مطلب أمريكي بالغ الغرابة! .................

مطلب أمريكي بالغ الغرابة! .................


12-23-2013, 00:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1387754002&rn=4


Post: #1
Title: مطلب أمريكي بالغ الغرابة! .................
Author: Ridhaa
Date: 12-23-2013, 00:13 AM
Parent: #0


الخرطوم

بالطبع من الغريب حقاً أن تطلب واحدة من كبريات الدول الكثيرة التشدق بالديمقراطية والحرية عرقلة تلك الديمقراطية فى بلد ناهض وتقدم خطوات مثل السودان؛ ولهذا تجيء جراءة والتي وردت على لسان الم المطالبة الأمريكية الأخيرة الداعية الى تأجيل الانتخابات العامة فى السودان المقرر لها العام بعد المقبل 2015 المبعوث الأمريكي الخاص السابق (برنستون ليمان) فى سياق مثير للقلق بالفعل يفرض ضرورة إعادة قراءة هذا المطلب الغريب بعمق اكبر.
فمن جهة أولى ففيما يبدو أن الولايات المتحدة تبحث عن (جنوبيين) جدد -إذا صح التعبير- وهي بهذه المثابة تسعى لإعادة (تنفيش) -من نيفاشا- الوضع السياسي العام فى السودان لإعطاء حملة السلاح فى المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق (هدايا سياسية قيمة) لا تتناسب مع وزنهم السياسي والعسكري.
ولعل أكثر ما يعضد هذه الفرضية أن واشنطن لم تبدي ذات الاهتمام بالحركات الدارفورية المسلحة والتي تقاتل الخرطوم منذ أكثر من عقد من الزمان!
أغلب الظن أن واشنطن نظرت الى الأوضاع على الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان ووجدتها هادئة بفعل التحسن المضطرد فى العلاقات بين جوبا والخرطوم ما أفقدها أي وسيلة (لحشر أنفها) بين الدولتين ورأت إن أنسب منفذ للتدخل فى الشأن السوداني، هو فتح ملف النزاع بين الخرطوم ومقاتلي الثورية وقطاع الشمال فى المنطقتين. وتزداد تعزيزات هذه الفرضية من أن واشنطن اختارت توقيتاً مقارباً للمفاوضات المنتظرة بين الخرطوم وقطاع الشمال.
من جهة ثانية فإن توقيت المطالبة نفسه والمتزامن مع أزمة المبعوث الأمريكي الخاص الجديد (دونالد بوث) والذي ترفض الخرطوم استقباله إلا بعد تحديد أجندة محددة مسبقاً بطبيعة الموضوعات التى يود طرحها يشير الى قدر من الغيظ لم تفلح واشنطن فى كظمه، وبدا وضاحاً أنه ولفرط خواء حقيبة المبعوث (بوث) فإن واشنطن فكرت فى إثارة موضوعات شديدة الحساسية من جانب الخرطوم.
وهذا بدوره يكشف أن واشنطن -من الأساس- لا تملك رؤية إستراتيجية واضحة وثابتة تتعامل بها مع السودان. وهذا يؤكد أيضاً -بوضوح تام- أن واشنطن غالباً ما تبعث بمبعوثيها الى الخرطوم بلا رؤية مسبقة وتدع لهم حرية طرح ما يعنّ لهم، وحي الخاطر عند جلوسهم الى المسئولين السودانيين، وليس أدل على ذلك من أن يتم اجتراح هذا المطلب الغريب بدون مقدمات ودون وجود اتصال دبلوماسي أو طرح لقضايا محددة بين الدولتين.
من جهة ثالثة، فإن مجرد المطالبة مؤشر واضح لا تخطؤه العين على عزم واشنطن التعامل مع السودان فى المرحلة المقبلة عن طريق (التدخل السافر) فى شئونه الداخلية، فقد جرى استخدام بالون الاختبار هذا كمدخل لهذه الطريقة وتأكد أن المبعوث الخاص الجديد هو فى الحقيقة ليس سوى (مندوب سامي) مطلوب منه إدمان التدخل فى الشأن الداخلي السوداني لحين ترويض الخرطوم لصالح الإستراتيجية الأمريكية.
وأخيراً فإن واشنطن فيما يبدو (فوجئت) بالمتغيرات السياسية المهولة فى السودان والتعديلات الضخمة التى قام بها الوطني فى هياكل الحكم المختلفة واعتبرت واشنطن - بقراءة أولية خاطفة - أن الوطني استطاع أن يخطف الأنظار والألباب بنقلته الذكية هذه والتي تتيح له خوض الانتخابات وهو يتكئ على دعم شعبي معتبر.
واشنطن أصابتها مخاوف الى حد الهستيريا من أن يرسخ الوطني أقدامه عبر استجابته الذكية للمطالب الشعبية وبراعته فى إدارة الدولة.



سودان سفاري



http://smc.sd/news-details.html?rsnpid=37567

Post: #2
Title: Re: مطلب أمريكي بالغ الغرابة! .................
Author: عبداللطيف شريف على
Date: 12-23-2013, 12:39 PM
Parent: #1

امريكا خرافة وما بنخافه ..!!!!!!!!!!

Post: #3
Title: Re: مطلب أمريكي بالغ الغرابة! .................
Author: Deng
Date: 12-23-2013, 08:57 PM
Parent: #2

دائما عندما يكتب السودانين عن امريكا فهم يخلطون بين الأختصاصات المختلفة في الحكومة الأمريكية.
فمثلا دائما نجدهم يخلطون بين مهام الكونجرس(الجهاز التشريعي ) مع الإدارة الأمريكية(الجهاز التنفيذي)
ومع ما يصرح به الموظفين السابقين أو الناشطين أو منظمات المجتمع المدني، مع ما يصرح به المسئولين الحاليين في الإدارة الأمريكية.

ما صرح به السيد ليمان، يعتبر رأي شخصي وخاص به، ولا دخل للحكومة الأمريكية به.
الرجل صار مواطن عادي و لم يعد ممثلا لحكومته الأن. وهذا رأيه الخاص، ومن حقه أن يكتبه أو يصرح به.

Post: #4
Title: Re: مطلب أمريكي بالغ الغرابة! .................
Author: Musab Osman Alhassan
Date: 12-24-2013, 03:23 AM
Parent: #3

تحليل ضعيف وعاطفي ناتج عن قراءة إنتقائية وفي أفضل الحالات (قراءة بالإضنين)، الوصفة السياسية التي وضعها ليمان كانت محايدة ومنطقية وبها قراءة للواقع وإستحضار لظروف مشابهة ، فكيف تقام إنتخابات نزيهة وشريفة والبلد تتمزقه الحروب ويفتقد المناخ السياسي المساعد لإقامة مثل هذه الإنتخابات؟