مفاجأت البشير القادمة!!

ما اتوقعه من السفاح البشير و من حوله..هو مناورة جديدة للحفاظ على مصالح طبقة الحرامية التى تكونت منذ انقلاب 89 و تضخمت و استولت على كل مقدرات البلد..هنالك الكثير من المؤشرات التى تشير ان مجموعة الحرامية القابضة على زمام الامور فى السودان..سوف لن تتنازل هذه المجموعة عن الحكم باخوي و اخوك لعدة اسباب..اولها مصير البشير و الجنائية الدولية..و ثانيها صعوبة التخلى بسهولة عن مليارات الدولارات و الجنيهات التى سرقت من الدولة..و التي ذهبت الي قيام الآف الشركات المحلية و الاستثمارات الخارجية و الاموال المهربة الى الخارج..الخ..و التى من المتوقع فقدانها اذا أتت حكومة جديدة قامت بنبش ملفات المحاسبة..هذا غير حرائم الحرب و التعذيب و القتل و التى سوف لن تسقط بتغيير نظام المؤتمر الوطني..و التى هي بالطبع معلقة فى رقبة كل المشاركين فى هذا النظام..لذا أقول انه من الصعب ان لم يكن المستحيل بعينه..ان تكون هنالك قرارات جادة من البشير و مجموعته..تهدف الي قيام حكومة قومية او شفافية لقيام انتخابات نزيهة..و التى بالطبع سوف تقود الي تغيير النظام..و من ثم محاسبته على كل الجرائم التي ارتكبت فى 24 سنة الماضية..لم يحدث تاريخ العالم ان يقوم ديكتاتور متسلط..بطرح قرارات مهمة لمصلحة شعبه..و تؤدي فى نهاية الأمر الى تعليق حبل المنشقة حول رقبته..انه أمر مستبعد تماماً..دعونا نسميها مناورة جديدة للبقاء فى السلطة..مكيدة جديدة لذر الرماد فى العيون..مسرحية سخيفة يتم الاعداد لها..و بموافقة الامريكان..لاستدامة الاوضاع كما كانت عليه..و لكن بوجوه جديدة.

المتوقع هو ايجاد طريقة ما لإشراك المعارضة الداخلية فى الانتخابات القادمة..و بالطبع سوف لن تتغير المؤسسات و المليشيات و آليات النظام فى البقاء فى الحكم، و التى يمكن ان نطلق عليها السلطة التحتانية للنظام، و التى منها..
* قوات الأمن التى تسيطر على مفاصل الدولة
* المليشيات التى لا تنتمى للشرطة و المسماة بقوات مكافحة الشغب..و قوات الطوارئ..و غيرها من المليشيات التي تتبع لبعض قيادات الوطني العليا..و مهمتها علي الدوام بقاء النظام بأي ثمن كان.. بتعذيب و سجن المتظاهرين لاطول فترة ممكنة.,بل حتى بقتلهم و دفنهم أحياء
* المؤسسات الاعلامية المختلفة فى السودان من صحافة و قنوات فضائية و مراكز انتاج اعلامي..و من بها من صحفيين و اعلاميين مدفوع لهم لتأييد النظام..هذه المؤسسات و من بها..تتبع بصورة او باخرى لجهاز أمن المؤتمر الوطني
* المراكز التجارية و المؤسسات المالية و الراسمالية الطفيلية..التى يديرها النظام مباشرة او بأسماء اعضاءه..مثل عبد الباسط حمزة و جمال الوالي و مامون حميدة و غيرهم من جوكية الوطني..والتى تضخ مليارات الجينهات فى جيب الحزب.. و تذهب جلها لتنفيذ استراتيجيات بقاء النظام..و منها دفع مرتبات و حوافز المليشيات المذكورة اعلاه و الصرف على الجنجويد و مرتزقة الحرب في جنوب كردفان و النيل الازرق و شراء ذمم قيادات المعارضة و القيادات الفبلية فى مختلف انحاء السودان و دعم اعلام النظام.
* مؤسسة تزوير الانتخابات و التى يديرها نافع علي نافع..و هي مؤسسة متكاملة بها قوات بلباس الشرطة تراقب صناديق الانتخابات و مراقبين باللباس المدني و مخططيين لكيفية دراسة حالة الانتخابات المعينة و توفير صناديق الاقتراع و إنجاح تزويرها و افراد من مؤسسة صك العملة السودانية التى تطبع بطاقات الاقتراع

