كلام الناس لصالح الإنسان السوداني/نور الدين مدني

*هذه ليست المرة الاولى التي أدعى فيها للحضور والمشاركة دون ان أكون ممثلا لجهة اعتبارية ،وأحرص على توضيح ذلك لصاحب الدعوة، وأحمد الله كثيرا على نعمة القبول، وعلى عونه لي بالقدرة على المشاركة وغرس"فسيلتي" ما استطعت الى ذلك سبيلا.
*اللقاء التشاوري الذي دعا له وزير المعادن الكتور أحمد محمد محمد صادق الكاروري نهار أمس الاحد بقاعة الذهب يالوزارة، استمعنا فيه الى خطة الوزارة لتطوير الانتاج التعديني وحمايته وحماية المعدنيين التقليلدين الذين كان لهم فضل السبق في هذا الكشف الاقتصادي المهم،وتشجيع المستثمرين وضبط وتقنين الحراك التعديني لصالح كل الاطراف ولزيادة الدخل القومي منه في الخزينة العامة.
*لسنا هنا بصدد استعراض ما دار في هذا اللقاء التفاكري الذي وجد حظه المستحق من التداول الايجابي إبان اللقاء والنشر والبث بعده، لكننا نتوقف هنا عند بعض الإشارات المهمة التي جاءت في هذا اللقاء.
*الإشارة الاولى جاءت باعتراف الوزبر بأن الفضل في الاهتمام بالعمل التعديني في الاوتة الاخيرة يرجع للمواطنين، لذلك كانت استفادهم منه مباشرة، وأضاف الوزير قائلا انه يمكن ان يستفيد المواطن اكثر اذا تمت تصفية الخام لأن ذلك يمنحه قيمة اضافبة قدرها 6 الف دولار في الكيلو.
*الاشارة الثانية المهمةجاءت عند تأكيده حرص الوزارةعلى الرقابة على التعدين وزيادة الانتاج وتنويع المعادن وربط الوزارة بمراكز الابحاث العلمية والمعامل الجيولوجية والشروع في وضع قانون لتنمية الثروة المعدنية يواكب التطورات التي حدثت في مجال التعدين ويمنع التداخل الضار بين المركز والولايات ويحفظ لكل طرف حقه المشروع.
*هناك إشارة مهمة نأمل ان تجد حظها من التطبيق العاجل ونعني بها تحسين بيئة العمل وتحسين شروط العاملين لجذب الكوادر الفنية، وتطوير أداء الشركات العاملة في مجال التعدين وإنشاء معامل حديثة ووضع الخارطة الجيولوجية المهمة لتقليل مساحات الامتياز ولكسب الوقت والدخل بصورة علمية.
*إشاره أهم جاءت قي هذا اللقاء أكد فيها الدكتور الكاروري ان العمل حق لجميع السودانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وانه عند تنفيذ عمبية الإحلال للكوادر الفنية سيلتزم بمحك الكفاءة وليس الولاء - من أقصى اليمين الى أقصى اليسار-
*دعونا نستبشر بهذا الخطاب السياسي والتفيذي الجديد من اهل السلطة والحكم، ونأمل مخلصين ان يتنزل عملياً على ارض الواقع وان تستكمل حلقات الاصلاح السياسي والاقتصادي والامني لتحقيق التغيير المنشود لصالح الانسان السوداني وليس لصالح اهل الولاء في الحزب الغالب.