ســـــــودانيز أون لا يـــن .. مطــــــالب بأن يـعــــــــي دوره

لم يكن طموحي لحظت أن انضممت إلى منبر سودانيز أون لاين أن أكتب أو أطالع ما يكتب من مقالات تتناول الشأن العام.. وتنشر مخازي وفضائح ومظالم النظام الحاكم في السودان.. فطموحي كان يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك..

الأمم تتعلم من تاريخها.. والجميع يعلم أن جمعية الفجر أو أحمد خير المحامي عبر جمعية الفجر أو خضر حمد أيهما أصح ( لا يهم ) قد دعى المثقفين إلى تكوين مؤتمر الخريجين.. الذي قام بالفعل وأجبر الإدارة البريطانية على الاعتراف به بعد مماطلات ومماحكات كثيرة .. ولعب دوراً كبيراً في نشر الوعي وسط السودانين .. وإعلاء النزعة القومية .. ونشر التعليم عبر المدارس الأهلية ومنافحة الاستعمار ... الخ .... لا نريد أن نتكلم عن المحصلة النهائية لمسيرة مؤتمر الخريجين ... فالتكن هي النجاح أو الفشل أو الوقوع في براثن الطائفية .. لا يهــم .. فهي مسائل خلافية سوف تشغلنا عن أهم واجب ينتظرنا وهو كيفلية معالجة أزمتننا الراهنة ( فاجعتنا بالأصح ).

فالنفترض إن النظام القائم قد تمت إزالته بأي وسيلة كانت .. وهو في طريقه إلى الزوال ( بالحسنى أو بالعافية ) .. فما هو شكل السيناريو المتوقع .. وهل يكتفي المثقفين بدور المتفرج .. أم يكون لهم دور انظلاقاً من عبر الماضي ونكساته وخيباته خاصة ما كان عقب ثورتي أكتوبر وأبرل..

إلا متى يظل المثقفين في بلادي يتعاملون مع الأحداث بعقلية رد الفعل .. لما ذا لا تتم مناقشة سيناريو ما بعد الإنقاذ .. وباستفاضة .. ولماذا لا يدعو موقع سودانيز أون لاين عبر منبره العام إلى قيام جسم يجمع شتات المثقفين المعارضين لنظام الطغمة باختلاف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية لصياغة ميثاق يحتوي على الحد الأدني من المطالب والأهداف التي تمثل الترياق والدرع الواقي للتجربة القادمة حتى لا تفشل.. لما ذا يترك المثقفين البلاد لقمة سائغة يتبادل نهشها العسكر والأحزاب التقليدية ذات الطابع الطائفي والعائلي أو العشائري .. والتي كلما استلمت السلطة وقفت في وادي وتركت الشعب في وادي آخر تاركة الباب مفتوحاً على مصراعيه لإذاعة البيان الأول .. لتبدأ الساقية دورانها من البداية مرة أخرى..

أدعو إلى قيام منبر يجمع المثقفين السودانيين ممن هم معارضون معارضة صريحة لهذا النظام القمعي .. ليكون هذا الجسم حاضراً بقوة في أي محطة من محطات تصفية هذا النظام سواء أن غادر هذا النظام عبر انتفاضة أو عبر تسوية أو أي ( داهية تخمو ) ... ( المهمم حقوقنا ماتضيع ).

تحــــياتي

ومعك نردد يا ليت ذلك يحدث!

نعم ، وماذا بعد الإنقاذ ..

Quote: نعم ، وماذا بعد الإنقاذ ..

كل خير ،، لن يكون هناك اسواء من الانقاذ،،

الرائــع / علي دفع اللــه .. أوافقك تماماً إنه " كلما يأتي بعد الإنقاذ فهو خير .. لكن حتى لا يسرق منا هذا الخير أو يضل طريقنا بفعل فاعل يدق اسفينه بيننا كما حدث للثورة المصرية أو التونسية أو كما حدث في اكتوبر وابريل ... فكيان المثفين السودانيين الموحـد هو الضامن للمسيرة من أي انحراف .. وهو الحارس لها من أي تغــول ... صدقني إن أي فراغ يتركه المثقفين لن يملأه سوا الجهلة وأصحاب الغرض ومحبي السلطة

.. تســـــــــــــــلم .. ومتوقعين منك عودة تانية تكتب فيها بكرم شوية

تحـــــــــياتي

مشكورة آمـنة مخـتار :

ما بعد الإنقاذ أسئلة كبيرة تنتظر الإجابة عليها .. منها على سبيل المثال :

* انخراط المثقفين بكافة اتجهاتهم في كيان موحد ... يضع أهداف ومطالب يتفق عليها .. لتجنيب هذا الشعب ما حدث لأخواننا المصريين والليبيين والتوانسة ... وحتى ما حدث في السودان عقب ثورتي

اكتوبر وأبريل.. فيجب أن تكون هناك أهداف واضحة للتغيير ومتفق عليها .... ( قبل أن يحدث التغيير ) ...

* أن يظل الكيان موجوداً حتى بعد تغيير النظام .. تحسباً لأي منزلقات أو ردة .... وذل لضمان تحقيق أهداف ومطالب الشعب وحمايته من حكامه حتى في ظل الديمقراطية ...

من الأهداف ما هو آني ومنها ما هـو بعيد المدى ... وعلى سبيل المثال:

*- تفكيك دولة الحزب الواحد ... وقفل الطريق أمام عودتها نهائياً حتى بعد قيام النظام الديمقراطي ... وإعادة بناء دولة المواطنة والسهر عليها وحراستها...

*- محاربة العنصرية والجهوية والقبلية بقوانين .. حتى نبني الدولة القومية ذات الهوية ( الســودانية الجامعة بكل مكوناتها )..

