نسى عثمان ميرغني أن يقول : Imagine that

Adventures of Power فلم أمريكي أخذني إليه ريموت الغربة ليل ووجدتني أتابعه لفكرته الغريبة هنا ، بطله كبُرت فيه عُقدة حاجته لـ Drums منذ أن كان طفلاً إلا أن والده اهتم أكثر بأكله وتعليمه ، رغم رغبه ابنه العارمة جداً لامتلاكها ، فأخذ يتخيل أنه يضرب هذه الـ Drums ويظل يتخيل الموسيقى ثم يتابع بحركة يديه حركة الإيقاع ، يكون المشهد بالنسبة للمشاهد موسيقى صاخبة وحركة صاخبة أكثر للـ " دلوكة " وهذا الموهوب يحركـ يديه مع الموسيقى التي لا يسمعها فعلاً ولكنه يتخيلها ، فشل في كل وظيفة أخذها إليه والده ويستغرب الناس في تصرفاته الغريبة ، يظل يحركـ يديه وهو يتحرك في الشوارع حتى حسبوه مجنوناً فأحس الموهوب بالإحباط إلا أن القدر رمى في طريقة إعلان صغير يشير إلى مسابقة بقرية مجاورة عن " الدلوكة الصامتة" ، مجوعة من مجانين " الخبط في الهواء " باعتبارهم يضربون في الـ Drums وفاز في النهاية بجائزة المسابقة المالية وصار فخرا لأبيه وأسرته .
ختم المخرج الفلم بكلمتين " Imagine that "
عمود عثمان ميرغني هنا ختمه بعبارة " ستعلن الحكومة حل الحركة الإسلامية "
نسيَ أن يقول بعدها : Imagine that

ما هذا البؤس السياسي المحاوطنــا ؟ ولمتين شوية " ناس " يطبقوا في بلد كامل كل نظريات " سمكـ لبن تمر هندي" ، كلما أرادو أن يشغلوا بال كل البيعرف يقرأ بالعايزاهو فقط ؟
صحيح الإحباط سكن جوانــا خلاص من أيِ " خلاص " جايي لكن ما لدرجة انو ما نلقى لينا زول في حوش حدادي مدادي يقرأ بين السطور الإخبارية البتسربه الإنقاذ بكيفه ؟؟

فعلا عثمان ميرغنى اراد السبق بمعلومة ناقصة وهو من المحسوبين على الجناح المبعد ... ولكن الريح هذه الايام تهب على الجميع بسبب الانهيار الاقتصادى وتوقف الاستثمار نسبة للسياسة العقيمة التى يتم اتباعها ونفرت المستثمر المحلى ناهيك عن الاجنبى فالاجنبى لا يجد قانونا ثابتا للاستثمار يستند على دستور قوى مجمع عليه من الشعب ..اذ لا يوجد دستور ولاقضاء مستقل ولا صحافة او مجلس تشريعى منتحب انتخابات حرة ....

الحكومة بسياستها مع اهل المعارضة كانت تعتقد انها بسهولة يمكنها عمل دستور بعد انفصال الجنوب كما تريد ولكن رفض قوى الاجماع الوطنى وحزب الامة افشل لها كل المخطط ومن ثم توقف الاستثمار الاجنبى ومن تورط يصفى فى اعماله هروبا من سياسة الاحتكار التى تتبعها الدولة فى الاقتصاد وفى كل شىء ..
توقف البنوك الاجنبية التى كانت تضمن بنك السودان بعد توقف عجلة الاقتصاد وعدم الاستقرار السياسى ادى الى ازمة القمح التى تشهدها البلاد حاليا وكان هذه البنوك اخطرت الحكومة السودانية باهمية وجود علاج لقضايا اقتصادية متعددة ولكن لان الجهات التى تمسك بزمام الامور الاقتصادية لا تملك من امر نفسها شيئا وعدم وجود جهاز دولة قوى واعتماده على الاجهزة الامنية التى تدير العمل السياسى والاقتصادى ادى الى شبه انهيار كامل للدولة وكان لابد من علاج ..


العلاج تم باخراج جزء ممن تسببوا فى الازمة وهم جناح الذى يتبع له عثمان ميرغنى فى الحزب الحالكم بعد صراع طويل مع الطرف المتغلب وهو جناح نافع البشير الذى استطاع اخيرا اجراء جراحة ببنج قوى ونجحت العملية بفضله ..
ولكن ادارة الدولة تحتاج الى قيادات اخرى تملك العلم والخبرة والشجاعة والتخصص ولكن اين هى فالبحث عنها يتطلب سياسات اخرى وهو اوصت به دولة خليجية على البقية المتحكمة او الجهة الغالبة وبعد ضغوط يتم الان دراسة الامر بحيث ان التغيير المطلوب يحافظ على اهم النقاط التى يتخوف منها كل اخوانجى وهى المكاسب المالية التى اكتسابها اضافة الى مفاصل السلطة الاساسية مع ترك كل شىء للاحزاب الاخرى اى تقاسم السلطة مع اخرين خروجا من هذا المازق الاقتصادى والسياسى الذى يكاد يخنق الجميع خنقة الموت النهائى والى الابد

