خطاب البشير .. كلام عام بدون أي إلتزام

كلام كلام كلام

كلام حول الحوار
بدون تكوين لجنة
ولا رفع للرقابة على الصحف

وعن السلام
بدون وقف إطلاق نار
أو الإستعداد له
ولا حتى السماح بدخول الإغاثة

كلام حول التعددية
بدون حل الحكومة
أو البرلمان

وكلام حول الدستور
بدون تكوين لجنة
في بلد يحكمها الأمن
ويحتكر الجيش والخدمة الوطنية فيها حزب واحد

الباقر موسى

يا ناس الجبهة الثورية

ويا الشباب

وللجادين من الأحزاب

ويا جميع أفراد الشعب السوداني المكتوين بالفقر والقهر

شدوا حيلكم

وحي على إسقاط النظام



الباقر

بعد إنكسار هجومهم العسكري على جبال النوبة
والنيل الازرق

وبعد هبة سبتمبر
التي كسر فيها الشعب حاجز الخوف
وأكد إجماعه على رفض الإنقاذ
واستعداده للتضحية من أجل إزالتها


يبدو أن جهة ما قالت للبشير أحسن تشارك السلطة بيدك
قبل ان تقتلع منك زي القذافي

ويبدو انو كتبوا ليهو كم محور

لكنه في طريقه للمكرفون .. قصقص من خطابه كل الخطوات
التي تنتقص من سلطته المطلقة
فما بقي من الخطاب إلا الكلام .. الفارغ


الباقر

هذا ما يتوقعه الشعب

حل المؤتمر الوطني
حل البرلمان
حل الحكومة
تكوين حكومة إنتقالية تضم كل الأحزاب والحركات المسلحة
أعلان وقف إطلاق النار
وقبله إعلان السماح بدخول الإغاثة
عقد مؤتمر دستوري يشارك فيه الجميع
إلغاء الرقابة على الصحف وأجهزة الإعلام
رفع القيود عن نشاط الأحزاب السياسية

وكانت القوى السياسية ستطالب

بالمحاسبة
وقومية كل أجهزة الدولة (جيش، أمن، خدمة مدنية واستقلال القضاء)


الباقر

الجملة الوحيدة ذات المحتوى

كانت التخلي عن التوجه الإسلامي، ضمن الكلام الكثير عن الهوية،

وتبني التعددية والتنوع الثقافي، مع عدم ذكر التنوع الديني


الباقر

ملاحظة أخيرة

لغة الخطاب كانت غريبة على البشير

ولذلك اوغل في الأخطاء في قراءته

ولم تكن لغة الترابي

أو الصادق

لغة الخطاب بدت لي أشبه بلغة منصور خالد؟


الباقر

في كواليس الإتحاد الإشتراكي كانوا يطلقون على النميري لقب التختة
حيث يمسح كل من يحدثه متأخرا ما كتبه من حدثوه قبله
لذلك كان يحاول كل من شياطين الحزب الحاكم أن يكون آخر المتحدثين مع الرئيس قبل خطاباته

يبدو أن الفلم يعاد الآن

ويبدو أن من لم فيه مؤخرا قد مسح كل ما كتب على التخته
ولم يبق غير الإنشاء


الباقر

من أهم الملاحظات بالفعل

كانت غياب العسكريين

ومعاها

عدم الرقص


الباقر

إحدى الأمهات قالت

بعد أن استمعت للخطاب كاملا

Quote: تراهو يلغلغ ساكت لا رخسلو شي ولاقال الي الناس البرة تعالوا ولا طلعلو زول من السجن

مبارك الفاضل

Quote: الخطاب سياسيا خاوي المحتوي وجاء في إلقاء ركيك وعاجز، ومكتوب بلغة ملتوية ساعدت في ركاكة الإلقاء، كما انه من الواضح ان البشير لم يقرأه الي في الجلسة. تمخض الجبل فولد فارا

