تقارير دولية : أوضاع العمال في قطر عبودية مكتملة الأركان

العمال المهاجرون في قطر يتعرضون لمختلف أشكال 'العبودية'، وسط تقارير متعددة عن ازدياد الانتهاكات في الدوحة.



تقارير دولية تفضح الانتهاكات المتواصلة بحق العمال الأجانب في قطر

لندن - أضاءت تقارير جديدة جوانب أخرى من قضية “عبودية العمالة” في قطر، وكشفت أن أرباب العمل والشركات التي قامت باستقدام هؤلاء العمال يتجاهلون جميع قوانين العمل، ويتحفظون على جوازات سفرهم ويتعمدون تأخير رواتبهم، حتى بات آلاف العمال يخضعون لنوع من “الملكية الشخصية لأرباب أعمالهم”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز" الأميركية إن العمال المهاجرين يتعرضون لـ “عبودية مكتملة الأركان” في قطر، وأضافت أن العامل عادة ما يوقع على عقد عمل في بلاده قبل أن ينتقل إلى قطر، ثم يوقع على عقد آخر، براتب أقل بكثير من الأول، بمجرد وصوله إلى الدوحة.

وكان حسن عبدالله الذوادي، المدير التنفيذي لملف استضافة قطر لكأس العالم 2022، قد قال إن الهدف الرئيسي من استضافة الدوحة للبطولة “إقامة جسر يربط بين الاختلافات الثقافية للشعوب، وتنظيم لقاء ودي بين حضاراتهم داخل المستطيل الأخضر لكرة القدم”. وأضاف أن “كأس العالم 2022 في قطر سيكون لحظة فاصلة”.

جاء ذلك أثناء احتفال قطر بعيدها القومي في 18 ديسمبر الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمال المهاجرين، في مفارقة تعكس حقيقة أن 90 بالمئة من سكان قطر هم من العمال المهاجرين.

وتشهد قطر حاليا نشاطا غير مسبوق في مجال البناء، حيث تستعد الإمارة الخليجية الصغيرة لإنفاق ما يزيد عن 100 مليار دولار على مشروعات البنية التحتية، إلى جانب 20 مليار دولار أخرى لمد طرق جديدة، بالإضافة إلى بناء 9 ملاعب لكرة القدم، و55 ألف غرفة فندقية جديدة.

لكن هذه الواجهة المضيئة للملف، يقبع خلفها جانب مظلم يتمثل في “القمع المؤسسي للعمال القادمين من جنوب آسيا”.

ويمثل المواطنون الحاملون للجنسية القطرية ما يقرب من 225 ألفا، بينما تبقى غالبية السكان، الذين يصل عددهم إلى مليونين، من العمال المهاجرين، الذين تم استقدامهم من بنغلادش والهند ونيبال وباكستان للعمل بوظائف يدوية.

وذاعت تقارير عن أن آلاف العمال تعرضوا للإيذاء، وأن مئات منهم قد فقدوا حياتهم.

وتوقع الاتحاد الكنفدرالي للتجارة الدولية أنه إن لم يتم التدخل العاجل لمعالجة الموقف، فسيموت قرابة 4 آلاف عامل قبل ضربة البداية لمونديال 2022.

وفي تقرير صادم نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية مؤخرا، أوضحت فيه مدى السوء الذي وصلت إليه معاملة عمال البناء النيباليين من قبل أرباب العمل القطريين. وجاء في التقرير أن القمع الذي يواجهه هؤلاء العمال تخطى مرحلة حرمانهم من الماء، إلى منعهم من السفر إلى بلدانهم.

وذكر التقرير أن 44 عاملا لقوا مصرعهم الصيف الماضي نتيجة لأزمات قلبية، في واحد من بين أضخم المشاريع وأكثرها رفاهة، لم يتلقوا رواتبهم لمدة زادت عن 18 شهرا، وأنهم يقتربون من الموت جوعا.

ورغم صمت المنظمات الدولية الفاعلة عن “استعباد العمال” في قطر، فقد أصدر أخيرا البرلمان الأوروبي قرارا يلزم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بإرسال رسالة واضحة إلى القطريين توضح أن “بطولة كأس العالم 2022 لن تبني معها نظاما جديدا للعبودية”.

شكرا اخي ناظم على طرح هذا الموضوع ..
ولكني اعمل في قطر منذ اكثر من 6 سنوات واؤكد لك ان هذه التقارير مبالغ فيها ..
ويمكنك سؤال كل الأطباء والصيادلة العاملين في الحقل الطبي هنا ما جاء التقرير عن موت العمال ..
كل ما نحتاج له هنا هو تنظيم عملية متابعة حصول العمال على رواتبهم كما هو منصوص في القوانين ..
وايضا التأكد من ان كل العمال تمت تغطيتهم تأمينيا وصحيا ..

في اتقادي ان قطر تتعرض لحملة منظمة لحرمانها من تنظيم كأس العالم 2022 ..

لي عودة ..

