لهذا السبب تم إقناع الرئيس بالعدول عن تفجير مفاجأته!!

كانت كل التكهنات تشير إلى عزم البشير إلى إحداث تغيير كبير أسماه هو بنفسه مفاجأة سارة. وسواء كان فحوى هذه المفاجأة هو فتح الباب على مصراعيه للقوى السياسية وتشكيل حكومة قومية وإعتماد فترة انتقالية تليها انتخابات يشارك فيها الجميع .. بل ذهاب البعض إلى أبعد من ذلك بعزم الرئيس على التنحي وتسليمها لنائبه بكري حسن صالح،
ولكن ..... ما الذي حدث ... بعد كل هذا الحشد السياسي والإعلامي لخطاب البشير... الخطاب المهزلة التذي فشل الرئيس حتى في قراءته بصورة صحيحة.
الذي حدث له تفسير واحد... وهو الراجح كانت هنالك عزيمة بالفعل لإحداث تغيير .. ليس رحمة بالشعب الذي فضل ولكن رغبة من المؤتمر الوطني في المخارجة بعد أن تهاوت السفينة وأوشكت على الغرق فالقفز منها بسلام الآن والإستمتاع بما تمت سرقته من مال الشعب خير من مزيد من المخاطرة خاصة بعد أن نضب معين خزينة الدولة.. ولكن حينما ذكر الرئيس ان هنالك مفاجأة سارة تنظر الشعب السوداني يبدو أن القوم حول الرئيس أصابهم الهلع والزعر .... وبدأو يفكرون في الخروج من هذه الورطة إذ كيف للرئيس أن يدين نفسه بنفسه بهكذا ذلة لسان .... لأنه إذا كان التوجه بتفكيك الإنقاذ يعتبر مفاجأة سارة للشعب السوداني أو تنحي الرئيس وذهاب الإنقاذ إلى مذبلة التاريخ فهذه أكبر إدانة للنظام من رئيسه وأكبر إعتراف منه بأن الحكومة والرئيس كانوا جاثمين على صدر الشعب ... وهاهو يفرج عنهم الآن .... لذلك كان لابد من معالجة ذلة اللسان هذه .. فكانت النتيجة والمخرج من هذه الورطة هو الخطاب الوثبة الذي دغمسه أحد أفراد العصابة حتى يتخارجو من هذه الورطة التي أدخلهم فيها الرئيس المعرةوف بفلتات لسانه...
(( مشهد مصور : البشير جاي فرحان يضحك ... ها ها ها ولسان حاله عندي ليكم مفاجأة مفرحة ... والله نحن حانمشي بعد ما بهدلناكم ... وطلعنا زيتكم زاتو ... ها ها ها))