ادريساي وارهيت ( تراجيديا الحزن المقيم )

مدخل ..........
الى المترددين والخائفين والهائمين والمهمشين والمحرومين والمخنوقين بحبال الصبر .
والهامسون جهراً تحت نير الاستبداد والجبروت الظلم الجاثم فوق صدورهم .
ولكنهم مؤمنين بحتمية الانتصار القادم ولو بعد حين ..
والى المتخازلين خوفاً او تعالياً او ارتهاناً لافكار مشبعة بايدولوجية البؤس والهوان او وفاء لديون متراكمة يستحيل سدادها لنظام فاسد وجبار ومتجبر ولكنهم رهنوا ارواحهم له ...
والى الحالمون بغد مشرق وبتباشير ارتال الفجر الملوح بنعاقيد العز... ( اهدي ادريساي وارهيت )
حتما لن تعتزل شمسنا الشروق ...
يقينا ستمطر ذات يوم

قال ادريساي وهو في محرابه الغمام . ذات وجع ...
مثل كل المرات التى لم يكن بيننا فيها ميعاد انتظرتك عند حافة الشفق المغيب وعندما اخذت الشمس مدارزوالها . تأبطت حزني ويممت نحو نفسي حيث لا احد...
يقينا انها ستمطر ذات يوم

وينهض ادريساي من سبات الحلم المعلق بأوردة الشوارع المهمله في مدن الأمس .ويخطف ادريساي لحظاته الهاربه من وطن المجهول .ليمارس عبثيته المتأخره. ويفعل اشياء كثيره ليتفادى ليل المساحات المحبطه.... حتما ستمطر ذات يوم

ام السنابل والحزن المعتق في اقبية الصمت .....
كانت ام السنابل تجلس كعادتها كل يوم امام باب البيت تنتظر عودة ابنائها وتنسج لهم من عزلتها ادعية واوراد لتحفظهم في رحلة مسيرهم نحوها وعند المغيب تعود ادراجها الى داخل بيتها الخشبي وتجلس في سجادتها التى تأكلت من الاطراف ولكنها تتخذها مجلس لتمارس طقوس عبادتها وتدعو ربها ان يرد اليها ابنائها ..
والنوارس مازالت تدمن الترحال وتحط رحالها في كل ناصية من نواصي مدن الضوء .. وفي مدن الضوء يتنكب البعض عيش الكفاف . والبعض تغويه تلك الانوار . كما اغوت اخوة ادريساي حين بهرتهم الاضواء فاخذت بمجامع قلوبهم حسناوت لم يسلمو من رجس الاوباش .
وكانت هي ترتجف كلما سمعت صرير بابها الخشبي فترتجف اوصالها وتحسب ان ابنائها هم من حرك الباب . وحين تكتشف انها الريح . تزداد مساحات الامل اخضرار انه امل العشم ...
يقينا ستمطر ذات يوم ...

قال ادريساي وهو في محرابه الغمام ذات صبر .....
بيدين عاريتن امسكت اطرا ف الغمام ... بيدين عاريتن تحسست احلامي ساعة ضيق .... وفردت ساريتي نحو مراميك العشم ..
وتنهدت سفلال وكانت حلم آخر يمشى الهوينى. ودوما هكذا هي . تلك الساربه من خلال الوقت العدم .
كانت وكنت وكان الليل ومشاوير الرجاء التى تخفى آثارها من الزمن الطارد .
وكانت ارهيت تطحن بعض من حبيبات قمح ا دخرتها من موسم الحصاد المر وبعض من ارتال النمل التى كانت تدخل خلسة من ارهيت قد اجهزت على بعضها .
وارهيت كانت تحسب في كم الوقت الزيف وتمسح بعض من اراجيف الامس بهالات الغد الهامس وتتحسس بعض من امنيات لفتها بعناية خوف من عين الجلاد .
حتما ستمطر ذات يوم

قال ذات زهو وهو هناك .....
وعندما تفتحت مدارك الوعي لدي ادريساي صعد الى اعلى الجبل وصرخ بأعلى صوته وهو يفتخر بلهجته التقريت جازما ان كل مايحيط به يتقنها وصرخ صرخة مدويه ...( اليي مدر انتلناتو ) وحين عاد اليه صدى صوته احسى بقبطة الحق . فالجبال والاشجار وحتى الارض تدرك ذلك وهي بالتأكيد تردد معه تأيدا فاعاد الكرة ثلاث مرات .. وحينها ولد فجر جديد
حتما ستمطر ذات صبر

اذن نحن برفقةادريساي وارهيت
فنتابع لنرشف الجمال كله ونشهد ميلاد كاتب مهمش من رحم المعاناة ..


