سـعاد .. البتكسر الراس

بعد أحداث ثورة يوليو 1972 ألقى نظام جعفر نميرى آنذلك القبض على كل من طالتهم يداه من مناضلى الحزب الشيوعى وبالطبع كانت المناضلة من اوآئل من تم القبض عليهم وتم أيداعها بسجن النساء بأمدرمان ..حاول من لديه بعض شهامة من رموز النظام آنذاك أن يتوسطوا للمناضلة سعاد لدى النميرى ليطلق سراحها قائلين له ( فكها ياريس , المرا لو بقت فاس مابتكسر الراس) . هنا وبسرعة ا أجابهم النميرى ( لكن سعاد بتكسر الراس) وبعدها أمضت المناضلة سعاد عامان فى السجن حتى أفرج عنها . لله درك ياسعاد فقد كنتى مناضلة جسورة مصادمة لم تتنازل شبرا واحد عن مبادئها النى آمنت بها حتى حتى قابلت ربها .
رحمك الله ياأم أحمد ويا أمنا ويا حبيبتنا جميعا .. ..

نعم .
كانت تكسر .
بعقلها .. بصدقها .. وعفة لسانها .
كل شيء فيها يقول أنها سودانية أصيلة تكسر وتجبر .
لك الرحمة يا أعظم عظيمات بنات النيل .

والله ياعثمان أنا لم أر فى حياتى شخصا مهموما بقضايا السودان وقضايا شعبه وخاصة قضايا البسطاء من النساء منهم مثل المرحومة سعاد .. .