رســـــــــــــــــــــــــــــــــــائـــل

رســـــــــــــــــــــــائــل
....................................


أ تعلمين أن فيك سراً ميتافزيقياً

هل سبق أن إكتشفتي هذا الأمر

إذاً، فالتعلمي أني مسكون

أنا مسكون

بأحلام تراودني ... بآهات تنازعني

بنات الشعر توسعني ضرباً فتوجعني

أنا مسكون

وأنتي من سكنتي كياني .. وتربعتي في أركاني

لا أريد أن أتملكك

فأحبك حرة

حرة من كل قيد

حتى وإن كان هذا القيد أن تكوني لي ... فلن أساوم في حريتك

أحبك حتى أحفظ للحب ماء وجهه

أسكنيني بكل ما أوتيتي

فأنا لك أرحب ... صدقيني أني أسعك

جميلة أنتي أيتها الفتاة الثائرة

لو تقهقر الزمان

لوجدتني ثائراً مثلك

لوجدتني أناغم ثورتك بمثلها

لكني قررت أن أثور بطريقة مختلفة

أثور بقواعد تسكين المتحرك وتحريك الساكن

ببصري أسافر وأحمل الأثقال

وبعقلي أعشق وأسافر إلى المستحيل

قررت أن أستخدم الحواس السادسة وما بعدها

فحواسنا الخمس أصبحت تعاني النمطية

ولكن ....

بثورتك وصرختك المشعة هذه

أحييتي فيني الثورة

أججتي فيني الحب

والحب الثوري أعنف من البراكين ثورة


أو تدرين أن جواهر الحب لا تخرج إلا ببركان الحب الثوري

أنتي فيك شيء من التصوف

قد لا تدرين

ولكني أجزم

أو تدرين لو أنك ممدت أكفك بالدعاء كما فعلت العذراء مريم

لإستجاب الله دعاءك

أو تدرين أنك تاتينني وتهدهدينني

سواء كنتي في صحوك أو منامك أو كنت في صحوي أو منامي

فلا تعاني الإستيقاظ نامي قريرة العين

وستعلمين أنني معك حتى في منامك

هأنذا أحاورك وأنتي نائمة

كم من جملة كتبتها هنا إستلهمتها من ِإيحاءاتك!

نعم إيحاءاتك وأنتي نائمة تأتيني كما الرسائل اللاسلكية

تأتيني عبر الأثير

حاملةً معاناة الماضي ونضال الحاضر و وهج المستقبل

وتجديني حاملاً معي ملح الزمن الماضي

فتوشحيني سراً من أسرارك الصوفية

فأجدني منطلقاً أتمدد حتى أتجاوز الأفق

فالحرية أنتي ومنك وبك تكتمل ..

جميلة أنتي أيتها المتوهجة
.....

كوني بخير

رســـــــــــــــــــــــــــائــل
________________________

سلام أيتها الرائعة

إلهامك لي أعظم بكثير

حقيقة أقول .. فيك جاذبية وحضور


الطاقة التي تمنحيني إياها ... من المؤكد أنها أجمل إضافة لي في حياتي

بالمناسبة أيتها الأمل

أنا لا أصطنع خط هذه الحروف

إنها تنساب بمجرد أن المحرك لي هو أنتي


وأملي أن تواصلي هذا المــد


فأنا أريدك صديقة وحبيبة ومحتوى يحاصرني من كل أركاني

فحصار مثلك حرية

وقران مثلك تحرر


تنشرين الجمال ولا ينقص ذلك من جمالك شيئاً


إلى لقاء .. أيتها الجميلة

رســـــــــــــــــــــــــــــائـــل
______________________

عام سعيد
وتحايا دافئة

علها تذيب شيئاً من جليد الغربة
أشتاقك أكثر

تنفستك في ربوع الوطن
فإمتلأت رئتاي بأكسجين أنفاسك الحرٌي

فمددتيني بطاقة التواصل

فهل أواصل ؟

إليك عبق الحياة بملحها وسكاكرها
إزدواجية الطعم تنشط اللسان للتذوق والإفصاح

لم أغيب عنك أبداً
كنتي معي !!

