عثمان صـو(Senegalese sculptor Ousmane Sow) أزميل إفريقي رصين

عثمان صـو(Senegalese sculptor Ousmane Sow) أزميل إفريقي رصين

تعتبر السنغال التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 95% واحدة من أميز الدول الإفريقية في الاهتمام بفن النحت وخاصة في جنوبها وذلك لارتباطه منذ القدم في ذهنية الإنسان الإفريقي بالطقوس الدينية والسحر ومناحي الحياة اليومية.
وقد أكسب النحت دولة السنغال سمعة طيبة وأنعش اقتصادياتها وسياحتها مما دفع بالمقابل بالشباب السنغالي لحمى تنافسية طاغية لبلوغ ذروة الجودة والاتقان فيه.
يمكن مقارنة حالة السنغال بجنوب السودان في هذا المنحى الفني في أن هواية النحت تكاد تتوفر في كل أسرة جنوبسودانية إلا أنه لم يجد الظروف الكافية لانتعاشته الحقيقية وتطوره. بلغ باهتمام السنغال شأوًا أن ترعى بصورة راتبة مهرجانات النحت الإفريقي وملتقيات ومعارض الإبداع فيه.

بلغ باهتمام السنغال شأوًا أن ترعى بصورة راتبة مهرجانات النحت الإفريقي وملتقيات ومعارض الإبداع فيه.

صورة لعثمان صو

إنها تشابه صورة السوداني المسرحي أبو شنب الذي خان خطابه (discourse)

يقف أضخم تمثال في إفريقيا تمثال (النهضة الإفريقية) الذي يبلغ طوله 52 مترا
منحوت من البرونز والنحاس في شكل زوجين يحملان طفلهما الذي يشير إلى الأعلى ويشرئبان بوجهيهما ناحية السماء
في إشارة من ( المهجوس) عثمان صو إلى خروج القارة الأم من نير الاضطهاد واستقبال نور النهضة. يقف التمثال العملاق
تسوره حول أخمصيه أعلام الدول الإفريقية مجتمعة.
وصف الكاتب الصحفي سعيد ولد حبيب تمثال النهضة بقوله: )
رجل مفتول العضلات ممشوق العظام يحمل رضيعًا يشير بسبابته الى الفضاء بين ساعده وذراعه ثم تتكئ على جنبه سيدة إفريقية والثلاثة شبه عراة كأنهم يتطلعون إلى شيء بعيد وقفوا جميعهم على رأس تلة في منطقة هي الأكثر ارتفاعًا في العاصمة السنغالية داكار لكنها أيضا هي الأكثر فقرًا.. لقد رسمت اللوحة بعناية كحلم قريب المنال(.

ابتسامة الزول تعبر عن شعوره

لاحظ في معرض الخطاب النحتي السنغالي عموما في هذا المضمار لحالة الاستبدال الكلي لكلمة (السنغال) في معظم فعاليات النحت السنغالي فقد تم استبدالها بـ(الإفريقي ) بجدارة منقطعة النظير في لفتة تعزز الأصالة و قوة الانتماء وترنو لنهضة القارة كلها باعتبار ذكر السنغال لوحدها اختزالٌ للتعريف وإنما هي إلا عرموسٌ في أهرامات القارة البازخة التليدة.

قال الناقد عبدالرازق عكاشة عن النحات عثمان صو في كتابه - فنانون خارج دائرة النقد- : (الثورة الاجتماعية التي سببها هذا الفنان تدفعنا للمطالبة بضرورة إقامة ندوة عربية ضخمة لتحليل هذا الالتحام الجماهيري الضخم الذي استطاع تحقيقه)

لا أزعم أني أفهم كثيرَا في فن النحت رغم أن جذوات الفنون جميعها قبست من مشكاة واحدة مرت عبر صراط طويل بدءَا من المدارس الفنية الكلاسيكية إلى الرومانسية ثم الواقعية حتى دخولها إلى أنفاق التكعيبية والسريالية والرمزية والتعبيرية والبنيوية ونحوها، إلا أن أعمال عثمان صو النحتية تنتقي مدرستها وموضوعها بوضوح بمجرد إلقاء نظرة إليها. فقد كثفها في إبراز نشاط الإنسان الإفريقي بالخصوص مبرزه بأحجام عملاقة يحتاج ليرفع بصره نحوها حتى يكمل قراءتها كما انه انتقى الشخصية الإفريقية القوية ذات العضلات المفتولة والقامة السامقة والبشرة السوداء الملساء من ثلاث مناطق إفريقية تمثل نماذج إنسان القارة وإحداثياتها. فوقع اختياره على شخصية (الماندنقو) المصارع السنغالي السامقة الحالكة السواد ومن قلب القارة وقع اختياره على المصارع السوداني الأملس المفتول العضلات من جبال النوبة وثلثها بشخصية الزولو العملاقة محترفة الصيد في جنوب القارة. كما أنه لم ينس أزميله نحت رمز الإنسانية الفذ نلسون مانديلا وذلك قبل رحيله فضلا عن تمثال النهضة آنف الذكر المؤرخ لحقب سالفة ويرنو إلى حقب مشرقة. انطلق بأزميله الفريد خارج القارة فوثق للهنود الحمر الذين تعرضوا لإبادة فتاكة من قبل الإمبريالي الأبيض وعمدها برمز الرومانسية الفرنسية الكاتب الذائع الصيت فكتور هيجو.

