Don't judge quickly...لا تحكم على الناس بالظاهر

Don't judge quickly...لا تحكم على الناس بالظاهر


12-10-2013, 02:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1386683765&rn=0


Post: #1
Title: Don't judge quickly...لا تحكم على الناس بالظاهر
Author: احمد سيد احمد
Date: 12-10-2013, 02:56 PM


Post: #2
Title: Re: Don't judge quickly...لا تحكم على الناس بالظاهر
Author: احمد سيد احمد
Date: 12-10-2013, 03:06 PM
Parent: #1


Post: #3
Title: Re: Don't judge quickly...لا تحكم على الناس بالظاهر
Author: احمد سيد احمد
Date: 12-10-2013, 03:10 PM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: Don't judge quickly...لا تحكم على الناس بالظاهر
Author: احمد سيد احمد
Date: 12-10-2013, 03:29 PM
Parent: #3


Post: #5
Title: Re: Don't judge quickly...لا تحكم على الناس بالظاهر
Author: احمد سيد احمد
Date: 12-10-2013, 03:32 PM
Parent: #4

Quote:

السارقة الــ و ق حة
كانت السيدة تتحرك بسرعة، ويبدو عليها الاضطراب، مع إن موعد رحلتها بقي عليه الكثير.. وعندما وصلت المطار بدأ الهدوء يعود إليها.. اكتشفت بعد أن فرغت من إجراءات السفر ودخلت إلى صالة المغادرة أن هناك متسعاً من الوقت.. قررت أن تقضي ما تبقي من وقت في تصفح الجرائد.. اشترت صحيفة وكيساً من رقائق البطاطس التي تحبها.. جلست في أقرب مقعد شاغر، واستغرقت في قراءة عميقة.. وفجأة.. أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها، واختطفت قطعة من كيس رقائق البطاطس الذي كان موضوعا بينهما.. قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر، ولكنها شعرت بالانزعاج عندما واصلت الفتاة أكل رقائق البطاطس.. كانت السيدة تتلهى بالنظر إلى الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا.. حينها بدأت علامات الغضب تعلو وجهها، وهمت بتوجيه كلمات جارحة للفتاة.. غير أنها تمالكت نفسها، وهمست: (لو لم أكن امرأة متعلمة - ولا يليق بي الإساءة للناس - لأريت هذه السارقة المتجاسرة ما تكره، ولعلمتها الأدب)، وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من رقائق البطاطس كانت الشابة تأكل واحدة أيضاً.. كانت السيدة تنظر للشابة بغضب واضح، بينما كانت الشابة تبتسم.. وفجأة.. وبهدوء وبابتسامة خفيفة.. قامت الفتاة باختطاف آخر قطعتين من رقائق البطاطس، وأعطت السيدة واحدة، بينما أكلت هي الأخرى.. أخذت السيدة القطعة بسرعة، وفكرت قائلة: (يا لها من فتاة و ق حة! أكلت كل الكيس، ولم توجه لي كلمة شكر واحدة).. بعد ذلك بلحظات سمعت النداء للمسافرين على رحلتها بالتوجه إلى البوابة رقم (3)؛ وتوجهت للبوابة، وتعمدت ألاَّ تنظر أو تتكلم مع تلك الفتاة؛ لأنها لا تستحق سوى التجاهل.. وصعدت إلى الطائرة، وهي لا تزال تفكر في تلك الفتاة السارقة الجريئة التي أكلت رقائق البطاطس، وهي تبتسم، ولم تشكرها.
وبعدما صعدت إلى الطائرة، ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع الصحيفة في حقيبتها، وبينما هي تفعل ذلك صعقت تماماً.. حيث وجدت كيس رقائق البطاطس الذي اشترته موجودا في الحقيبة.. عندها بدأت تفكر: (يا الهي! لقد كان كيس رقائق البطاطس الذي أكلته ملكا للشابة!، وقد جعلتني أشاركها فيه، وكانت تبتسم لي، وتعلم أني آكل طعامها، يا إلهي!).. حينها تملكتها الحسرة والندم، وشعرت بالإحراج الشديد، وأكبرت تلك الفتاة التي لم تغضب منها، ولم تنزعج.. وعلمت أنها هي التي كانت و ق حة, غير مؤدبة, وسارقة أيضا.


Re: قصص تلامس الوجدان