أبْكيتَنا وَبكَتْكَ أعيُننَا الحَسِيرة مَرّتين (مَرثية-محمّد زينْ الشَفيع)!

أنا لم أمُتْ...
انا لم أمت؛
هذا هُراءٌ
لم أمُتْ؛
غلب النعاسُ
ربابتي؛
وترمّلتْ أوتارها؛
نامت عصافيري
وغاب غنائي!


تِلك الصداقة الإسفيرية في الله هي الباقية!

من هنا؛ من هذا المنبر السوداني توطدت العلائق بيننا وصرنا بفضله إخواناً في الله. فجعتُ مثلكم تماماً بنبأ رحيله المفاجيء إلا أنني تمالكتُ نفسي عندما تيقنتُ بانه لم يمت فينا ولن...!

وهكذا هو الإنسان يترك وراءه ذكرى للنفوس فلا يشقى أبداً ولا ينمحي. وهكذا كان هذا الشاب الجميل الذي رحل بالأمس في صمت عجيب وكأنه يقول لنا؛ هأنذا أقرأوا كتابيه...

اللهم أرحم عبدك النقي التقي الجميل الكريم محمّد زين الشفيع واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا والهمنا وكل قبيلة سودانيزاون لاين الصبر الجميل واطرح البركة في ذريته.*

أَرَحلتَ حقاً
أيُّها المخبوءُ
في جوفِ الحنينِ
بِبسمتين؟

أرَحلتَ عنَّا
أيها الزينُ
الشفيعُ؛
تركتني وحدي؛
أُكابِدُ في المدى
دمعي الحزينِ
بدمعتين؟

أترَكتنا نبكي
بُكاءَ الواجفينَ
الواقفينَ
على الثرى
صِفرَ اليدين؟

كنتَ الكريمُ
بغيرِ منِّ
أو أذى
كنتَ التَقِّيُ
بغيرِ شكٍ
بل يقين!

أبكيتَنا
وَبكتكَ
أعيُننا الحسيرةَ
مَرّتين!

أَرَحلتَ يا
زينَ الشَبابِ
تركتَ لي حُزناً
وقلباً فاطِراً؛
دمعاً غزيراً ماطِراً؛
يا أيها الإنسانُ
حَظُكَ في العُلا
حُورٌ وَعِينْ!

الآن تَتِكيءُ الدموعُ
على الدموعِ؛
وَدمعيَ المخبوءُ
ينزِفُ في المرايا
نَزفتينْ!

.
.
.

رحمك الله رحمه واسعه وإلي عليين



صادق التعازي والمواساه لقبيلة سودانيز

صبركم وصبرنا الله علي الفقد الجلل
ولا نقول الا ما يرضي رب العالمين

إنا لله وإنا إليه راجعون
.
.
.
.
.

ها قد علِمتُ
من المُنجِّم
أنّ شاعِرُكم
سيُلقي في الفضاءِ
قصيدتينِ
على رثائي!

أولاهما أنِّي
رحلتُ مع الغمامِ
بصوتِ قديسٍ
وقافيةٍ تنوءُ
من الحياءِ!

وقصيدةٌ اخرى تقولُ:
أيا المسافرُ
مِت; لم تقوى
على الصهباءِ؛
يا هذا المكحّلِ
بالأسى؛
يا من تهتّك;
من بُكاءِ!

أنا لم أمُتْ...
انا لم أمت؛
هذا هُراءٌ
لم أمُتْ؛
غلب النعاسُ ربابتي؛
وترمّلتْ أوتارها؛
نامت عصافيري
وغاب غنائي!

إنِّي علمتُ
من اليقينِ
بأنّ قبري روضةٌ
من سندسٍ؛
شِعري شفيعي
قد نظمتُ الشِعر
نظماً؛
كلّ حرفٍ
من دمـــائـي!

