المؤتمر الوطني وجنون السلطة

المؤتمر الوطني وجنون السلطة


12-12-2013, 10:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1386840605&rn=1


Post: #1
Title: المؤتمر الوطني وجنون السلطة
Author: السر جميل
Date: 12-12-2013, 10:30 AM
Parent: #0

المؤتمر الوطني وجنون السلطة

حُب السلطة والتسلط سِمَة من سِمَات المؤتمر المدعي الوطنية إسماً، ومظاهرها كثيرة عندهم تصل لدرجة العشق والهيام، وصارت من شيمهم وطبائعم

ومرض ينخر في دواخلهم، أفقدتهم الإنسانية المفطور عليها بني البشر والشعور بالآخرين .

فالواحد منهم ينتهز فرصة الركوب على الآخــــر إذا كان في موقع يخول له ممارسة سلطة ولو بسيطة . مثلاً الجندي في النظام العام يتسلط على عامــة الشعب بشتى الطرق ويختلق أي سبب لممارسة شعوره السلطوي الذي يسكن داخله على المواطن.

والموظف منهم يمارس التسلط على الغلابة و يرميهم بشتى أنواع الكلام البذيء ويمسح بكرامتهم الأرض، ولايهمه إذا كان رجل كبير في مقام أبيه أو أمراة في مقام أمه وأخته، وأجهزة الأمن والمناصب السيادية والدستورية فحدث دون حرج .

أما القاعدة الحزبية لهذا المؤتمر الوطني يمارسون التسلط القهري على المواطن البسيط وأجهزة الدولة بوصفهم من آل البيت الوطني وعلاقتهم المميزة برؤوس نافذة وكبيرة في مراكز السلطات العليا وصنع القرار وهي سلاحهم الفتاك لممارسة هذا الجنون من العظمة السلطوية.

ويعتقد أي منهم مخلد في المنصب أو يتنقل بين المناصب حتي الموت، ولايمكن أن يقدم شيئاً ولا حتى رأياً مفيداً ينتفع به إلا وهو "مسمر" على الكرسي، وإذا أُقيل يقول أدع غيري يفشل حتى أعود من جديد، مع أن من المنطق يجب عليه إحترام خليفته ويمد له يد التعاون للمصلحة العامة مثلما آلت إليه من قبل أو حسب فقهم هي لله.

ولكن يريده أن يفشل ويدعو الله له بذلك ليخرج هو القوي الأمين بطهر الضمير ونقاء القلب، وإلا يتوجــب عليه الدفاع عن لقبه ومكانته وسمعته مهما كلف الأمــر، ويعتبرها مؤامرة من أبناء جلدته ولا يتواني في كشف المستور ونشر الفضائح والفساد ...الخ كما فعل كبيرهم الترابي والفتي المدلل الـ غازي حتي يثبتوا لأنفسهم الطهر والكمال والعفاف.

وما فعله كمال عبداللطيف ليس جديداً من هذه الفطرة ولكن كان حبه أكثر صدقاً عبر عنه بالبكاء والنحيب على هذا الكرسي المفقود من المعادن النفيسة ولسان حاله يردد : وقد صارت الأجفان قرحي من البكا ... وصار بهاراً في الخدود الشقاق.

الكرسي الذي سهر عليه على مدي عامين ولم يتذوق طعم النوم فيها إلا ساعة واحدة فقط لليوم أو كما إدعي، وهذا يتنافي مع الفطرة الإنسانية بل مستحيل حتي عند "طير السٌقد" كل هذا الإيثار من أجل العمل "الكرسي" - ولكن هل كان مطلوباً من الوزير المعزول العمل 23 ساعة يومياً من أجل الوطن؟ المتعارف عليه اليوم مقسم إلي ثلاثة أجزاء 8 ساعات للعمل، 8 ساعات للتأهيل الذاتي والأمور الإجتماعية و8 ساعات للنوم.

وإذ تجاوزنا كذبة ديسمبر هذه 23 ساعة عمل متواصلة، هل مطلوب من الوزير عبداللطيف "الكواريك والشكل " مع العاملين في وزارته، أي قانون عمل يجوز ذلك ؟ وأي سلطة تخول له رفع صوته على أدني عامل مهما كان الخطأ؟ ألا يوجد قانون ولائحة تحاسب العاملين ؟ أم الكواريك والشكل مدرجة في لائحة وزارة المعادن ؟

ثم تطلب العفو من ؟ هل الوزارة هي خاصة بالعاملين فيها أم وزارة إتحادية لكل السودانيين !!! كان الأجــدي التوجه بهذا الرجاء وطلب العفو من الذين أغنيتهم بالذهب والفضة حتي يعيدوك إليها مرة أخري وفي تقديري سوف تعود إليها من تاني أو موقع آخر أعلي سلطة لان وصفت نفسك بال######## .