|
الفنكوش
|
عثمان شبونة * ليس للبشير أفق أو ثقافة أو شعور وطني "طبيعي" حتى يفهم المعنى الكبير لكلمة (مفاجأة) التي فاجأ بها الكل حين قال لصاحبه: (عندي مفاجأة سارة للشعب).. كما أن مسيلمة هذا بلا دين يؤهله لإستدراك عظمة (السرور..!) لكنني فهمتُ فحوى الإشارة الفجائية من جانب "كوميدي أسود" أحدث كل هذه الضجة التي أصبحت مادة للكتاب السادرين في الغي والغفلة (أعني كتاب النظام وحدهم) الذين يهمهم إشغال الحيز الجهنمي "والثمن معلوم".. أي بذات الطريقة التي جعلت حسين خوجلي ينسى كل شيء ويقول أي كلام تحت تأثير مفاجأة الـ(5) مليارات..! وهو يعلم أنه لو (خرج من الشاشة ذاتها) فلن يصدق ذوي الألباب أورنيش خباثاته المنحازة للقتلة وكبيرهم..!! ولو كانت لنا عقول سالمة من الغشاوة لسلّمنا بأن البشير هو الشخص الوحيد في السودان الذي لا يفاجئ أحداً حتى لو تعرّى في الشوارع.. ربما في حالة منفردة فقط سيفاجئ البعض: أن يفاجئ نفسه ضد نفسه بالخروج للناس قائلاً: (يا أخوانا أنا أبو الفسدة في هذه البلاد.. ها أنذا أود التنحّي.. ولكنني لن أفعل ما لم تتعهدوا بأنكم ستحاكموني.. لن أتنحى ما لم أرى مشنقتي.. ثم أصعد إليها.. ولن ألومكم وقتها إذا صفقتم لي..)..!! * لو اكتفى الشعب السوداني بشنق البشير سيكون مجرماً في حق نفسه..!! فما بالنا نتجاوز كل كبائرهم ونلوك علك الكلام حول كلمة ########ة صدرت من سفاح؟! ونحن على يقين أنه حين قالها كان لا يدري ماذا يريد من ورائها.. ولكنه حتماً سيفتش عن المخرج منها لاحقاً على طريقة كوميديا (الفنكوش)؛ والأخير كما ظهر في ذلك الفيلم الخفيف هو منتج صدرت له الدعاية قبل أن يُعرف هل هو (حلاوة طحنية) أم (لبان) أم (خمر).. المهم أن تصدم الدعاية الناس أولاً؛ ثم (يطلع الفنكوش زي ما يطلع)..!! * أيها الكائن (الفنكوش) كفاك إسهالاً حامضاً..!! أعوذ بالله
|
|
|
|
|
|