لا يجد عثمان صو مندوحة في إبراز الشخصية الإفريقية بكامل عراها وأعضائها التناسلية الشبقة فقد اعتاد أزميله الناصع على الصدق بنقل الشخوص حسب واقعها الإفريقي الذي لا يرى في العري مندوحة.

Sow was born in Dakar in 1935. In 1957 he left for France where he obtained a diploma in nursing and physiotherapy. He returned in 1965, came back to France again in 1968, to return to Senegal again in 1984 with the goal to start a practice in physiotherapy there.[1]
Inspired by the photographs of the Nuba peoples in southern Sudan, made by Leni Riefenstahl (1902-2003), he changed his career in order to work from 1984 to 1987 on a series of sculptures of muscular Nuba wrestlers. These statues are bigger than the Nubas are in reality. During this process he developed a series of new techniques and materials. Subsequently, he made sculptures of the Maasai, a people in Kenya and Tanzania, and of the Zulu, a people that live mainly in KwaZulu-Natal in South Africa.[2]
He exhibited worldwide, like on documenta IX in 1992 and on the Pont des Arts in Paris in 1999.[2]
In 2008 Sow was honored with a Prince Claus Award from the Netherlands in the theme Culture and the human body

تمثال النهضة الذي كلف 28 مليون دولار!!!

أصبح النحات السنغالي الشهير عثمان سو أول رجل "أسود" يدخل الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة. بورتريه للفنان صاحب "الأصابع السحرية" والذي نحت اسمه على الطين، من داكار إلى باريس.



ينهض النحات عثمان سو ليلقي، منحني الرأس وبنبرة خشوع، خطاب شكر طويل. التاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول، والساعة تشير إلى الثالثة بعد الظهر، ويصبح الفنان السينغالي الشهير أول "أسود" يحظى بمقعد في أكاديمية الفنون الجميلة في باريس، بصفته عضوا شريكا أجنبيا. وتحت قبة المؤسسة الفرنسية، يحاول عثمان سو احتواء تأثره الشديد. فيحي برصانة "حكمة" نظرائه وموهبة مواطنه الكاتب والرئيس السنغالي السابق ليوبولد سيدار سينغور، وذاكرة الزعيم الجنوب الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا.
يقول عثمان سو وهو يرتدي الزي الذي صممه له خصيصا مصمم الأزياء الشهير عز الدين علية –وهو من أصل تونسي- "لا شيء مما يحدث لي هذا المساء عادي بالنسبة لي... فأنا أنتمي إلى تيار يهتم بأفريقيا، على غرار نظيري ومواطني السنغالي ليوبولد سيدار سنغور الذي انتخب في الأكاديمية الفرنسية قبل ثلاثين عاما. لذلك أهدي هذه المراسم لأفريقيا كاملة ولجاليتها في الخارج وللرجل الكبير الذي غادرنا مؤخرا، نيلسون مانديلا".
عثمان سو أول أفريقي في أكاديمية الفنون الجميلة - أ ف ب

وأضاف النحات الأفريقي الحريص على أن يعترف به لجمالية الأجساد التي يصممها ولا للون بشرته "إن انتخابي يكتسب قيمة أكبر في عيني لأنكم تحليتم بالحكمة الكافية لكي لا تضعوا مقاييس إثنية أو عرقية أو دينية لقبول عضو بينكم".
وانتخب عثمان سو البالغ من العمر 78 عاما بالإجماع. ويخلف في المقعد الرسام الأمريكي أندرو وايت. وسيجلس أمام جان كردو وهو نحات آخر معروف، وبدا كردو متأثرا بقدر تأثر سو فلم يكف عن مدحه "إنك المثال الحي على ثراء وروعة التنوع في التعبير الفني" وأضاف في خطاب التتويج "يا للجرءة ! يا للنجاح !".

