موجبات إحياء الحوار للإصلاح والتغيير

موجبات إحياء الحوار للإصلاح والتغيير


07-16-2014, 00:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419437902&rn=0


Post: #1
Title: موجبات إحياء الحوار للإصلاح والتغيير
Author: نور الدين مدني
Date: 07-16-2014, 00:45 AM

كلام الناس
نورالدين مدني
[email protected]

الدعوة للإصلاح والتغيير قديمة منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، وتظل الحاجة للإصلاح والتغيير قائمة ما دامت هناك سياسات وممارسات ومعاملات، لكن الملاحظ أن الأصوات الداعية للإصلاح والتغيير إزدادت بصورة ظاهرة في ظل الوضع السياسي القائم، حتى من داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم نفسه.
*من جانبنا لم نقصر في إسداء النصيحة منذ سنوات الإنقاذ الأولى، ونبهنا إلى ضرورةالإصلاح السياسي والإقتصادي والأمني قبل أن يتبنى المؤتمر الوطني إستراتيجيته في هذا الصدد التي أعلنها رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني في خواتيم يناير الماضي متزامنة مع الدعوة للحوار السوداني الجامع.
*لكن للأسف كما هو معلوم حدثت إنتكاسة، ليس فقط في مسار الحوار السوداني، وإنما في الرغبة الصادقة في تحقيق الإصلاح والتغيير، الذي كان يستهدف حزمة إصلاحات سياسية وإقتصادية وأمنية، خاصة بعد الإصرار على إجراء الإنتخابات في موعدها دون إعتبار لموجبات الحوار والإصلاح والتغيير.
*تنامى من جديد تيار العودة للمربع الأول للإنقاذ، الذي تجاوزه أهل الإنقاذ أنفسهم، بعد أن إكتشفوا حجم الأضرار التي سببتها السياسات القديمة التي عمقت حالة الإستقطاب الساسي، وأدت لإنفصال الجنوب، وإستمرار النزاعات في السودان الباقي، وإنهيار الخدمة المدنية، وكثير من المؤسسات الإقتصادية التي كانت قائمة ومنتجة، بما فيها المشروعات الزراعية الكبرى التى كانت تمثل شريان الحياة في السودان.
*من أكبر الأخطاء التي حدثت في سنوات الإنقاذ الأولى قيام مؤسسات ومصالح وأجهزة موازية للفائمة بالفعل، الأمر الذي أضعف مؤسسات ومصالح وأجهزة الخدمة المدنية، بما فيها المؤسسات الخدمية التي دخلت السوق تحت مظلة التحرير الإقتصادي والخصخصة، إضافة ل"هوجة" الإحالة للصالح العام التي كسرت ظهر الخدمة المدنية.
*نقول هذا ليس من باب البكاء على أطلال الماضي، وإنما من باب الحرص على السير في طريق الإصلاح والتغيير - عبر الية الحوارالسوداني الجامع، وبعث الجهود التي أجهضت مع سبق الإصرار والترصدلإشراك المتحفظين على الحوار في ظل المناخ السياسي القائم ،أوتكثيف الجهود العملية لإعادة الذين خرجوا متن تحت عباءة الحوار نتيجة للأخطاء والممارسات التي أكدت ضرورة تنقية الأجواء السياسية ، وسعة الصدر السياسي، لإحتمال الحريات السياسية والصحفية والرأي الاخر، الأهم لقيام الحوار السوداني الجامع.
*رمضان كريم