وثبة الأسود : من الطريق العام إلى وسيلة الواصلات .

وثبة الأسود : من الطريق العام إلى وسيلة الواصلات .

(1)

{ سوف نُهيئ السودانيين للوثوب نحو الوفاق الوطني}

في زمان قديم ، أفشى ناموس الجهاديين أيام السلطة الأولى مصطلح " وثبة الأسود " وهو نحتٌ في الممارسة العامة وتنزيلٌ للنصوص لتمشي بين الناس وفي الأسواق وقصدها أصحاب السلطان أن تكون كتيبة حربية جهادية ، تهدف أن تثب على " فلول التمرد " وتقضي بالمفاجئة على " العدو " ...، ولكنها صارت حقاً عاماً بشكل مُغاير ، يمارسه كل المواطنون أيام الزحام ،عند هجومهم من الطريق العام جهاداً و قفزاً إلى وسائل المواصلات . والفائزون هم أصحاب " الكسب " الجهادي . لهم الأجر والمثوبة عند أهل السلطان . فمن كان مريضاً أو ضعيف البنية ، يخرج من المنافسة الحُرة خال الوفاض !.

*

(2)

(شامبيون ) هو المشروب الذي لا يهرم . لا تسير عليه سُنن الكون ، فهو شاب في مقتبل العمر وإن مرّ ربع قرن على بقائه في عُش الرئاسة . له كل الحق لدعوة الشباب المتجدد ليساعدوه في أعباء مسئولياته الجسيمة في قصره ، إلى أن سرت الشائعة الضالة بين الناس : ( خريج الروضة يساعد خريج الخلوة )

*

*

تحياتي يا ياشمهندس

(3)

مجرد أمل
أيه لازم الزعل !؟
*
كل الدنيا مكسوفة ، والمدعوين أكثرنا إحساساً بالخذلان . قال بعضهم " من غشنا ليس منا ". وقال الغاضبون "الخطاب له ما بعده " . لا أعرف حجم مشاعر الغاضبين ، أو المتحسرين أو الذين عضّوا أصابع الندم على الحضور . هكذا تحدث المتحدث الأكثر جرأة في العهد الإنقاذي الجديد ،عن أن الإعلام قد سرّب الكثير ، ورءوا قطع الطريق على الشائعات المغرضة التي تعتاش على التسريب الإعلامي ، لذا تم الإسراع بتقديم الخطاب .
يبدو أن صراع الممسكين بالسلطان قد تخير الصبر على خطوات مشاركة الإسلاميين الآخرين بمقاماتهم ! ، ولكن الأزمة أكبر من كل رتق : اقتصاد منهار ، ومالٌ قام بتحويله للاستثمار أصحاب السلطان خارج الدولة , وشباب اغتيل في الطرقات بالمئات .لن تسقط الجرائم بالتقادم ، ولا ينفع السكوت على المظالم ...

*

(4)



ضرب المعتقلين بالعصي !

*