منصات حرة في الرد على جهاز المغتربين ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين

منصات حرة



في الرد على جهاز المغتربين ..!!



· في البدء أشكر وحدة التواصل الإلكتروني بجهاز المغتربين على الرد الذي أوردت فيه برنامج الجهاز ، والذي نفى عن الجهاز صفة ( جهاز للجباية فقط ) وما أريد توضيحة لإدارة جهاز المغتربين هو أن تعليقنا جاء متانسقاً مع تصريح لجنة العمل بالبرلمان التي إنتقدت أداء الجهاز ووصفته بجهاز للجباية فقط ودعت الدولة لمراجعة سياسات الجهاز التي لا يستفيد منها المغترب ، ونحن بدورنا طالبنا الدولة بإلغاء هذا الجهاز فوراً لعدم جدواه ، فالمغتربون لا يسمعون بهذا الجهاز إلا عند عودتهم للبلاد فقط لتسديد الجبات والرسوم المفروضة عليهم دون أي وجه حق ، بل ويدفعون أموالاً طائلة إجبارية كرسوم الفحص الطبي التي تتجاوز ال400 الف في حين تكلفة الفحص في المستشفيات لا يتجاوز ال40 الف ..

· أما البنود ال16 التي جاء في رد الجهاز والتي توضح برنامج الجهاز الثقافي والإجتماعي ماهي إلا بنود موجودة فقط على الورق ولا وجود لها في أرض الواقع ، والتي في تقديرنا هي من واجبات القنصليات والسفارات في الخارج ولكن الجميع يعرف بما فيهم جهاز المغتربين أن القنصليات والسفارات لا تقوم بهذا الدور الثقافي والإجتماعي ، ولكنها فقط تقوم بدور سياسي تدعم سياسات الحكومة عبر إدارات يتم إختيارها عن طريق الولاء السياسي فقط وهذه حقيقة لا يستطيع أن ينكرها أي شخص ..

· سنظل نطالب مرات أخرى بإلغاء هذا الجهاز ويمكن أن يطرح هذا الطلب في إستفتاء عام يشارك فيه كل المغتربين ، حتى لا يضع الجهاز نفسه في خانة المظلوم ، فجهاز المغتربين في نظر أي مغترب هو جهاز للجبايات والرسوم بالإضافة لكونه زراع للمؤتمر الوطني يمرر من خلاله كل سياسات الحزب الحاكم ولا يمثل كل قطاعات المغتربين ، كما نطالب بإلغاء اي رسوم مفروضة على المغترب الذي ترك بلده مجبراً باحثاً عن حياة كريمة ومستقبل أفضل لأبناءه وأسرته ، وليس من العدل فرض ضرائب ورسوم إضافيه عليه ، ويكفيه ما يدفعه من تذاكر سفر وإيجارات ورسوم أخرى ، فالمغترب كغيره يعاني من ويلات غلاء المعيشة والظروف الإقتصادية السيئة التي تلاحقه حتى في المنافي الإختيارية ، دعك من ظروف العطالة التي يعاني منها الكثير منهم ، والتي لا يضع لها الجهاز أي حساب ويصر على الجباية رغم أنفهم ، والكثيرون لا يعودون للوطن خوفاً من هذه الضرائب الباهظة والتي لا قدرة لهم بها ، والحكومة لا هم لها سوى الجباية ثم الجباية ، والمفروض على الدولة أن تعامل المغترب كأي مواطن سوداني دون تمييز ، فهؤلاء المغتربون يعولون أسرهم بشق الأنفس في الداخل والخارج وهم في حاجة لوقوف الدول في صفهم وليس ضدهم ..



ملحوظة : الضرائب المفروضة على الفئات العمالية التي يقول الجهاز أنه ساهم في إلغاءها ، عادت مرة أخرى بقرار رسمي من تاريخ 1 / 1 / 2014م ، وبطرفنا مستندات تؤكد أن هذه الفئات دفعت ضرائب عند عودتهم للبلاد ، فما رد جهاز المغتربين ، وهل يظن أن بقاءه كجهاز له جدوى ، مع العلم أن مرتبات ومخصصات وحوافز العاملين في الجهاز هي عبء إضافي أيضاً على الدولة وإقتصاد البلاد ككثير من الأجهزة الحكومية التي لا جدوى لوجودها ..



مع كل الود ..