أخذتك فوق شريط شط النيل حتى بلغت جسر توتي فعبرناه ركضاً

شددنا إليه ذلك الجمع الذي إختار أن يجلس مثنى
يتسامر كل زوج بحديث خافت يبعث الدفء
وفيه شيء من الإطمئنان والود الأخضر

تلكم الأشجار التي تظللهم وتظلل معهم بائعات الشاي والقهوة
خضراء ليست بلونها ولكن بحنينها
إرتشفنا فنجانين من القهوة وكنا نتبادل الفنجانين بيننا
كصبية في مقتبل عمر الرشد يتذوقون ريق بعضهم

فرأيت في عينيك بريقاً لا تخطئه عين المتبصر

تنتظرين نصراً لا محالة قادم
أ فارسة أنتي أم فرسة تقمصت دور الفارس .. لا أدري
ولكني أجزم أنه شيئاً من القوى الخفية التي تسكنك
فهي خوارق التصوف التي توشحك من أخمص قدميك حتى جبهتك الشامخة

نجمة أنتي في سماء الوطن
تبدين لامعة وبريقك يأتي من كل زوايا ذلك البلد الشاسع

حتى على سطح مياه النهر وفي منتصف النهار يشع بريق نجمك ساطعاً وهو منعكساً على صدر المياه

حتى الموج لا يستطيع تشتيت ذلك الشعاع
أو تدرين أن الشعاع عند ضاربات الرمل هو الأمل

والأمل أن نحيا في وطن يجمعنا
ونجتمع .. وحتماً سنجتمع في حضنك يا وطني المحبوب


كوني بخير

رســـــــــــــــــــــــــــــــــائــل
____________________________

مشتاقون مشتاقون مشتاقون


أيتها البنت التي سكنت في الروح قبل أن يلمحها البصر

فكانت صرح خيال لكنه لن يهوى كما هوى صرح خيال أم كلثوم

بل سيقف كالطود لإمرأة تسلحت بالرأي السديد فصارت تحمل معاناة من يعانون

وتمد إصبعاً حنون تمسح به دموع الأطفال وبضفيرتها تجدل مشنقة للمستبدين من الرجال

إنها إمرأة إختارت الدرب فصار دربها اللون ولونها الدرب فإمتزجت في لب القضية

فصارت الثورة في دورتها الدموية

إستفزتني بعنفوانها فلم أجد بداً إلا أن أحب طعمها ولونها وأنغام ضحكاتها

إنه طعم مختلف من عشق نبيل يسمو فوق كل أنواع الحب العذري

ويتغلغل في الأركان ويهدهد الوجدان

إنها حالة يعجز عن تشخصيها من أوتي سحر موسى وخوارق عيسى

إنها حالة التسبيح اللا إرادي

يسبح لله بالحمد من عرف الجمال

وأنتي الجمال

كوني بخير

رســـــــــــــــــــــــــــــــــــــائــل
_______________________________

يا عسل زهرة السوسن

هل لي منك بقطرات تشفيني

رائحتك تعبق فأحس الطعم قبل التذوق
كنت أعتقد أن اللسان هو الذي يتذوق

ولكني الآن عرفت أن التذوق يمكن أن يأتي عبر الرائحة ويمكن أن يأتي عبر قراءة أحرف يخطها بنانك
قرأتها فدثرتني بمقاطع موسيقية

تخللتني لمســات أناملك عبر الأحرف فأحسست بها منعشة تثلج صدري

أشبعتني فتذوقت فيها طعم العسل الصافي
ذلك العسل الطبيعي من وديان الجنان

آه منك أيتها المعسولة الطربة

ما هذا الفرح الذي ينبع منك
حتى عندما تتألمي تنثري الفرح
حتى عندما تثوري يتدفق منك الفرح

أتعلمين حتى وإن تفوهتي بعبارات غاضبة
أجدها تحمل معها معسول اللسان

ما هذا أيتها النبع الدافئ

ألم أقل لك أنك متصوفة

تحملين سراً صوفياً خفياً

تأوهي وأتفلي في كأسي
دعيني اشربها حتى أهيم في بحار التصوف مثلك
لا تقولي أني درويش متخلف

فالدرويش المتفاني في العشق السرمدي
يعيش حالة لا يعرفها إلا من يعيشها أو أولئك الذين إصطفاهم الله بعلم الباطن

أنتي متجاوزة صعابك بهذا التصوف السامي
وأنا أهيم في هذا التصوف وأترنح فيه سرمدياً

أراك وأنتي تشقين بمهامك اليومية الحياتية

لكنك لا تزالين تبتسمين
هذا الرضا هو سرك
هو السر الملكوتي
أودعه فيك الخالق

لأنه يحبك
ويحبك
ويحبك

كوني بخير

نقول .. فـــــوق

ســـباني لحظ عينيها .. يخــامر مكمـن القلـب

كفــاني من سهــامهما ... فيا سلمــاي لا تبكي

فقلبي مجهد عاشق .. معنىً دونمــا خفــق

وطعــم الحـــب لا ينسى .. برغم مرارة الرمق

مصائب دهرنا الأغبر ... وكل مساوئ نلقى

ستجعل فوزنا حتماً .. وتحفظ عشقنا الرتق

فيا سلماي يا حلمي .. ويا عهداً قطعناه

سنأتيك وتأتينا ... نغنيك تغنينا

ونرفع راية النصر