خطوة المؤتمر الوطني القادمة هى كيفية اشراك المعارضة الداخلية فى الانتخابات القادمة..مع تغيير كبيرمعلن فى الاعلام للسلطة الفوقانية التى يمثلها كبار قيادات الوطني فى الحكومة و الحزب..لكن مع ابقاء اشرافهم السري علي مجريات الأمور فى الدولة..و بقاء السلطة التحتانية فى مكانها..

و بمشاركة المعارضة الداخلية فى الانتخابات..فمن المؤكد و البديهى- آخذين فى الحسبان ما ذكر اعلاه من آليات بقاء النظام - فوز المؤتمر الوطني ايضاً بالانتخابات، و بقائه فى السلطة لعدة سنوات أخرى..و لكن هذه المرة بتزكية من المجتمع الدولي و برضاء المعارضة السودانية، التى وافقت علي اعطاء شرعية اخري للنظام فى البقاء في الحكم، ضمن لعبة الانتخابات القومية.

هنالك خطأ بالعنوان و الصحيح هو " مفاجأة البشير القادمة"

الاخ الاستاذ سعد مدني

شكرا لما تفضلت واقول ايض:ا

اعتقد ان ارتباط البشير بالعقيدة الاخوانية في الممارسة السياسية
هو مربط الفرس في اي تحليل او رؤية موضوعية للمفاجأة التي وعد بها البشير
ما يجب الا يغفله احد تصريح البشير في ذات الفترة ان عهده مع الشهداء لن يحيد عنه....
ربما نحتاج لتدارك ان فرصة اطالة عمر النظام قد تضاءلت جدا خصوصا
بعد فشل حملة النظام علي معاقل الثوار في مناطق النزاع المسلح
وهذا الفشل اكد ضرورة ايجاد مخرج للبشير وعائلته مع الابقاء علي خيوط التواصل مع العقيدة الاخوانية حني اخر لحظة
وبغير تطويل فان الامريكان انفسهم لا يعولون علي البديل كثيرا بل ان مصلحة الامريكان انفسهم استمرار سيطرة الاخوان وان تغيرت اشكال السيطرة والاخراج
وعليه فان البشير ليس في موضع الشخص الذي يمكن ان تشكل مفاجاته حلا لمشاكل الشعب والوطن ... ولا اتوقع شخصيا افتكاك السلطة القائمة للشعب بهذه البساطة وهم يرددون ان دونها الدماء والارواح ...
يمكن ان تستبد المنظومة العسكرية كلها بالحكم لفترة لا تقل عن سنتين بحيث يضمن البشير فيها تشتيت الملاحقات الدولية والداخليه عليه وعلي نظامه بينما يترك الوصع الداخلي بمشاكله للبرنامج الذي سيتفق عليه بضمانه امريكية ...
وفي اعتقادي اخيرا انه بدون هكذا صفقة تضمن انهاء تبعات التغيير القاسية علي البشير ونظامة لن تكون هناك مفاجأة ذات نفع او قيمة ..

الاستاذ هيثم التوم

تحياتى

Quote: لا اتوقع شخصيا افتكاك السلطة القائمة للشعب بهذه البساطة وهم يرددون ان دونها الدماء والارواح ... يمكن ان تستبد المنظومة العسكرية كلها بالحكم لفترة لا تقل عن سنتين بحيث يضمن البشير فيها تشتيت الملاحقات الدولية والداخليه عليه وعلي نظامه بينما يترك الوصع الداخلي بمشاكله للبرنامج الذي سيتفق عليه بضمانه امريكية ... وفي اعتقادي اخيرا انه بدون هكذا صفقة تضمن انهاء تبعات التغيير القاسية علي البشير ونظامة لن تكون هناك مفاجأة ذات نفع او قيمة ..