تسلم ياعمده

عماد الدين ،حتما ستمطر ،ياصاحبي سيظللها الغيم ، ويشيل البرق،تجئ الريح بسحابات العشم،،تمطر فاذا العشب اخضر،،مزدانا بالندي،والحقول حبليات بالوعد والسنابل،،تعود النوارس وطيور الرهو والعصافير،،وذات يوم يدفع الباب الخشبي فيعودون ياصاحبي ،،تضمهم لصدرها الدافئ الحنون،،وتغنيهم اناشيد من صبر ويقين...
يعودون ياصاحبي ، فللارض مواعيد اعراسها،،للفجر وقت يجئ،،ولابد ها نزل المطر،تهئيت الارض للكرنفال,,,
ماروعك،،،اذ تحرض الامل علي ان يتربي..

الأخ عماد

تحايا وتقدير لك ولقلمك ولإدريس وارهيت

***

مدخل ..........
الى المترددين والخائفين والهائمين والمهمشين والمحرومين والمخنوقين بحبال الصبر .
والهامسون جهراً تحت نير الاستبداد والجبروت الظلم الجاثم فوق صدورهم .
ولكنهم مؤمنين بحتمية الانتصار القادم ولو بعد حين ..
والى المتخازلين خوفاً او تعالياً او ارتهاناً لافكار مشبعة بايدولوجية البؤس والهوان او وفاء لديون متراكمة يستحيل سدادها لنظام فاسد وجبار ومتجبر ولكنهم رهنوا ارواحهم له ...
والى الحالمون بغد مشرق وبتباشير ارتال الفجر الملوح بنعاقيد العز... ( اهدي ادريساي وارهيت )
حتما لن تعتزل شمسنا الشروق ...
يقينا ستمطر ذات يوم

***

لا فُضّ فوك يا رجل
واصل هذا سلسبيل هذا الجمال
دمتم

مِقعدي




على إني وددت لو أوليت عناية باللغة
فقد لحظت ذلك فيما قرأت
وإن كانت الجملة القصصية بالغة النعومة والإيصال
بمعنى أن تكوينها متميز وقادرة على إيصال المراد للقارئ



في الانتظار


لك التحايا والمحبات...

بله محمد ....
حتما نسعد بالنقد وبه يستقيم الميسم ونسعد حين يكون عبوركم كحضوركم دوما مفعم بالود والحب
لك ما تستحق من ود ايها البهاء

ابا جهينة ايها الجميل معنى ومغنى لمثلكم نوقد جمر الكلام ...
كن بخير ايها القبس

عبد العزيز عثمان طوبى لتلك الارض التى يسكنها سفلال العشم وطوبى لتلك الاجساد التى انهكها الامل ...
عبدالعزيز كن دوما بخير ايها الموشح بالبهاء

عمي الضل حضورك يرتب كل المبعثر
كن دوما كما اتمنى لك ايها المرجو فينا

قال ادريساي وهو في حزنه المقدس ذاك يناجي سفلال الحلم ......
الى سفلال المقدس ذات وجع .....
قد يغفل البعض بعض التفاصيل التى تسقط منه ذات سهو وكذلك يفعل الجائعون حين تحلقهم حول الوليمه
تلك هي اساطير البحار البعيده والتى كانت قبلة النوارس في مواسم هجرتها القسريه التى لا تحمل من بؤس الحال الا بعض من ذكريات الشوارع المعلقه بناصية الآمل وشئ من سفلال يتنشقونه ذات رهق . وهناك لا زالت ام السنابل تحسب في اسراب الوقت المتسرب وتراقب في الشاطئ الامرد تترقب سارية الامل المحنط في دهاليز المقاهي ممطياً صفة المحال .
هكذا نحن في زمن مخاض الامنيات...
حتما ستمطر ذات يوم ...

