لم يعد هناك وقت للمزايدة نور الدين مدني

لم يعد هناك وقت للمزايدة نور الدين مدني


10-29-2013, 04:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419444135&rn=0


Post: #1
Title: لم يعد هناك وقت للمزايدة نور الدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 10-29-2013, 04:32 AM


كلام الناس
نور الدين مدني
لم يعد هناك وقت للمزايدة

* لسنا من أنصار التحليق في القضايا النظرية، لكننا لا نستطيع تجاهل هذه القضايا لأنها لصيقة الصلة بما يعاني المواطن في حياته اليومية، فالسياسة تؤثِّر في الاقتصاد، والاقتصاد يؤثِّر في مجمل حياة الناس اليومية.
* أقول هذا بمناسبة ما كتبته أمس تحت عنوان (ليس بالأحزاب وحدها)، لأن هناك تحديات ومشاكل مستعصية تواجهنا، وهي وإن كانت بسبب السياسات القائمة، إلا أن حلها لن يكون بقيام أحزاب جديدة تزيد طين الأزمة السياسية بلة.
* هذا لا يعني ولا ينبغي أن يُفهم أننا ضد الأحزاب التي لا بد منها للممارسة الديمقراطية، وإنَّما قصدنا التنبيه إلى أن الأحزاب نفسها أصبحت مشكلة بكثرتها غير المبررة، خاصة في غياب الديمقراطية والمؤسسية والأهداف والبرامج والخُطط.
* حتى إذا سلمنا جدلاً بحق الإصلاحيين ، وليس د. غازي - كما درج أهلنا في الصحف استعمال هذا التوصيف المُخل - في إقامة حزب جديد، فإنه لن يُسهم في الإصلاح المنشود الذي يستهدف أصلاً إصلاح حزب المؤتمر الوطني، بل يصب ذلك في استمرار الاختلالات داخل حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التي تأثرت سلبياً بكل الانشطارات التي تمت.
* نحن أحرص على الحراك السياسي الإيجابي بأحزاب مؤسسية ديمقراطية، لا نستثني منها حزب المؤتمر الوطني الذي نريده أن يعود أكثر تماسكاً بعودة كل الذين خرجوا عليه، ليتم الإصلاح المؤسسي من الداخل.
* في نفس الوقت نحن أكثر حرصاً على الأحزاب التاريخية خاصة حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي، ويهمُّنا أن تعود الأجنحة المتكسرة تحت مظلة أحزابها لدفع عمليات الإصلاح والتجديد، وبناء المؤسسية والديمقراطية من الداخل.
* هذا ينطبق على الأحزاب والكيانات الأخرى التي لابد أن تجد صيغة للتوحد تحت مظلة سياسية أو أكثر، بما في ذلك الحركات المسلحة وعلى الأخص الحركات الدارفورية التي أضرت بدارفور وأهلها الطيبين أكثر من غيرهم من أهل السودان الذين تضرروا من استمرار النزاعات المسلحة المكلِّفة بشرياً ومادياً.
* النقطة الأهم من كل ما سبق، أنه لابد من التنادي بأسرع ما يمكن للبحث الجاد بهدف الوصول إلى معالجات جذرية وفورية توقف نزْف الدم السوداني ، وأن يجتمع رموز أهل السودان للاتفاق على معالجة عاجلة وملزمة للأزمة الاقتصادية المتطاولة ومحاصرة انفلات الأسعار.
* عبر هذا الاجتماع اللازم والعاجل، يمكن التفاكر ايضا بهدف الاتفاق على دستور أهل السودان وعلى ترتيبات المرحلة الانتقالية للانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن.
* لم يعُد هناك وقت للمزايدة والمكايدة.