المحترم هشام تحايا طيبة
اتفق معك ان هناك شئ من التحامل ولكن ذلك لا ينفى وجود وفيات بين العمال وبعض التجاوزات المتعلقه بظروف السلامه والمعيشة والعلاج

الاخ ناظم،
سلام
عملت فى قطـر ما يقارب خمس سنوات، واستطيع ان اقول لك ان هـذه التقارير مفبركة وكاذبة. ويمكن افندها لك.. هـذه التقارير
تستطيع مؤسسات قطر الرسمية كشف زيفها بسهولة، ولكن على المسؤولين ان يكونوا حذرين، لأنها ليست بريئـة من الغرض، بل
مخطط للأضرار بالدولـة.
فى قطر توجد هيئة مستقلة لحقوق الإنسان لو أتصل بها اى عامل مرحل فلا يستطيع اكبر ضابط جوازات ان يرحله قبل ان تبت
الهيئة فى شكواه.. وفى قطر كل العمال والموظفين على السواء مؤمن عليهم صحيـا.. وقانونا لا يحق لرب العمل ان يحتفظ بجواز
العامل بدون رغبته.. وهناك عرف راسخ لتحويل الكفالات بدون تعقيـد ما جعل ضرورة عمل العامل مع كفيلـه موجودة ولكنها
حبر على ورق.. يعنى فى أى وقت تمشى لكفيلك ويوقع لك (لا مانع من نقل الكفالة) بدون مقابل، ويعطيك القانون مهلة شهر لإيجاد عمل اخر..
وتتم باقى الإجراءات.. هـذا المستوى
لا يوجـد فى دول المنطقة الأخرى التى تهادنها هـذه المنظمات لأغراض لا علاقـة لها بحقوق الإنسـان ولا داعى للتفصيل.

ديل منافقين يا ناظم.. وخبثاء.

بالطبع لا يوجد عاقل يستطيع وصف قطر بأنها جنة الله في الأرض بالنسبة لهؤلاء العمال
لكم من المؤكد أن التقارير مبالغ فيها
المسألة كلها تكمن في إبتزاز الحكومة القطرية للحصول على أكبر عدد من العقودات
و الخروج بنصيب وافر من كعكة مشاريع البنية التحتية لكأس العالم و ليس حباً في العمال و حقوقهم

Quote: جاء ذلك أثناء احتفال قطر بعيدها القومي في 18 ديسمبر الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمال المهاجرين،

قطر منذ سنوات تحتفل فى هذا اليوم ، كيف يعنى بالتزامن ، غايتو ما وقع لى الكلام ده ابدا

Quote: بالطبع لا يوجد عاقل يستطيع وصف قطر بأنها جنة الله في الأرض بالنسبة لهؤلاء العمال

لا توجد جنة الله فى الأرض فى أى دولة بالنسبـة للطبقات العاملـة..

بالنسبـة الى قطر، فإن الأجانب هم الذين يظلمون وينصفون بعضهم.. الإدارات كلها تقريبا اجانب.. حتى الشركات معظمها أجنبية والقطرى يكون
اسمه فى السجل التجارى من اجل الإجراءات القانونية.. ومنذ وقت ذكرت قصـة عمال سفرهم كفيلهم الهندى وقطع لهم درجـة اولى First class
وشك ضابط الجوازات فى المطار فى مظهرهم البسيط وتذاكرهم الغالية، فإتصل بوزارة الداخليـة، فطلب منه مدير التحقيقات الجنائية ان يوقف تسفيرهم
ويرسلهم اليه.. وفى مكتبه حاول ان يعرف منهم الحقيقة ولكنهم كانوا خائفين، وبعد تطمينهم ذكروا له أنهم على كفالة شركـة هندية ولهم إتفاق معها
لتقاسم الارباح، وحين تراكمت حقوقهم (فنشهـم) الكفيل وقطع لهم التذاكر الغالية حتى يتخلص منهم.. أعيد ذكر القصة مرة أخرى.. فطلب مدير
المباحث أصحاب الشركـة فورا، وامرهم بالدخول مع العمال فى غرفـة والإتفاق معهم، وإلا فسوف يبقى العمال ويرحلهم هم!!
وكسب العمال 6 مليون ريال، وخيرهم المدير أن يبقوا تحت كفالة الدولة حتى يجدوا عملا اخر أو يغادروا، فأختاروا المغادرة.

هـذه هى قطـر التى أعرفهـا..

أما التصرفات الفردية خارج نطاق القانون، فهى فى كل بلاد الدنيا.. وفى اوروبا يوجد الإتجار بالبشر والرقيق الأبيض والدعارة والمخدرات، ولكنها
كلها جرائم تحاربها الدول ولا تعاقب عليها بحرمانها من المنافسات الدوليـة.

Abureesh

Quote: أما التصرفات الفردية خارج نطاق القانون، فهى فى كل بلاد الدنيا

خير الكلام ما قل ودل.

تحايا طيبه لكم واشكركم على المداخلات والتوضيح

ذلك لا ينفى حدوث اخطاء كما يحدث فى بناء منشاءت مونديال البرازيل
هناك بعض التركيز على دولة قطر لوجود تساؤل حول الوسيلة التى حصلت بها على بطاقة تنظيم كاس العالم.