"فطرة النحات"
ولد عثمان سو في داكار عام 1935 وهاجر إلى باريس في عمر 22 حيث عاش بفضل ضيافة البعض ومن أعمال صغيرة وليال لجأ فيها إلى مراكز الشرطة بحثا عن الدفء، قبل أن يدخل مدرسة "بوريس دولتو" للعلاج الطبيعي. وكانت مهنته الأولى إذن على علاقة وطيدة بالجسد. لكن سو كان متأكدا منذ صغره أنه سيصبح يوما نحاتا. وكان في طفولته يجمع الأحجار على شواطئ السنغال ليصقلها. وعرض أحد معلميه في المدرسة أول منحوتاته على التلاميذ في الفصل. فقال عنه كردو "أنت تجدد الحركة القديمة قدم الإنسانية، ففطرة النحات مغروسة فيك".
وكان على سو أن ينتظر الخمسين من العمر للتفرغ بصفة تامة لهوايته. وبدأ في عرض عمله بالعاصمة داكار التي عاد ليستقر فيها في 1960 مع الاستقلال. ومن الفترة السينغالية نذكر صنما عملاقا يتجاوز 50 مترا ويحمل اسما فضفاضا "معلم النهضة الأفريقية"، أنجزه سو في 2010 في عهد الرئيس السابق عبد الله واد.
وإضافة إلى القارة الأوروبية، عرضت أعماله في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا. ويتناول سو عبر أعماله الإنسان والأفارقة وقبائل الزولو والماساي والنوبة... فينحت الشعوب الأفريقية في "خليط لا يتقن سوى سو وحده سره، فيه الرمل والقش وغيرهما من المكونات - حوالي عشرين - التي تختمر معا طويلا" حسب صحيفة لوموند.


"طاقة الأرض الحيوية"
وكان النجاح في الموعد مع سو، فذاع صيته عبر العالم وصار من أبرع مبدعي جيله. وتعرض أعماله في الولايات المتحدة في متحف ويتني. وقال عنه الكاتب جون ماركوس "عثمان سو لا ينحت فقط الطبيعة المعقدة للبشر والأشياء والمشاعر والحواس، بل يستخرج منها طاقة الأرض الحيوية ليخلق الإنسان في صورة الإنسان، ويستخرج من الجماد الذاكرة الأساسية للأحياء، فيسجنها ليطلقها أكثر، ويضغطها ليفرز جلالها".
وكرس عمل عثمان سو في 1999 عندما عرض منحوتاته على"جسر الفنون" في باريس فسجل أكثر من ثلاثة ملايين زائر جاؤوا لمشاهدة أصنام "المحاربين" و"المصارعين" الهائلة. وفي نفس السنة، لقي عمله الفني المكون من 35 قطعة على الأقل –رجال وخيول- حول معركة "ليتل بيغ هورن" التي تجسد النصر الأخير لقبيلة سيوكس من الهنود الحمر على الجنرال كوستر، قبل الإبادة.
أما اليوم فيعمل عثمان سو على سلسلة "شكرا" التي تضم شخصيات طبعت حياته ومنها فيكتور هوغو وتوسان لوفرتور ومارتن لوثر كينغ و... والده. أما في 11 ديسمبر/كانون الأول فتوجه عالم الفن بالشكر لـ "رجل ذي الأصابع السحرية" كما يلقبه الكاتب جون ماركوس. وختم جان كردو مديحه بهذه الكلمات "عزيزي عثمان سو، كنت من قبل على جسر الفنون. ولم يبق سوى عبوره! فها أنت الآن بيننا تحت القبة، حيث نسعد باستقبالك". ويتربع مبنى الأكاديمية على إحدى ضفتي "جسر الفنون" في باريس وتعلوه قبة مذهبة.


المصدر:

فرانس 24

"إن انتخابي يكتسب قيمة أكبر في عيني لأنكم تحليتم بالحكمة الكافية لكي لا تضعوا مقاييس إثنية أو عرقية أو دينية لقبول عضو بينكم".

آدم صيام مسكاقنا

فيصل خليل مسكاقنا


في تقديري أن الفنان عثمان يستخدم مواد خام صنعته الفريدة التي تعتبر مدرسة تحتاج لسبر بذاتهاـ

أصبح النحات السنغالي الشهير عثمان سو أول رجل "أسود" يدخل الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة. بورتريه للفنان صاحب "الأصابع السحرية" والذي نحت اسمه على الطين، من داكار إلى باريس.

Quote: تحية خاصه لسفير الفن الأفريقى الفنان عثمان صو. ولا نملك إلا أن نرفع له قبعاتنا إحتراماً وتقديراً, فهو من أفضل ممثلى الفن الأفريقى.

شكرا لمروركم الكريم| شاويش عبدالسلام من على نافذة الفيس بوك
ولا أملك إلا التأمين على تحيتك البازخة

http://fr.allafrica.com/download/pic/main/main/csiid/0021055...614x376:w614:us1.jpg