الخطط الذكية .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين

منصات حرة



* كثر الحديث الحكومي عن الدعم وعن خطط رفعه وضمه ، وبعد تخطيط وتدبير جادت بنات افكار المؤتمر الوطني بخطة ذكية تضرب بها عشرة عصافير في ذات الوقت ، تفاصيل الخطة الذكية تتحدث عن ( رفع تدريجي ) لدعم وهمي and#65275; وجود له على ارض الواقع ، وكلمة السر ليست في اختراع الدعم وand#65275; في رفعه ، وإنما في مصطلح ( تدريجي ) فهذا التدرج and#65275; نهاية له وand#65275; حدود وand#65275; معايير ، المهم هو استمرار عملية الرفع الى ما and#65275; نهاية ، وبذلك تصبح عملية زيادة الاسعار عملية مشروعة ومستمرة تواري بها الحكومة سوءتها التي ظهرت بسبب الأزمة الاقتصادية وفشل مشروعها الاسand#65275;مي الحضاري المزعوم ، الذي تسبب في معاناة المواطن وزيادة والاسعار بمتوالية هندسية .. !!

* حقيقة الأمر ما تفعله الحكومة ليس رفعا للدعم وانما هو مجرد هروب منظم من واجباتها تجاه المواطن ، وبدand#65275; من تقديم الخدمات للمواطن وتسهيل حياته وتوفير سبل الحياة الكريمة له ، تقوم باستغand#65275;له استغand#65275;لا سيئا جدا ، بوضع قيمة اضافية على السلع يدفعها المواطن ، وتأخذها الحكومة ، لتسير بها شؤون حزبها وشؤون مصروفاتها التي and#65275; تنتهي ، يعني حتى هذه القيمة المضافة على الاسعار and#65275; تذهب لخدمات المواطن في الصحة والتعليم والكهرباء ، وand#65275; نحتاج لادلة لنثبت هذا الشئ ، فما يحدث في المستشفيات من تدهور خدمي وخروج احتجاجي يومي لمرضى الفشل الكلوي والسرطانات بسبب انعدام الدواء خير دليل ، وما يحدث في التعليم من تخبط and#65275; يحتاج لشرح ، والاعand#65275;ن الاخير القاضي بزيادة تعرفة الكهرباء ، وسد النقص عن طريق استيرادها من دول الجوار and#65275; يعني سوى ان الحكومة and#65275; ترفع دعما كان موجود وانما ترفع يدها عن واجباتها الاساسية ، فمهما تحدثت الحكومة عن انفراج اقتصادي فهذا الامر لن يكون واقعياً طالما and#65275; يوجد انتاج حقيقي على ارض الواقع ، ولن يكون هناك انتاج حقيقي طالما ليس هناك حلول جذرية للأزمة السياسية ولن يكون هناك حلول جذرية طالما and#65275; توجد ارادة حقيقية للتغيير .. !!

مع كل الود ..

صحيفة الجريدة