ندعو الله لمحمد زين بالمغفرة والإحسان والرضوان والدرجات العلى من الجنة
و لآله وأسرتيه الصغيرة والكبيرة الصبر وحسن العزاء .... آمين
تعازينا الصادقة لكم ولأسرته وسودانيزاونلاين وكافة محبيه ومعارفه
"إنا لله وإنا إليه راجعون"

اللهم اغفر لأخينا وصديقنا محمد زين الشفيع
اللهم أدخله جناتك جنات النعيم
اللهم أرحمه ، وعافه وأعف عنه و أكرم نزله
اللهم وسع مدخله ، ونور قبره ، وأغسله بالماء و الثلج و البرد
اللهم نقِّه من الذنوب و الخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم .. أبدله داراً خيراً من داره .. و أهلاً خيراً من أهله
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة ووقه من عذاب النار
إنا لله وإنا إليه راجعون

مِنْ دُلُوكِ الشَّمْسِ
حتَّى مَغْرِبِ الذِّكْرَى؛
تَسَلَّقْـتُ النُّجُومَ؛
لِكَيْ أرَى وَطَني
عَلَى وَجْهِ الْغَمَام!

لمْ تَكُنْ أُمِّي
عَلَى حُلَّتِهَا
وَبدَا الْحُزْنُ
عَلَى نَوْحِ الْحَمَامْ!

حَطَّتْ عَلَى
الْغُصْنِ الْجَميلِ
حَمَامَتَانِ وَقُبُّرَة...

وَأنَا حَزينْ...
حَزينٌ مِثْلَمَا
أُمِّي حَـزينة...
مِثْلَ مَنْ جَالَ
عَلَى الْمَنْفَى
حَزينًا؛
وَحْشَةُ الْخَطْـوِ
وَصَمْتُ الْمَقْبرَة!

لَمْ يَكُنْ
للْحُزْنِ بَابٌ
لَمْ يَكُنْ
للْمَوْتِ بُدٌّ
حَدَّثَتْني
أُمِّيَ الأُخْرَى
وَنَامتْ..

لَمْ يَكُنْ
للْمَوْتِ نَابٌ
لَمْ يَكُنْ
للْحُزْنِ حَدٌّ
حَدَّثَتْني
جَدَّتي الثَّكْلَى
وَنَامَتْ..

وَتَوَشَّحْتُ
عَلَى التَّوِّ
اصْطباري ثُمَّ
صَلَّيْتُ وَنِمْتُ!

قام الراحل الجميل بمد يد المساعدة لشخصي الضعيف في ثلاث دواوين شعرية. ويشهدُ الله أنه أخجلني بكرمه وتواضعه وإنسانيته. بل أنني عرّفته ببعض الأصدقاء حيث ساعدهم في صمت عجيب دون مقابل حتى ولو شكراً صغيراً في مقدمات كتبهم. ويشهد الله أنه كان يصر إصراراً عجيباً أن لا أذكره في مقدمات تلك الكتب محتسباً أجره. وهكذا هو ديدن العظماء الذين يعيشون على هذه البسيطة بأسمال دراويش. وهذا الشيء لم ألاحظه إلا في السودانيين الأخيار.

رحماك أيها الدرويش التقي النقي.

Quote: أَرَحلتَ حقاً أيُّها المخبوءُ في جوفِ الحنينِ بِبسمتين؟ أرَحلتَ عنَّا أيها الزينُ الشفيعُ؛ تركتني وحدي؛ أُكابِدُ في المدى دمعي الحزينِ بدمعتين؟ أترَكتنا نبكي بُكاءَ الواجفينَ الواقفينَ على الثرى صِفرَ اليدين؟ كنتَ الكريمُ بغيرِ منِّ أو أذى كنتَ التَقِّيُ بغيرِ شكٍ بل يقين! أبكيتَنا وَبكتكَ أعيُننا الحسيرةَ مَرّتين! أَرَحلتَ يا زينَ الشَبابِ تركتَ لي حُزناً وقلباً فاطِراً؛ دمعاً غزيراً ماطِراً؛ يا أيها الإنسانُ حَظُكَ في العُلا حُورٌ وَعِينْ! الآن تَتِكيءُ الدموعُ على الدموعِ؛ وَدمعيَ المخبوءُ ينزِفُ في المرايا نَزفتينْ!