* فنحن محتاجين لقوانين " ضـــد التمـييز " ...

* وقوانين تحفظ للمواطن كرامته أمام رجل الشرطة أو الأمن .. وتكسر الحصانات والسياجات التي تجعل ما يجري داخل الأجهزة الأمنية شيء

محظور لا أحد يعرف عنه شيء وكأنها دولة داخل الدولة ... تؤسس الشركات والبنوك . تبيع وتشتري .. وتتاجر وتصدر .. تحيي وتـمـيت ... ولا

أحد يسألها !!!

* وقوانين تحفظ للمرأة كرامتها ..

*وقوانين تكفل حرية الفكر والتعبير من أي تهديد... وقوانين تحمي منظمات المجتمع المدني وتتيح لها المجال لحفظ حقوق المواطنين والنهوض بهم في شتى نواحي الحياة ..

.... وهذا قليل من كثير

مـرحب الأخ قـاســم فقـيري:

والله أتمنى من كل قلبي أن يفطن المثفين إلى دورهم المطلوب .. فنحن ما زلنا أمة ناشئة تحتاج إلى أهل الفكر والثقافة ليتحدوا .. آن الأوان ليتحدوا في كيان يجمعهم على الحد الأدنى من القواسم المشتركة ... وأحزابنا لوحدها أصغر من أن يوكل لها أمر تأسيس دولة المواطنة .. ودولة المؤسسات .. ودولة ( السيستم ) التي يكون الحكام فيها مجرد موظفين يخدمون هذا الشعب...


تشكر على مرورك

أخي السر

تحياتي
أمد يدي اليكم هل من مساحة معكم لي !

وبعدها نضع الاطار لتحالف جديد من أجل السودان الوطن

يــا لـه مـن تـواضــع ..

زهـير عثـمان حـمد بأدبه الجـم وعلمه الغزيـر .. يقول هل من مساحة لــي ..

يا راجل البوست كله مساحة لك ولجمــيع أعضاء المنـبـر ..

أنا شخصياُ كنت وما زلت أرى في سودانيز أكبر تجمع لمثقفين سودانيين مع الإقـرار باختلاف في الأسـلوب وطريقة الطـرح من كاتب لآخــر ..

المحـــترم / زهـــير .. شــرفــت ونـورت ...

نحـن في انتظـار عـودتـك ... تـفـتضــل بانــديــاح تــام ..

.. مطلوب الآن قيام الحركة الوطنية لمثقفي وشباب السودان ... بهذا الإسم أو بأي اسم يتفق عليه لاحقاً ..


فاليتفاوض المرتمــر الوطــني مع من يتفاوض ... وليحــدد مفاوضــيه بنفســه !!!! فإننا لم نفـوض أحــد بالتحـدث نيـابة عــنا ...

لكننا لـن نقـبل بأقـــــل من " الشــطب الكامـل لفـترة الإنقــاذ " مــن تاريخــنا الوطــني ... ومحـاسـبة القتـلة .. ومعاقبتهم على كل مليم تمت سرقـته .. وعل كل إذلال لحق بهذا الشعب النبيل ...

* لا يجب أن نتكل أمر وطننا ومستقبل أبناءنا في أيدي الفاشلين الذين جربهم الشعب السوداني مرات ومرات وتجرع منهم المرارات تلو المرارات ..

* لا دخل للميرغني والصادق بمعاناتنا .. فهم لم يجربوا الحرمان من ثمن الدواء .. والمبيت من غير عشاء .. والتوقف عن التعليم بسبب عدم دفع الرسوم ..

* لم يجربوا السكن العشوائي .. والفاقة ... لا يعرفوا ما معنى أن تبيع إمرأة الشاي ... ومعنى أن يعمل طفل حمالاً بالسوق الشعبي .. وما معنى الكفيــل .. وما معنى المنافي ...

* ( زهجــنا ... طفشـنا ... قــرفنا ... كرهـنا عيشتنا ... كرهنا البشـير وبكــري ونافع والصادق والميرغني والترابي ... كرهناهم كلـهم .... كلهـم " مجــربين " والمجـرب ما بيتجــرب ...

أكبر الظـن أن فصـول المفاجأة ســوف تتلخص في اجتماع ينعقد في كنانة أو أي منتجع سياحي .. وسوف يحضره السيدين وبعض من أحزاب الفكة .. وأحزاب الهوس والتطرف .. وسوف يتم الصرف عليه بسخاء مما تبقى من أمـوال الشعب السوداني ليتم الاتفاق ( على الورق طبعاًً ) على أشياء كثيرة هي موجودة الآن فلي الدستور " المعـطل " وينصرف القوم .. وتكون الحركة الإجرامية قد حققت مقصودها .. وهـو " الكيشــة دقـوا .. واعـتذر لــه .. لينشغل الناس بين مؤيد ومعارض لهذا الاتفاق .. وتستمر دورة الظــلام ...

أنا متأكـد إنه خلاص البلد دي ما حيكون على يد أحزابها التقليدية ...


* وحتى لو ترك المؤتمر الوطني السلطة الآن ... فإن البلد مفتوحة على كافة الاحتمالات... سورية .. يمنية .. ليبية ... مصرية ... وممكن صومالية ...


( ويجب ألا يتم ملأ الفراغ عن طريق الطائفية ) عبر صفقة مع النظام .... وهذا ما نشتم رائحته الآن..!!!!


* لذلك فإن قيام كيان للمثقفين ... يجمعهم تحت خطوط عريضة ... هو الكابح من الإنجرار إلى أي صفقة خاسرة ... وهو صمام الأمان لمستقبل السودان ... وبوصلة هادية لمسيرته فيما بعد سقوط الطغمة...