هذا السلطة المستبدة سوف تدافع عن حمكها الفاشستي بالدماء و الارواح كما قلت..
و لا أثق فيها البتة انها سوف تقوم بتغيير ذاتي يفضي الي دولة ديمقراطية حقيقية..
عدم الثقة المطلق هذا..تؤكده الآف الشواهد التى يدركها الجميع..

عبرت عني تماما الاخ سعد
مناورة جديدة وخبيثة حيكت بطريقة جهنمية وبمشاركة كومبارس داخلي
وامريكا ... ودة تخدير لمشاكل السودان المستعصية .. الحل واضح وواحد ..
اسقاط الانقاذ بالقوة .
تحية لك ولضيوفك

Quote: و لا أثق فيها البتة انها سوف تقوم بتغيير ذاتي يفضي الي دولة ديمقراطية حقيقية.. عدم الثقة المطلق هذا..تؤكده الآف الشواهد التى يدركها الجميع..

هذا ان كان لهم الخيار المطلق ..
لكن يبدو انها قد استحكمت حلقاتها .. جوه وبره

فهل نساعدهم ثم نتدبر امرنا
ولا نحرن .. فيقولون علينا وعلى اعدائنا

تحليل صحيح يا استاذ سعد
وانا لا اتوقع منه شئيا ذا بال

العزيز د. أحمد الحسين

تحياتي و تقديري

العزيز اسامة فضال الله

تحياتى

اذا استجابت المعارضة الداخلية للنداء الموجه لها بدخول الانتخابات المقبلة
من دون تفكيك مؤسسات المؤتمر الوطنى " التحتانية" التى اشرنا اليها اعلاه
فلا أعتقد أنه سوف يكون هنالك تغيير حقيقي..يحقق طموحات الشعب السوداني
فى الحرية ومحاربة الفساد و تحقيق الرفاه الاقتصادي القائم على تساوي الفرص..

عزيزي منتصر صلاح
تحياتي

Quote: ودة تخدير لمشاكل السودان المستعصية .. الحل واضح وواحد .. اسقاط الانقاذ بالقوة .

نعتبر هذا الأمر كله جزء من حقنات التخدير الي يغرزها النظام فى الحركة الجماهيرية
من كل فترة و أخري حتى يمتص الغضب الشعبي المتصاعد يوماً بعد يوم..نتيجة للفشل الذريع لسياسات
عصابة الوطني فى تلبية حاجات المواطن الملحة من توفير الغذاء و الصحة و التعليم و الامن

من المؤكد تماماً ليس هنالك حل غير اسقاط هذا النظام..

شكرا جزيلا الاستاذ سعد على ما تفضلت به
بعد ربع قرن وقف فيه السودانيون بانفسهم على مدى الدمار والتخريب الذي طال وطنهم على يد الكيزان كان لا بد من الامعان في حبك المؤامرة المرة دي والاجتهاد في صرف الانظار عن مبدأ محاسبة او إسترداد الاموال المنهوبة ... دا الشي الشغال فيهو بشة الان
دائما اقول مع الكيزان المدخل للتحليل هو : فتش عن المؤامرة ... نحن الان بصدد فصل جديد من حيلهم وربنا يخارج السودان من بين براثن هؤلاء

الاستاذ مهدي صلاح

تحياتي

Quote: دائما اقول مع الكيزان المدخل للتحليل هو : فتش عن المؤامرة ... نحن الان بصدد فصل جديد من حيلهم وربنا يخارج السودان من بين براثن هؤلاء

قال حكيم من قبل (لا تتوقع الخير من حاقد، ولا تنتظر انفراجة من بخيل،
ولا تطلب مكرمة من لئيم، ولا تصادق الخائن)
و الكيزان تنطبق عليهم كل هذه الصفات السالبة، و التي اسوأ منها
و "المفاجآت" الكثيرة التي اطلقوها طوال عمرهم فى حكم السودان
لم تأتي بجديد..بل كانت عبارة عن مؤامرات، مناورات، كذبات
تلفيقات، خداع ممنهج
لذا من المستحيل ان نصدق " مفاجأتهم" القادمة..

العزيز منتصر صلاح

تحياتي

Quote: مناورة جديدة وخبيثة حيكت بطريقة جهنمية وبمشاركة كومبارس داخلي وامريكا ... ودة تخدير لمشاكل السودان المستعصية .. الحل واضح وواحد .. اسقاط الانقاذ بالقوة .

