ما بين الإنقاذ وهتلر والإســـلام

ما بين الإنقاذ وهتلر والإســـلام


12-10-2013, 02:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1386638406&rn=1


Post: #1
Title: ما بين الإنقاذ وهتلر والإســـلام
Author: السر جميل
Date: 12-10-2013, 02:20 AM
Parent: #0

إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك بهذه الاستراتيجية الهتلرية ظلت الإنقاذ متحكمة فينا ربع قرن من الزمان، وأصبح حال بلادنا لا يسر عدو ولا حبيب، وأصبحت المدن والقري والحواري والبيوت غريبة على سكانيها وموُحشة حتي للماره وعابري السبيل...

ربع قرن من الزمان عيشتنا الإنقاذ في حالة من الفزع والخوف ودوامة الحروب، فصلوا الجنوب ولم يشفي ذلك غليلهم، وأصبحت ميزانيات تلك السنين ميزانية حرب ولم تمتلئ جيبوهم !!! حرب ضد من ؟ ضد شعبها !!! وأفهمتنا إن العالم متكالب علينا والدنيا تحاربنا لأنها تريد أن تحكم بشرع الله، ومن يقول ..لا.. من شذاذ الأفاق فهو من الأعــداء ويتبع ملة الكفر وإبليس اللعين...

المستشفيات أما غير موجودة أو مهجورة، بسبب هجرة كوادرها وإنعدام المعينيات الطبية، وحتي الشفخانات ليس فيها من الإمكانيات علاج أمراض الإنقاذ !!! التي أصبابت بها من السرطانات والسكتة القلبية والضغط والسكري من الحسرة والصدمات المتتالية، وظهر الإيدز في البر والبحر ووصلت الأصابات إلي أرقام مفزعة، وثلث أطفال البلاد يموتون بسبب سوء التغذية، وفاتورة العلاج يدفعها معظم الناس مفارقة لحياتهم...

والتعليم الحديث عنه يدمي القلوب وكل الخدمات في الدرك الأسفل من المستويات، حتي مياه الشرب مازالت حلم بعيد المنال لمعظم سكان مدن وقري بلادي، والغريب من هم قربي للنيل عطشي !!! هذا كوم وسياسة الإنقاذ في شتات الأســر والأهل كوم تاني، ربع قرن من الزمان والمطارات والموانئ في بلادنا تنقل أبناء الوطن بلا كلل وبدون ملل وتوصل الليل بالنهار كي توزع الألاف المواطنين بين دول العالم هاربين بدينهم من تكفير الإنقاذ ودنياهم من ضرائبها وجباياتها ...

وحتي الذين منعتهم الظروف عن الخروج من الوطن جردتهم الإنقاذ من سودانيتهم وكرهتهم عيشتهم وشككتهم في أولادهم وأنفسهم حتي، وأبدلوا الطيبة والإلفة بين أفراد الإسرة بالقسوة والكراهية، وفككوا روابط الأخوة بين الأصدقاء والأحباب، وقطعوا صلة الرحم والتواصل مع الجيران واتهموا الناس في دينهم وأصبح أئمة المساجد يحرفون الكلم عن موضعه وتحولت خُطب الجمعة إلي عالم الظهيرة من أخبارهم الكاذبة...

وكل ملتحي يفتي في الدين كأنه مالك زمانه، وكل منتفع يحلل في سياسة الإنقاذ من الحرام المغطي ساسها ورأسها !!! ومن رغم وضوح سياسة التفريق بين المرء وزوجه هذه، إلا إنها ألتبست على بعض الناس فأصبحوا لا يميزون بين الإسلام كعقيدة وبين الإنقاذ كطغمة حاكمة بإسم الإسلام، وأصبح كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله يصنف من الإنقاذ أو منتفع أو مطبلاتي...

وهذه واحدة من مرامي إستراتيجية التخوين والتكفير التي أتبعتها الأنقاذ، ولكن لايمكن إختزال الإســلام في هذه الطغمة أو الحكم عليه من خلال مؤيدها، هذا الإلتباس بين الإسلام والإنقاذ أوقع العديد من الناس في متاهه الحيرة والأحكام المسبقة على الآخرين والضجر حتي عن الحديث عن سماحة الإســلام، وأصبح من يذكر بالله يخشي علي نفسه من النحت بالكوزنة والمتجارة بالدين، ولكن على جانب آخر لم تنطلي هذه السياسة على الكثيرين والنخب من أبناء بلادي ...