المنسيون فى الأرض ،، أحمد آدم حامد الشاطر

المنسيون فى الأرض ،، أحمد آدم حامد الشاطر


01-05-2014, 08:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1388948991&rn=0


Post: #1
Title: المنسيون فى الأرض ،، أحمد آدم حامد الشاطر
Author: Mahir Mohammed Salih
Date: 01-05-2014, 08:09 PM

شىء عجيب هذه السفارة السودانية فى الرياض ،، نحن سكان الأقاليم نعانى الأمرين لتلقى خدمة من السفارة السودانية فى الرياض ،، من ناحية الوقت من جهة ومن ناحية أيجاد فرقة فى الشركة التى تعمل بها لتسجيل غياب قسرى يوم ألى يومين

فجأة وجدت أن صفحات جواز سفرى قد أمتلات لأخرها وليست هنالك فرقة لوضع ختم فيها ،، فذهبت كعادتى لوكيلى الحصرى ( مكتب الساقية ) لأستخراج جواز جديد ،، وخاصة أن متطلبات وظيفتى تتطلب سفر دائم ،،

إلا أنه فاجأنى بان ذلك غير ممكن ،، وطلب منى أستخراج جواز السفر الجديد الأليكترونى ،، ولعمل ذلك يتطلب أن تستخرج رقم وطنى ،، وبعد الإستفسارات قالوا لى بان ذلك يتطلب منك يومين على الأقل ،،

يوم لعمل الرقم الوطنى حيث يرسلون البيانات ألى الخرطوم عن طريق النت وتستلم رقمك الوطنى فى اليوم التالى برضو عن طريق النت ،، وبعدها تبدأ فى أستخراج جواز السفر الجديد ،،

إستأذنت يومين متتاليين وبالتحديد الأربعاء والخميس وسافرت ألى الرياض مساء الثلاثاء لأكون صباح الرحمان فى السفارة ،، وهذا ما حصل فعلياَ

وطوالى بدأت فى أجراءآت أستخراج الرقم الوطنى ،، وتوفقت الحمد لله ،، وكل شىء تمام التمام ،، قالو لى تجى الصباح تستلم الرقم الوطنى عشان تقدم طوالى للجواز ،،

Post: #2
Title: Re: المنسيون فى الأرض ،، أحمد آدم حامد الشاطر
Author: Mahir Mohammed Salih
Date: 01-05-2014, 08:42 PM
Parent: #1

أتيت باكرا فى الصباح حوالى الثامنة والنصف ،، أخبرونى بأن النت بين السفارة ووزارة الداخلية فى الخرطوم مقطوع ،، ومتى الحل ؟؟ لا يعلمون ،،

جلست فى السفارة حتى الثانية ظهراَ وبدون حلول ،،

وبما أننى كنت مسافرا ألى بغداد وهنالك صفحة فارغة فقلت أتوكل على الله وأستخرج جوازى من هنالك ،، وأنتهزت فرصة وزهبت ألى السفارة السودانية فى بغداد ، إن كان فى مقدورى أستراج جواز سفر علما بأننى ألان أصبحت أملك الرقم الوطنى ،،

قابلت ضابط الجوازات هنالك ،، قال لى بان الجواز الألكترونى غير متوفر هنا ،،، ولايمكننى أستخراج جواز سفر عادى لك ،، لأن كمية الجوازات العادية محدودة هنا وهى فقط للناس المقيمون فى العراق ،،

فترجيته كثيراَ ،، لأننى بعد حوالى الأسبوع لابد من السفر مجددا ألى بغداد ،، فرفض رفضا تاما ،، وأرجع لى جواز سفرى

فغادرت السفارة ومعى مندوب شركتى فى العراق وهو عراقى الجنسبة ،،

وأنا فى قمة الزهج ،، قابلنى حارس السفارة وهو ذاك الشخص الخلوق الذى دونت إسمه بالأعلى : أحمد آدم حامد الشاطر ،، وهو من ابناء كردفان وبالتحديد من النهود ،، فقال لى هل قضيت أمرك ؟؟

قلنت له لا ،، وبعد الأخذ والرد ،، أخذ جواز سفرى وذهب ألى السفير بنفسه ،، وشرح له الأمر ،، وما كان ألا دقائق بسيطة وألا كان جواز سفرى الجديد فى حوزتى صادر من السفارة السودانية فى العراق ،،

إننى أحيى ذاك الرجل من هنا ،، وهو فى أقل الدرجات وظيفة ،، ألا أنه كان أكبر من السفير والقنصل وضابط الجوازات مقاماَ بالنسبة لى ،، لسبب بسيط ،، لأنه تغهم مشكلتى وتفاعل معها ، وحلها

أننى أحيى من هنا هذا الرجل الشهم الأبى ،، على مساعدته القيمة لى ،، وأحيى فيه الوطنية والأباء والشموخ فى خدمة أبناء جلدته ،،

مع التحية والتقدير ،،

ماهر