ندرك تماماً انها مناورة جديدة... لتجديد دماء ديكتاتورية الكيزان
و خداع الشعب السوداني

نعم، ليس هنالك حل لمشاكل السودان سوى باسقاط النظام

د. سعد نهارك سعيد

صدقني ما منتظرين من هذا الفاشل ونظامه اي مفاجاءة نحن من سنفاجؤهم هو الثلاثي الهرم الذي في سبيل الكرسي المتهاوي يبيعوا اي شيء ،، دعهم يخططون للخروج الامن ولكن وهعد اي شهيد واي معتقل او نازح او لاجئي او مبعد او جائع لن نتركهم يتخارجوا بحلول تضمن لهم العيش بسلام وسطنا سنلاحقهم ونحاكمهم ونعزلهم ،، مسقطين الزمن يعني متى واين لا يهمنا ابدا ،، الكنس ولا غيره لأنهم اوســـاخ عالقة في رداء الوطن ولا يمكن ان نتعامل معها بغير الكنس

-------------
هي حالة الهاء اخيرة للشعب عن الواقع المزريء ويريدون ان يشاركوا هؤلاء الهرمان الســخفين اوزارهم وخطلهم و ان انطلت عليهم نحن لا والف لا ،،، لهم بالمرصاد اينما حلوا وساعتها اتية لا محالة ،،

تحياتي واحترامي د. سعد

العزيز علي ادم

تحياتي

Quote: هي حالة الهاء اخيرة للشعب عن الواقع المزريء ويريدون ان يشاركوا هؤلاء الهرمان الســخفين اوزارهم وخطلهم و ان انطلت عليهم نحن لا والف لا ،،، لهم بالمرصاد اينما حلوا وساعتها اتية لا محالة ،،

الإلهاء الذي يتم التخطيط له على " نار هادئة" سوف لن ينطلي على الشعب السوداني
و قياداته الفذة..
لا يجب على المعارضة الداخلية ان تدلق ماء " الكفاح حتي اسقاط النظام" املاً فى
الظفر ب" مفاجأة البشير" التى هي سراب من وارءها سراب

Quote: المتوقع هو ايجاد طريقة ما لإشراك المعارضة الداخلية فى الانتخابات القادمة..و بالطبع سوف لن تتغير المؤسسات و المليشيات و آليات النظام فى البقاء فى الحكم

كما قلنا من قبل..مجرد مسرحية سخيفة و سوف لن ياتي بجديد...خدعة جديدة لاشراك المعارضة في الانتخابات المزورة القادمة..

ملامح المرحلة القادمة ( المتوقعة طبعاً)

*اتحاد القوى الاسلاموية و الطائفية معاً ( المؤتمر الوطني، حزب الامة، الاتحادي الديمقراطي، المؤتمر الشعبي،اصلاحيو المؤتمر الوطني( الاصلاح الان، السائحون، الاصلاحيون)
*اتفاق هذه القوى على تهميش القوى الديمقراطية و اليسارية الاخري ( الشيوعى، المؤتمر السوداني، البعث، القوي الليبرالية)، و فضّ التجمع الوطني الديمقراطي
*توجيه كل الموارد البشرية و المادية لمحاربة الجبهة الثورية،بعد تحييد الشعب بان هؤلاء يرفضون التوافق الوطني، و ضد مصالح البلد
*مباركة سعودية امريكية لخطوات بما التوافق الوطني الجديد مع وعد بتقديم الدعومات المالية اللازمة لانجاحه
*تكوين لجنة دستورية من القوى الاسلاموية و الطائفية و احزاب الفكة، لوضع دستور جديد، يحقق طموحات هذه القوى فى التوجه الاسلامي
*تاخير موعد الانتخابات، و إقامة انتخابات مضروبة تؤسس لمرحلة جديدة للمؤتمر الوطني لحكم البلاد، مع اضافة بعض الوجوه الجديدة من هذه القوي- كشكل *ديكوري لتمليع وجه المؤتمر الوطني كالح السواد، و امتصاص غضب الجماهير المتراكم يوماً بعد يوم.