في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.

في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.


11-23-2013, 11:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1385202928&rn=1


Post: #1
Title: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-23-2013, 11:35 AM
Parent: #0

لقد ادار الخليفة عبد الله الدولة السودانية خلال 14 عاماً. حيث بدأ حكمه يوم وفاة المهدي في 22 يونيو 1885م وحتى تاريخ وفاته بأم دبيكرات يوم الجمعة 24 نوفمبر 1899م، تمددت فيها الدولة المركزية، وعاصمتها أم درمان، بين دارفور في الغرب وإلى البحر الأحمر شرقاً، ومن بحر الغزال في الجنوب إلى دنقلا عند أقاصي الشمال.
رغم التحديات الخارجية التي تزامنت فترة حكم الخليفة عبد الله (تورشين). كالمطامع من جانب إنجلترا ومصر وفرنسا بجانب الحبشة. فإن الخليفة نجح في إدارة دولته والحفاظ على حدودها في كافة الجبهات وأثر في تشكيل خارطة الأنظمة في الإقليم.

Post: #2
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-23-2013, 11:45 AM

أللهم أرحم الشهيد الوطني الغيور والبطل المغوار عبد الله محمد تورشين .
وأللهم أرحم شهداء أم دبكيرات الذين إستشهدو دفاعآ عن السودان .

Post: #3
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: حسين عوضاى
Date: 11-23-2013, 11:52 AM

محمد ازيك .. ..
التحيه والرحمه للامام المهدي وخليفته ..
لماذا تختزل البطوله القوميه فى الخليفه عبدالله فقبله ابطال وبعده ابطال ..





تحياتي

Post: #4
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 11-23-2013, 11:56 AM
Parent: #3

لك التحية محمد نور عودو

حقاً كان رمزاً للتضحية و الفداء

اللهم ارحمه و اغفر له و اجعل الجنة مثواه .

Post: #6
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-23-2013, 12:17 PM
Parent: #4

سلامات
الأخ
اسماعيل عبد الله محمد
كان رجلآ وطنيآ وقد نجح في إدارة دولته والحفاظ على حدودها في كافة الجبهات.
تحياتي

Post: #5
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-23-2013, 12:06 PM
Parent: #3

سلامات
الأخ
حسين عوضاى
نعم قبله أبطال وبعده أبطال التحية لهم جميعآـ
تحياتي

Post: #7
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: malik_aljack
Date: 11-23-2013, 12:35 PM
Parent: #5

و كان كذلك ممن ركبوا مطية الدين و استغلوا الخصال السودانية الرذيلة من الطمع و التعصب لتحقيق رؤيته

فقتل من قتل من أصحابه و الأقربين و سام الناس عسفا و إرذالا حتى لم يعد للسودان أساس للتطور بل التخلص مما جره للسودان من ويلات لا نزال
غير قادرين على التخلص منها

Post: #8
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: بدر الدين مهدي
Date: 11-23-2013, 12:54 PM
Parent: #7

يكفي أنه شهد له الأعداء قبل الأصدقاء



Quote: جسدت معركة أم دبيكرات قمة الاستشهاد في اروع صورها باستشهاد القائد وهو رأس الدولة وأمأم الدين الخليفة عبد الله محارباً وسط جنوده وكان ذلك حسن الختأم مما اثار اعجاب الاعداء وجعلهم يؤدون التحية العسكرية عندما نزل جثمان الخليفة في قبره بأم دبيكرات ووقف الضابط اركان حرب «وندهأم» مشدوها ومتسائلاً أمأم الجنرال ونجت قائلاً انؤدي التحية العسكرية لهذا الخصم اللدود؟؟ فاجابه «ونجت» انت لا تعرف يافتى عظمة من دفنا ومهما كان رأينا في الخليفة ورجاله فانهم ماتوا ميتة الابطال. والشهداء حول الخليفة هم: الخليفة عبد الله - الخليفة علي الحلو- الأمير احمد فضيل - الأمير الصديق بن المهدي- الأمير هارون بن السيد محمد- الأمير البشير عجب الضي- الأمير ابو جكة- الأمير النموري وغيرهم كثيرون.

Post: #9
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-23-2013, 09:44 PM
Parent: #7

سلام
الأخ
malik_aljack
شكرآ علي المرور
وربنا يصلح حال السودان

Post: #10
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-23-2013, 09:52 PM
Parent: #9

سلامات
الأخ
بدرالدين مهدي

ومهما كان رأينا في الخليفة ورجاله فانهم ماتوا ميتة الابطال.

إعتراف صريح من الذين قتلوه

Post: #11
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 11-24-2013, 03:08 AM
Parent: #10

رحم الله خليفة المهدى , الخليفه عبدالله ود تورشين
والذى ضرب لنا مثلاً رائعاً فى كيفية الثبات على المبادئ
ومات ميتة الأبطال متمسكاً بما آمن به .
التحيه له ولأجدادنا الذين ساندوه واستشهدوا بجانبه .

Post: #12
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: Siddig Elghali
Date: 11-24-2013, 04:37 AM
Parent: #11

التحية لسيد شهداء السودان فقد مات شهيدا مقبلا غير مدبر ولا متعاون مع الاستعمار ، فسلام عليه حين مات شهيدا وسلام عليه حين يبعث شهيدا .