بوست يتسق مع رائعة الكتيابي
........................................................................................

Quote: لمحتك .. قلت بر آمن .. بديت أحلم .. ألملم قدرتي الباقيه و أشد ساعد علي المجداف تلوح لي مدن عينيك وترفع لي منارة بسمتك سارية وبديت أحلم وكلما الريح تطارد الموج ويبقى جبال .. ضباب أزرق ..أزيد أصرار وأحلف بيك .. أغير سكة التيار ... واقول يا إنتي يا أغرق .. واخاف وأخاف .. أخاف الضفه ترجع بيك .... قبل ألحق أخاف غيم المنى الشايلل تسوقو الريح ويتفرق.. واخاف وأخاف أشد ساعد علي المجداف .. واجيك بي قدرتي الباقيه .. حطام انسان ..موسم بى شقا الدنيا و مقسم قلبو في الأحزان .. أجيك فنان .. أشد أوتارى أحكيلك .. حكاية انسان : وهب لى سكتك نفسو .. رسم صورتك على حسّو و ربط ساعد على المجداف .. واخاف و أخاف أخاف الضفه ترجع بيك قبل ألحق أخاف غيم المنى الشايل ـ تسوقو الريح ويتفرق والاقيك يا أماني سراب مواهبي عليه تتدفق..

مودتي


الرحال

هكذا نحن في زمن مخاض الامنيات...
حتما ستمطر ذات يوم ...

ارهيت و ادريساي

منابع بأهتمام و شغف

عمدة الجميل

اشواك ...
عندما تشعر بوخز الإشتياق اعلم أنني أرسمك في رسائلي نبضا
ودي الذي تعلم ايها الجميل

حبيبنا ود سب اشرف الرحال اليك مقامات الاحترام تنداح ( قدم . بل )
ودي وعميق تقديري ايها الباهي ...
كن كما اتمنى لك دوما بخير

الى سفلال المقدس ذات حزن .....
مع هزيم الليل ونحنحة الصمت .كانت ارهيت تصنع احلام البؤساء . خبزا يقيهم بؤس الجوع .
يقينا ستمطر ذات يوم ....

قال وهو هناك حيث لا احد غير سفلال ...
ذات رهق كانت ام السنابل تلامس حزم الضوء فيتانثر النقاء من تلافيف الغمام اللم .
حتما ستمطر ذات صبر

قال صديقي ذات حزن ....
من علي الضفة الآخري تصطادني عيناك بنظرة
تضيئ داخلي الروح وتشتعل فيني النار
ثم أغرق .. وأنا علي قيد . اليابسة

قال ادريساي وهو هناك في محرابه المقدس ...
كنت أشعل الصمت ميمما بوحي لمحرابه الغمام لاتوسد اللاشئ .
وكانت حروفي تخزلني وهي تلوذ هاربة امامي
وكنت اركض خلفها كالذي انفلتت منه الدهشة حين مخاضها .
حتما ستمطر ذات يقين ...

قال ادريساي وهو في محرابه الغمام ذاك ....
وهناك كانت الاحزان تتناسل دون الآم الطلق بل هكذا كانت تولد . توجد .
تأتي بغتةً دون ميعاد تتخللنا ذات وجع تنشب فينا مخالبها وتصنع منا اجسادً.
لم نتذوق قط طعم الافراح المنسيه.
والفرح الشارد نحو الغيم يجتهد في استباق الجلسه هناك عند مشارف الغيم .
و كان ادريساي يتلو اسفاره الحزن وينتظر جوقة النقاء ويستبشر بقدوم الفرح الشارد .
وكعادتها التى لم تتخلى عنها رغم ويلات الوجع الصاخب كانت ام السنابل اكثر تفاؤل بعودة ابنائها النوارس ...
يقينا ستمطر ذات صبر