ياسر عرمان

Quote: إستمعنا للمفاجأة التى كانت فاجعة لمن حضر تمخص الجمل فولد فاراً لايُرى بالعين المجردة

أطرف شئ
قال بعضهم
إن الخطاب كتبه كارتر
الجماعة ترجموهو بي قوقل
فطلع السمعتوهو دا


الباقر

عزيزي الأستاذ/ الباقر
أسمح لي بأن أعلق على خطاب البشير بتعليق كتبته في بوست الأستاذ/ أيمن محمود فحواه ما يلي:
الأستاذ/ أيمن وضيوفه الكرام
أجدني متفق تماماً مع الأستاذ/ أيمن في قراءته للخطاب من حيث الأهمية والتدشين لمرحلة جديدة، فالخطاب يفتتح مرحلة الهبوط الآمن الأمريكية التي تستلزم الخروج من مرحلة الإنفراد بالسلطة وإيقاف الحروب والوصول لاحقاً لإنتخابات تقيض لوجود سلطة منتخبة عبر إنتخابات نزيهة. والإشارات لذلك تجدها موزعة في ثنايا الخطاب وخصوصا النقاط التي ركز عليها الأستاذ/ أيمن. المخطط الأمريكي الذي أعلن البشير عن قبوله له علناً لأول مرة بهذا الخطاب الذي توارى فيه خلف كثافة اللغة منتهجاً منهج شيخه الترابي تحديداً، عبارة عن مسار يحتاج لفترة ولخطوات ستأتي في شكل قرارات لاحقاً لتنزيله إلى أرض الواقع. فالواضح من النقاط التي أبرزها الأستاذ/ أيمن أن البشير قد أقر بالخروج من حالة أملتها الضرورة بعد تقديرها بقدرها للولوج لأصول ما بني عليه المؤتمر الوطني حسب زعمه، وهذه هي نظرية الترابي بالخروج من مرحلة التمكين لمرحلة بسط الحريات بإعتبارها الأصل في الإسلام "الإسلام حينما يتمكن يبسط الحرية". وهذه تحديداً هي نقطة الخلاف التي أدت للمفاصلة. حضور الترابي والصادق ليس عبثياً بل ليقينهما بأن البشير قد أوفى جزئياً حتى الآن ببعض متطلبات الهبوط الآمن عبر التخلص من مراكز القوى في حزبه وطردهم من الجهاز التنفيذي وجمعه لقوة التفاوض في يديه وتخلصه ممن كانوا يعوقون تنفيذه لهذا المخطط الذي قبله قبل سنوات عندما طرح عليه من أصدقائه الإقليميين. والترابي يعلم تماماً أن مخطط الأمريكان يفرد للإسلاميين مكاناً أساسياً في التحول المطلوب ويؤيد وحدتهم تحت قيادته هو تحديداً، وفي هذا السياق تأتي دعوة كارتر له لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية وهي بالتأكيد دعوة لوضع لمسات مهمة في مسار تنفيذ هذا المخطط، ربما تعقبها قرارات مهمة جداً مثل إعلان وحدة الحركة الإسلامية والإسراع في تكوين حكومة موسعة جداً سيشارك فيها الترابي وحزبه الموحد مع الصادق والميرغني لتنجز إتفاقات مع الجبهة الثورية لاحقاً وتلحقها بالسلطة الإنتقالية التي ستمهد لإنتخابات ربما تؤجل لعامين، ومن الممكن أن تتخذ قرارات أخرى لتوصل إلى نفس النتيجة.
بإختصار أود أن أشكرك يا أستاذ/ أيمن على القراءة العميقة للخطاب الذي قصد منه أن يكون إفتتاحياً وانتظره الجمهور ليكون ختامياً فأحبط. فالغرض من الخطاب تدشين مرحلة جديدة لا ختامها.
آسف للإطالة ولكم جميعاً مودتي
ودمتم