لماذا نرهن أمن المواطنين لقدسية الثوار 2

لماذا نرهن أمن المواطنين لقدسية الثوار 2


12-31-2013, 01:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1388492564&rn=2


Post: #1
Title: لماذا نرهن أمن المواطنين لقدسية الثوار 2
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 12-31-2013, 01:22 PM
Parent: #0

هذا البوست امتداد لبوست سابق

لماذا نرهن أمن المواطنين لقدسية الثوار

Post: #2
Title: Re: لماذا نرهن أمن المواطنين لقدسية الثوار 2
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 12-31-2013, 01:28 PM
Parent: #1

خيار العمل المسلح هو أكثر قرار جانبه الصواب في مسيرة المعارضة السودانية في سبيل اسقاط نظام الانقاذ، ولا زال الوطن يدفع كلفته حتى الآن، ولا زال الموت يرفرف بجناحيه، وينبئ بمستقبل كالح لهذا البلد وأهله الطيبين، فالعمل المسلح حتى ولو نجح في اسقاط النظام، لن ينجح في تجنيبنا مستقبل محفوف بالمخاطر، لا بدّ من العمل لاسقاط النظام عبر ثورة شعبية، وليعلم الجميع أن أي تأخير ليس في صالح قضية الجماهير المنسية تحت قعقعة السلاح، ، انتهى زمن الحروب الايدلوجية والالتزام الصارم للجنود وفق المبدأ، ويمكن أن نتسأل عن الكيفية التي يتم بها تجنيد الكادر المحارب في هذه الحركات المسلحة، لا أعتقد أنهم يقاتلون من أجل الديمقراطية، أو عندهم مفهوم راسخ للديمقراطية، انها الحرب حقاً أشعلت فتيلها سلطة الانقاذ ولكن سيحترق بها كل الوطن الثورة الشعبية هي السبيل الأوحد للتغيير وبكلفة أقل كثيراً
العمل المسلح كان خصماً على تفعيل وتطوير حركة الجماهير، بل وكان معوقاً لها، الحل في ثورة سلمية تهز أركان النظام وتزلزل الأرض من تحت أقدامه، أما من ينادون بالتغيير عن طريق السلاح، فعلى حسب اعتقادي، أن الغبن جعل زاوية الشوف عندهم تضيق كلما تمادى النظام في عنجهيته الفارغة، ولكنهم لو أعادوا النظر كرتين، سيرون أنه حتى ولو تم اسقاط نظام الكيزان بالسلاح، فلن يسلم المستقبل من هذه السنة السيئة، ولك أن تنظر حولك، المصريون عرفوا طريقهم لميدان التحرير، يعبرون عن اختلافهم في الرأي بالذهاب لميدان التحرير والاعتصام به، وفي نفس الوقت الليبيون عرفوا طريق الثورة المسلحة، فأصبحوا يعبرون عن اختلافهم عن طريق الرصاص، لا نريد للسودان مستقبلاً دموياً، فكفانا ما فعله الكيزان من تقتيل، ولا يجب أن نصبح رجع صدى للكيزان، نعشق الدما كما يعشقونها، ونردد أهزوجتهم الدموية: فلترق منا الدماء، فلترق منهم دماء، فلترق كل الدماء.
العمل المسلح يعمل على تخدير الجماهير، ودفعها للاستكانة وانتظار الفرج الغائب الذي لا يأتي، وعندما يطول الانتظار تفقد ثقتها في نفسها وفي قوى المعارضة، مما قد يطول من عمر النظام، وفي الجانب الآخر النظام دعا المعارضين لرفع السلاح، واعترف فعلياً بمن يرفع السلاح، لأن هذا هو الدافوري الوحيد الذي يستطيعون ادارته عبر تجييش أبناء الهامش نفسهم للقتال بلانابة عنهم وهم في سلطتهم قابعون، وعبر آلة اعلامية تزيف الحقائق وتغيب الوعي، وهذا وأيما الحق، فخ يجب الا تقع فيه القوى الوطنية

منقول من البوست السابق ونواصل