فيصل كورى يبكى حزنا على حال صديقه كمال عبد الوهاب .

صور شتى، وميادين متعددة وأشكال مختلفة للإبداع ، غير أنه في مجمله يصب في خانة إيجاد شيء يسعد الناس ويفيدهم، ويحمل إليهم شيئا جديدا أو يعطيهم تفسيرا جديدا لحقائق قديمة، والسودان زاخر بالمبدعين في مختلف مجالات الفنون والمهارات والابتكارات وغيرها، لكن القليل من هؤلاء يجد التكريم الذي يستحقه، لعدم تقديرهم، وهم في غمرة إخلاصهم وتفانيهم في مشوار الإبداع تقبض أرواحهم ويتدافع الناس إلى تكريمهم والإشادة بهذا الإبداع بشكل لم يسمعوا به في حياتهم، بل في كثير من الأحيان يظل المبدع مجهولا للعامة ومعروفا للخاصة والصفوة وأهل الاهتمام بإبداعه، وبمجرد موته يصبح علما شهيرا يعرفه كل الناس، ترى لماذا يأتي هذا التكريم والتعريف غالبا متأخرا بعد فوات الأوان؟

كمال عبد الوهاب واحد من أساطير كرة القدم السودانية فكان حقاً على فريقه الذي أفني زهرة شبابه لاعباً في صفوفه أن يقف معه في مرضه ، فالمريخ برجالاته لا يعوذه تأمين مبلغ يعالج من خلاله لاعب بحجم كمال عبد الوهاب.
وليكن في مرض كمال – شفاه الله وشفى كل مرضى المسلمين – توجه لإنشاء صندوق يكون بمثابة معاش للاعبين بعد إعتزالهم خاصة وأن جميع لاعبي كرة القدم عندنا لا هم محترفين بالمعني الصحيح ولا هم هواة فقط لديهم أعمال أخرى.

للأسف ننافق بحبنا لفرقنا الرياضية ونتنكر لمن أفنوا عمرهم لمتعتنا ورفعة إسم هذه الفرق

كمال عبدالوهاب لا يقل أهمية للسودان والمريخ من نجم البرتغال الذي رحل قبل أيام النمر الأسود أوزيبيو

ستذرف دموع التماسيح علي كما عبدالوهاب بعد وفاته (بعد عمر مديد إن شاء الله) ويحلفون أنهم لم يسمعوا بمرضة

أين إعلام المريخ ومزمل أبوالقاسم والله مافاضين من الهتر والإثارة!!!!!!

حينما أصبح النشاط الرياضي، بيزنسا مشبوها ...

وأصبح قبله النشاط الثقافي، طُفيلية هشوشا...

ولمّا تنصّب بعض "الفُشــلاء" على سُدة إدارات الرياضة والثقافة والسياسة والاجتماع،

فالكثير من ماضي السودان التليد، وحاضره المترامي إهمالا، ومُستقبله الضائع وسط "الأنّات الضِّخام" سيؤول إلى حسرة وندامة..


أطيب التحايا لكم، والدّعاء بالشفاء للمبدع الفنان كمال عبدالوهاب ...


يا له من "كمال" في فنون لُعبة كُرة القدم، وسط عِقدٍ تليد من أمثال بشارة عبدالنضيف، عمر أحمد حسين، فيصل كوري، الفاضل سانتو، الجيلي عبدالخير، مازدا، عبدو الشيخ، الطاهر هواري، ومبدعين كُثر..

كمال عبدالوهاب، لم يشهد زمان الـ 4 مليون دولار يُشترى بها "لاعب افريقي" ماسورة!

كمال عبدالوهاب، لم يشهد زمان الملايين التي تُعبّأ في جيوب " عاطلي المواهب" من السمسرجية، كلهم يُهاتي بــ "شــيــيــِّليني وبشـييِّلَك!" مَ انتا قريبي وحبيبنا

كمال عبدالوهاب، لاعب كُرة ومثقف سوداني فنّان، لكن البلد خربانة، وبي "سُغارا وكُبارا" ...

ولكن: أين المؤسسة السودانية للسـُّــكَّر؟

والرحمة والمغفرة، لكل مَن تولّوا، وبعضهم بحسراتهم!، والدعاء الطيب لمحافظ بنك السودان، القديم، وسكرتير ورئيس نادي المريخ في التمانينات: مهدي الفكي


وتحية ليكم الأخ رضا، ويا حبّذا لو كان معاك عنوان لكمال عبدالوهاب أن تستأذنه في نشره، لعلّ وعسى أن يستطيع البعض من المتابعين، ردّ جميل كمال، القديم..