الماضى الجميل ..
أيام الأبطال الحقيقيين .. يصاب بهذا الإحباط الذى تقول عنه ..

أيام الزمن الجميل .. أيام كينونة الإنسان السودانى الأصيل ..
أيام المحبة النابعة من القلب .. أيام .. كان الجار يحب جاره ..
أيام .. عندما كنا فى مدرسة واحدة .. لا نعرف معرفة التفرقة .. بين
هذا مسيحى .. وهذا مسلم ..

لكن ماذا نقول .. ولكن .. لابد وأن نتفاءل .. لابد وأن يكون لدينا
الرجاء الذى نتطلع إليه .. قد يأتى الى سودانا الحبيب حاكم
وطنى .. وأرجو أن نضع تحت كلمة ( وطنى ) مائة خط ..
الحاكم الوطنى هو الذى يحب شعب الوطن الواحد .. الحاكم
الوطنى هو الذى لا يفرق بين هذا شمالى أو هذا جنوبى ..
أم هذا شرقى .. أم هذا من الغرب ..

الحاكم الوطنى هو الذى يتألم .. بل يذرف الدمع أنهاراً عندما
يعلم بأن مواطناً يبيت فى العراء دون ملبس أو مأكل ..

الحاكم الوطنى هو الذى يسعى دائماً الى السلام .. وليس
الى الدمار ..
انظر أخى يسرى الى الطائرات التى تقصف مدن وقرى
كردفان ودارفور .. لماذا كل هذا ..

أخى .. لا تدرى مدى الألم الذى أنا فيه .. لأننى عشت
سوداننا الحبيب عمرى كله .. وتذوقت فيه كل معانى
الفضائل ..
حتى عندما كنا ندرس الدين الاسلامى .. لم أذكر قط ..
لم أذكر قط .. ولو بالخطأ بأن تفوه مولانا الأستاذ مهدى ..
بأن ذكر كلمة تشعرنى بأننى مسيحى ..أمثال ما نسمعه هذه
الأيام .. مسيحى كافر .. لا تلقوا عليهم السلام .. لا تبادلوهم
التهانى فى أعيادهم ..
كلا وألف كلا ..
هكذا كان أهل السودان القدامى ..
ماذا أقول وماذا أعيد يا أخى يسرى ..

" قالوا متألم شوية .. يا خى بعد الشر عليك .. " كما
يرددها فناننا الكبير .. الأستاذ محمد الأمين ..
لكنى يا أخى .. أنا متألم كتير ..

ألف سلام من أخيك وعمك العجوز ..
ارنست
+++

ألف تحيه لعمنا العزيز ارنست
كفيت ووفيت