هل التغييرات الوزارية تراضي توصلت اليه الاجنحة المتحاربة

هل ما يحدث الان في حكومة الانقاذ هو تراضي توصلت اليه الاجنحة المتحاربة في السلطة؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

الانقاذ و خروج غازي ومجموعته الاصلاحية
ومن قبله صلاح قوش مجموعة علي عثمان
وود ابراهيم و السائحون
ومن قبل القبل خروج الترابي والشعبي
وظن الجميع انهم على قلب رجل واحد

ولكن للاسف المصالح الشخصية والرغبة في القيادة والسلطة والفساد كانت هي الافة التي صنعت اجنحة متناحرة بصورة حرب باردة و ما لبثت ان تحولت الى حرب ساخنة واستبعاد للاخر بكل الوسائل ولا ننسى اتهام قوش و وودابراهيم بالمحاولة الانقلابية وذلك ضمن الحرب التي يخوضها نافع ضد علي عثمان ومجموعته واضعافها و لذلك خرج قوش من السجن معززا مكرما لعلم القيادة في الانقاذ بان الامر ليس الا صراع افيال وكذلك لترضية مجموعة علي عثمان وليس الامر كما ذهب اليه كثيرون بانه شايقي و قبلنة الموضوع

اصبحت الخطر على الانقاذ قادم من داخلها
هذه الصراعات قد تسبب في ان تغرق الانقاذ بمن فيها ولن يكون هنالك فائز فالكل خسران ويمكن ان يقدم لللمحاكمة من قبل الشعب عاجلا او اجلا لو سقطت الانقاذ
وحتي الجرزان التي قفزت من السفينة ستحاسب و ستخسر ايضا
واما مشكلة المعارضة مقدور عليه وهي معارضة لا خوف منها بلا اسنان و لم تستغل مئات الفرص للاطاحة بالانقاذ
والمعارضة المسلحة استطاعت الانقاذ ان تزرع الخوف للشعب السوداني منها و حديث المدينة عن التصفيات العرقية التي سوف تحدث لو استلمت السلطة و كذلك كتابات واراء كثيرين من معارضي الانقاذ وتبشيرهم بهذه الحملات التطهيرية (محمد سليمان نموزج)
وفوق ذلك ضعفها وانحصارها في بقعة محددة و ضعف الدعم الغربي لها واستخدامها ككرت ضغط على حكومة الانقاذ ليس الا

وحتى تخرج الانقاذ من هذا الوضع الكارثي الذي ياكلها من الداخل
كان لا بد ان يجلس الاخوة الاعداء الى الطاولة وان يجدوا حلا عاجلا لهذه الكارثة فالمحصلة النهائية لهذه الحرب الخفية ان يموت الجميع ويفقدوا اللصوص منهم مكاسبهم المادية وتغرق سفينة الانقاذ بمن فيها
الانقاذ وكل اجنحتها وجدوا ان الخطر الاكبر هو الانقاذ نفسها لذلك كان لابد من اعادة ترتيب البيت من الداخل في ظل وضع اقتصادي خانق و حصار خارجي ضاغط
وطبعا ان يقال لفلان اخلي منصبك اولا فكل واحد لن يقوم به اولا.
لذلك كان لابد من دك كتشينة الانقاذ مرة واحدة وتوزيعها مرة واحدة

وطبعا ان يقال لفلان اخلي منصبك اولا فكل واحد لن يقوم به اولا. لذلك كان لابد من دك كتشينة الانقاذ مرة واحدة وتوزيعها مرة واحدة
هذا تصوري للاجتماعات التي سبقت هذا الدك المفاجئ لكتشينة الانقاذ وتعيين اشخاص متفق عليهم من الاجنحة المتحاربة
البشير اضعف من ان يتغلب على هذه الاجنحة وان يسيطر عليها
مقولة ان البشير قام بانقلاب على هؤلاء خطأ
مساءلة الانقلاب العسكري فكرة صعبة ان يقوم بها جناح ضد الاخر وذلك لوجود غواصات لكل طرف في الجيش
الذين اقيلوا لن يخرجوا من المشهد السياسي وانما كل واحد منهم قابض على الزناد وهو موجه ليس للجبهة الثورية فقط وانما نحو اخوانه وستتم مراجعات ومراجعات لهذه التجربة في ظل الحكومة السرية

احمد ابراهيم الطاهر و دوره في لجنة محاسبة مذكرة الاصلاحيين واعتباره شخصية ليست حيادية اعتبره ترضية لغازي ومجموعته
اسامة عبدالله جناح البشير واخوانه وزوجة البشير وداد وحرص مجموعة علي في فضحه في قضية الأثنين مليار لعبدالعاطي هاشم
غريبة ان يتم تنحيته من منصبه مع الانجازات التي تفتخر بها الانقاذ لكنها الترضيات الحالية لاجنحة معارضة
المتعافي يعتبر ضمن مجموعة علي عثمان والنفرة الزراعية والحرب التي تدار معه بسبب التقاوي الفاسدة لكنه ترضية لنافع ومجموعته
وزير المالية علي محمود يعتبر عدو لعلي عثمان وانه المتسبب في ضعف التمويل لبرنامج النفرة الزراعية المتبني من علي والمتعافي
عوض الجاز ليس من ضمن جماعة نافع وخلافاته مع اسامة عبدالله ويعتبر من مجموعة علي عثمان(ترضية لنافع ومجموعة البشير)

لا استبعد عودة المستبعدون سابقا الي جسم الحركة الاسلامية مرة اخرى في الايام القادمة
مغازلة الانقاذ للشعبي عن طريق علي الحاج لم تثمر شيئا