فجيعتنا فيه كبيرة وفقدنا فقدا جلل رحمه الله رحمة واسعة وادخله الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

Quote: قام الراحل الجميل بمد يد المساعدة لشخصي الضعيف في ثلاث دواوين شعرية. ويشهدُ الله أنه أخجلني بكرمه وتواضعه وإنسانيته. بل أنني عرّفته ببعض الأصدقاء حيث ساعدهم في صمت عجيب دون مقابل حتى ولو شكراً صغيراً في مقدمات كتبهم. ويشهد الله أنه كان يصر إصراراً عجيباً أن لا أذكره في مقدمات تلك الكتب محتسباً أجره. وهكذا هو ديدن العظماء الذين يعيشون على هذه البسيطة بأسمال دراويش. وهذا الشيء لم ألاحظه إلا في السودانيين الأخيار. رحماك أيها الدرويش التقي النقي.

رحمك الله وغفر لك وأحسن إليك يا محمد زين ...هكذا إذن كان ديدنك !!
لكن لا عليك ..فها هي فعالك تفضح جهلنا بك .. وتفضحك ...وكأني بك تواريت خجلاً ..خلف سحابة الرحيل ..للهروب من
كلمات شكرنا الهزيلة ، التي تتقاصر ..وقامتك سامقة ، تقص أثرك على رمال الروح ورياح الذاكرة ...ولا تهتدي إليك وصولاً ...

قل بحق الصدق الذي حملته في قلبك ..أين ينتهي ظل دوحتك الوريفة ؟؟؟

إنا لله و إنا إليه راجعون

صادق التعازي أستاذي عبد الإله ..عزائي للجميع ..

لا حول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم وسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة
اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا اجره
واجعل الجنة مثواه مع الصديقين والشهداء
ــــــــــــــــــــــ
الحليلة

الزملاء الأعزاء:

بشير حسن بشير
أسامة العوض
سيف بخيت
محمد الحسن محمد
حاتم قنات
إبراهيم فضل الله
والحليلة....

شكراً للمواساة في زميل عزيز ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم.

اللهم أكرمه بكرمك يا أكرم الأكرمين وأمطره بلطفك يا لطيف يا
أبو اللطائف وأرحمه بعطفك وفضلك والإحسان وأعف عنه يا قادر يا قوى
يا حنان وأرفعه أعلى فراديسك ونحن نتوسل إليك وأنت العارف المطلق
والشاعر المطلق والمدرك المطلق اللهم أجعل البركة فى أهله وذويه
وأصدقائه ولهم صادق العزاء فقد فقد السودان وبنت الضاد رقما ضليعا
كان يتلمس الطريق لرفع شأنها بجده وإجتهاده ولا حول ولا قوة إلا بالله

أعزي نفسي وأعزيك قريبي مجدي فالفقد جلل ولا حول ولا قوة الا بالله.

الله يا زمراوي

رحل محمد زين الشفيع……

طالعت الخبر وبكيته….ولم اصدق…..وحجبني الباس ورد من الكتابه….

يعلم الله دمعتنا لم تجف عليه بعد.

كلماتك جاءت صادقه و عبرت عن الرجل الكنز الذي فقدناهو……

والله خير من يعلم عن حقيقة نبوغه ومدي ضلاعته في اللغه و عشقه لها.

وكم ذكرت مدي كرمه….اذكره في بداية تعارفنا بالماسنجر انه مصحح ومدقق لغوي وقال لي اي خدمه نحن جاهزين.

وكان فعلا ممن الذين ان اعطت يمينهم لا تعلم عنها شمالهم.

اللهم ارحمه

اللهم ارحمه.

اللهم ارحمه.

اللهم اطرح البركه في صغاره.

اللهم اجعل كل الخيرين في طريقهم

اللهم ابعد عنهم شرور الدنيا.

اللهم هبهم نبوغ و الدهم وتفوقه.

واحفظهم باخلاقه وتقواهو.

اللهم احفظهم

اللهم احفظهم

اللهم احفظهم.



لاحول ولاقوة الا بالله…….وانا لله وانا اليه راجعون.

عزيزتي الأستاذة تراجي...

آسف للتأخير. الرحمة تتنزل على الفقيد الغالي.