يا مطيرة ...صبى لينا....فى عينينا ( توجد صورتين)

( توجد صورتين)

ههههه خلوة مش ؟

المهم كما يقول تبارك شيخ الدين

اشكر الله دائما على عادة الصحيان باكرا وهى عادة اكتسبتها مبكرا بسب أن المرحوم والدى طه المجمر كان يصر على ايقاظنا باكرا ايام الاجازات و يعطينا مهاما سريعة : اسقى الزهور نظف الحوش .. نظف امام المنزل..كان وقتها نشعر بالتذمر و الحنق ولكننا لا نستطيع ان نتكلم كعادة الاولاد فى تلك الازمان ولكننى عندما كبرت سالته لماذا كان يوقظنا باكرا ايام الاجازات فكان رده قصيرا لكن جدا معبر. "ياولدى لو خليتكم تصحو الساعة 11 نص الحياة بيفوتكم."

تذكرت تلك العبارة وانا انظر من نافذة غرفة نومى عند تراجع جحافل الظلام امام تقدم جيوش الفجر الاولى كان زجاج النافذة باردا جدا فتركته مغلقا و ظللت استمع لصوت تهاطل الامطار من الداخل دون ان افتح النافذة خشية البرد فهنا تسقط الامطار فى الشتاء وتكون الواطة باردة كما نقول نحن السودانيون.

انتظرت قليلا حتى صارا الفجر ابلجا وكان بامكانى ان ارى قطرات الامطار وهى تتساقط بوتيرة محببة فلا هى بالغزيرة ولاهى بالشحيحة نقناقة لطيفة.

فتحت النافذة دون ان اشعر ومددت يدى للمطر .. جاءتنى قطراته مسرعة وكانها تعرف شوق يدى لملامستها و لدهشتى شعرت بالدفء و لم اشعر بالبرد واظن هذا الدفء يرجع لفرحنا الداخلى الفطرى بهطول الامطار فنحن ابناء مزارعية و من شعب يمتهن معظم افراده اما مهنة الزراعة او الرعى فكيف لا يكون هطول الامطار مفرحا؟

لابد ان اقول لكم يا اخوان انى افتقدت رائحة الدعاش التى لا وجود لها هنا رغم انى نشرت شباك استنشاقى فى كل ركن فلم اعثر عليها ولكى لا ينقص فرحى استدعيتها من الذاكرة وطفقت اغنى:

يا مطيرة صبى لينا فى عينينا

جعل الله أيامك كلها مزهرة وماطرة
وغفر لوالدكم الذي جعلكم تأتون الحياة من الأمام
فالحياة تبدأ تماماً عندما تأذن بالصحو لصوت المؤذن أن يبلغ أقاصي روحك
وبذا فإن أمام الحياة هو الصباح
وما يليه (أنت تعرف) ههههه


اشتقنا مثلك إلى صبيب المطر وأفاعيله في الحيشان والشوارع والبيوت المرتخية العضلات هههههههه
وأفاعيله فينا

و
يا مطيرة صبي لينا في عينينا

أي والله



تحياتي، محبتي واحترامي

الاخ بله

تحياتى

يا اخى هطول المطر يرد الروح و يثير جو من الانتعاش و البهجة.

تحياتى لك وللاسرة

الصورة التانية عشان ما تقولو غشيتكم
توضح تساقط الامطار على مبانى الفنة وهى ماخوذة من الكورنيش

موضوع الصحيان بدرى اوردته هنا من قبل و قد فكرت فى عدم ايراده مرة اخرى لكن موضوع الصحيان بدرى ده اصبح موضوع حساس لدى خاصة بعد ان اصبحت الاجيال الجديدة كائنات ليلية تنوم نهارا و تصحى ليلا ففضلت ان اورده لعل و عسى.

والقُبَب يا هشام ....

أو كما عرفنا لاحقاً أن لها اسماً في الفصحى (قصور الرمال) .... نتبارى بعد أن يتوقف المطر .. وغالباً ما يكون هناك سحاب يظل لفترة يخفي وراءه الشمس ليتيح لنا مزيد من اللعب، فنبني القبب ولا نحس بالوقت.

أيييييييه .. كلّم البنات ووريهم الفاتهم.

ويا مطيرة صبي لينا في عينينا.

Quote: والقُبَب يا هشام .... أو كما عرفنا لاحقاً أن لها اسماً في الفصحى (قصور الرمال) .... نتبارى بعد أن يتوقف المطر .. وغالباً ما يكون هناك سحاب يظل لفترة يخفي وراءه الشمس ليتيح لنا مزيد من اللعب، فنبني القبب ولا نحس بالوقت. أيييييييه .. كلّم البنات ووريهم الفاتهم. ويا مطيرة صبي لينا في عينينا.

الاخ محمد ابو الزائم

تحياتى

القبقب والعاب الطين

وشم الحيطان بعد المطرة حتى تمتلئ الخياشيم