منصات حرة المغتربون وجامعتهم ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين

* الغربة اصطand#65275;حا هي البعد عن ارض الوطن بغرض العمل او الهجرة او النفي الاختياري او الاجباري ، ولغة هي ان تكون غريبا عن الاخريين ، وغريبا عن عادات وتقاليد من حولك ، والاحساس بانك غريب على من حولك او هم غرباء عنك ، and#65275;تعرف عنهم شيئا وand#65275; يعرفونك ، وحتى and#65275; نخوض في وحل التعريف اللغوي والاصطand#65275;حي دعونا نتساءل هل تسمية صرح تعليمي وعلمي بهذا الاسم يصح تربويا ، وهنا السؤال موجه لرواد التربية والتعليم في البand#65275;د ، وهل تم تسمية جامعة المغتربيين بعد موافقة تربوية ام كان اختيار الاسم بطريقة عشوائية كاي شئ يتم حولنا ...!!
* والى حين سماع راي اهل التربية والتعليم ، دعونا ندلي براينا في هذا المسمى ، لأن تسمية مؤسسة تربوية باسم غير تربوي في تقديرنا يحتاج لوقفة ، فالمغربون في الارض على وزن المعذبون في الارض هم اكثر فئات المجتمع معاناة لبعدهم عن ارض الوطن ، وهي تسمية غير موفقة ، وكانك تؤسس جامعة للمعذبيين ( المغتربيين ) او تقول جامعة الغرباء ، او جامعة المعاناة ، فالمغتربون يريدون اليوم قبل الغد ترك الغربة والتغرب والعودة للوطن ليصبحوا مواطنين كغيرهم ، and#65275; احساس بالغربة وand#65275; غرابة ، ولكن على ما يبدو لهذه التسمية دوافع مادية ، حتى يدفع المغتربون اكثر ويتعذبون اكثر ..!!
* بهذا الفهم المغلوط ، الدولة بدand#65275; من ان تسعى ، لتهيئة الاوضاع لعودة ابناءها للوطن ، واصand#65275;ح الظروف التي كانت سببا في التغرب ، تقوم بترسيخ ثقافة التغرب عن الوطن ، لدرجة ان تفتح مؤسسة تعليمية بهذا الاسم الذي يعبر عن مآسي اقتصادية اكثر من كونه يعبر عن معاني تربوية ، فكل طالب سينال شهادة من جامعة المغتربيين بالضرورة ينال معها ارث وتاريخ من معاناة الآباء المعذبون في الارض ، فجامعة المعذبون اكثر وادق توصيف للحالة وياليت العقول التي ابتكرت هذا الاسم تبتكر لنا مدرسة للمشرديين ومدرسة لابناء العاطليين وقس على ذلك ، ولكن عقلية الدولة and#65275; تعمل الا في اتجاه ابتكارات الرسوم والجبايات والدفع وتتوقف عند فئات الصرف ، نرجو مراجعة هذا الاسم قبل فوات الاوان ...!!

مع كل الود ..

صحيفة الجريدة