بدون تفصيل واترك لكم تفسير ما بين السطور مع تحياتى لصاحب البوست وضيوفه الكرام واقول لعثمان ميرغنى تجربة الاخوان فشلت وهى من اساسها فاشلة باعتراف الترابى والواقع الماثل الذى شاهدناه مدة ربع قرن من زمان السودان الضائع فى الحروب والتخريب وكفاية على كدا وما فى داعى كمان تخرب عقول الناس وتحاول ان تصل بما يدور بينكم من خلاف لهذه الدرجة واتمنى له كل توفيق وليترك السودان لاهله وكفاية وصاية

Quote: ولكن الريح هذه الايام تهب على الجميع بسبب الانهيار الاقتصادى وتوقف الاستثمار نسبة للسياسة العقيمة

يعني يا الكيكـ نتخيل سيناريو عثمان ميرغني ده ؟

Quote: هل صحافتنا المحلية ووسطنا السياسي (خفيف) وقاعدين علي الهبشة ! ما عارف ليه عندي احساس انو حالة التنشنة دي اتصنعت من عدم ؛ احمد ابراهيم الطاهر خطب في حفل تكريم شالتو الهاشمية ففتح عليه الله بخمشة من الحنك الشائع عن التغيير وحدثته نفسه بقول اي كلام في هذا المنحي فقال المفاجات مستمرة فذهبت خبرا وكذا لقاء كارتر بيكون قالو عندنا جود نيوز كمنغ سون ؛ وبليف اص وي هاف جريت ايديا فعمكم دا وحسب فهمو وقياسا علي الفرق في ثقافة دلالات المعاني والايحاءات مرق عملها خطوة كبيرة فذهبت خبرا وهكذا مسك الجميع ..الماسورة

زميل الحوش " الصحفي " : محمد حامد جمعة
صفحته على الفيس بوكـ

ورأي آخر يقول : لا يأبهون لكم !
هل عثماننا جزء من السيناريو ؟
أم لا يأبهوا له .

Quote: فعلا عثمان ميرغنى اراد السبق بمعلومة ناقصة وهو من المحسوبين على الجناح المبعد ... ولكن الريح هذه الايام تهب على الجميع بسبب الانهيار الاقتصادى وتوقف الاستثمار نسبة للسياسة العقيمة التى يتم اتباعها ونفرت المستثمر المحلى ناهيك عن الاجنبى فالاجنبى لا يجد قانونا ثابتا للاستثمار يستند على دستور قوى مجمع عليه من الشعب ..اذ لا يوجد دستور ولاقضاء مستقل ولا صحافة او مجلس تشريعى منتحب انتخابات حرة .... الحكومة بسياستها مع اهل المعارضة كانت تعتقد انها بسهولة يمكنها عمل دستور بعد انفصال الجنوب كما تريد ولكن رفض قوى الاجماع الوطنى وحزب الامة افشل لها كل المخطط ومن ثم توقف الاستثمار الاجنبى ومن تورط يصفى فى اعماله هروبا من سياسة الاحتكار التى تتبعها الدولة فى الاقتصاد وفى كل شىء .. توقف البنوك الاجنبية التى كانت تضمن بنك السودان بعد توقف عجلة الاقتصاد وعدم الاستقرار السياسى ادى الى ازمة القمح التى تشهدها البلاد حاليا وكان هذه البنوك اخطرت الحكومة السودانية باهمية وجود علاج لقضايا اقتصادية متعددة ولكن لان الجهات التى تمسك بزمام الامور الاقتصادية لا تملك من امر نفسها شيئا وعدم وجود جهاز دولة قوى واعتماده على الاجهزة الامنية التى تدير العمل السياسى والاقتصادى ادى الى شبه انهيار كامل للدولة وكان لابد من علاج .. العلاج تم باخراج جزء ممن تسببوا فى الازمة وهم جناح الذى يتبع له عثمان ميرغنى فى الحزب الحالكم بعد صراع طويل مع الطرف المتغلب وهو جناح نافع البشير الذى استطاع اخيرا اجراء جراحة ببنج قوى ونجحت العملية بفضله .. ولكن ادارة الدولة تحتاج الى قيادات اخرى تملك العلم والخبرة والشجاعة والتخصص ولكن اين هى فالبحث عنها يتطلب سياسات اخرى وهو اوصت به دولة خليجية على البقية المتحكمة او الجهة الغالبة وبعد ضغوط يتم الان دراسة الامر بحيث ان التغيير المطلوب يحافظ على اهم النقاط التى يتخوف منها كل اخوانجى وهى المكاسب المالية التى اكتسابها اضافة الى مفاصل السلطة الاساسية مع ترك كل شىء للاحزاب الاخرى اى تقاسم السلطة مع اخرين خروجا من هذا المازق الاقتصادى والسياسى الذى يكاد يخنق الجميع خنقة الموت النهائى والى الابد

ما قلت ليكـ يا كيكـ ان عثمان ميرغني نسى العبارة المفترضة :
تخيلو ذلك ؟

:)