Post: #13
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: عبداللطيف شريف على
Date: 11-24-2013, 05:23 AM
Parent: #12

Quote: و كان كذلك ممن ركبوا مطية الدين و استغلوا الخصال السودانية الرذيلة من الطمع و التعصب لتحقيق رؤيته

فقتل من قتل من أصحابه و الأقربين و سام الناس عسفا و إرذالا حتى لم يعد للسودان أساس للتطور بل التخلص مما جره للسودان من ويلات لا نزال
غير قادرين على التخلص منها



وما اشبه الليلة بالبارحة....

Post: #14
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 11-24-2013, 06:47 AM
Parent: #13

Quote: التحية لسيد شهداء السودان فقد مات شهيدا مقبلا غير مدبر ولا متعاون مع الاستعمار ، فسلام عليه حين مات شهيدا وسلام عليه حين يبعث شهيدا .

العنصري البغيض صديق الغالي
ألا يمكنك أن تطرح وجهة نظرك دون التخلي عن المطاعنة وحركات الحريم دي ؟؟؟
بعدين الخليفة دا أظن إنو مات في أم دبيكرات ما في كرري .. صح؟؟؟؟؟

Post: #16
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-24-2013, 08:25 AM
Parent: #14

سلامات
الأخ الكريم
بدرالدين بابكر مصطفى
لك التحية والإحترام
ربنا يصلح حال السودان
وتكون كلمتنا الكلمة الطيبة التي تدخل قلوب البشر
ودمت بخير

Post: #26
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: Siddig Elghali
Date: 11-25-2013, 01:09 AM
Parent: #14

السيد/ بدرالدين بابكر مصطفي
لك التحية

"العنصري البغيض صديق الغالي
ألا يمكنك أن تطرح وجهة نظرك دون التخلي عن المطاعنة وحركات الحريم دي ؟؟؟
بعدين الخليفة دا أظن إنو مات في أم دبيكرات ما في كرري .. صح؟؟؟؟؟"

لا أنت ولا أنا يستطيع تغيير مجري التاريخ ، فاذا جاء أو تعاون لك جد مع المستعمر أو كان تاجر رقيق فذلك هو التاريخ ولن أغير وقائع التاريخ لأنها حقائق ، فأنت تسميني العنصري البغيض ذلك من أصلك وكرمك وكل اناء بما فيه ينضح ، حريا بك أن تخالفني الرأي ,احترم ذلك وأعنذر ان بدر مني ما يخالف التاريخ والواقع ، أما أسلوبك هذا فيدل أن لك عار لا تحب الناس تعرفه ، فالخليفة مات مقبل ولم يمت هاربا ، ولم يتعاون مع المستعمر فهذه حقائق يشهد لها التاريخ . أظن أن الخليفة مات هاربا في طريق الحبشة ولا ندري له قبرا.

Post: #19
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-24-2013, 12:28 PM
Parent: #12

سلامات
صديق الغالي
لقد شهد له الأعداء قبل الأصدقاء رحمه الله عليه.

Post: #15
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-24-2013, 08:02 AM
Parent: #11

سلامات
مولانا
ABDALLAH ABDALLAH
في ذكري أم دبكيرات رحم ألله ود تورشين ومن معه وجميع شهداء السودان الذين ضحو بأرواحهم من أجل سودان واحد متوحد.
تحياتي

Post: #17
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: عزام حسن فرح
Date: 11-24-2013, 08:30 AM
Parent: #15

Quote: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.

ده إقرار فيه رعونة وشطط.. العِنْوان المفروض يِكون ذوو مسؤولِية محدودة (ذ.م.م) كِده يعني: [في ذكري إستشهاد التعايشي لازلت أبحث عن بطل] لأن التعايشي في قبايِل وجِهات كتيرة ما بتْعِدو لا بطل ولا قَومي.. بل عُنْصُري وجَهَوي وفِترة حكمو كانت الأسوأ على الإطْلاق على كافة المُسْتَويات




السوداني الأصيل بِعِد (النوبي) ترهاقا بطل قَوْمي.. بِعِد (النوبي) بعانخي بطل قَوْمي.. بِعِد (النوبي/الدنقُلاوي) الإمام المهدي بطل قَوْمي.. ووردي مِن إنْدِنا.. قال التعايشي قال

Post: #18
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: بدر الدين مهدي
Date: 11-24-2013, 09:38 AM
Parent: #17

Quote: السوداني الأصيل بِعِد (النوبي) ترهاقا بطل قَوْمي.. بِعِد (النوبي) بعانخي بطل قَوْمي.. بِعِد (النوبي/الدنقُلاوي) الإمام المهدي بطل قَوْمي.. ووردي مِن إنْدِنا.. قال التعايشي قال


كل فتاة بأبيها معجبة !!!
ما هو مفهوم القومية؟
(فإذا بالفهم التعبان ده جماعتك ديل أبطال عند قومهم وفي إقليهم)
هؤلاء كلهم أبطال في صفحة تاريخ السودان وقدموا الغالي والنفيس وماتوا من أجل مباديء آمنوا بها بغض النظر عن كل شيء
ونحن لم نقدم شيئاً سوي التناحر والتناطح والعصبية والقدح والتشكيك في الآخر والنيل منه بالحق والباطل
أرجو أن يرتقي الجميع لمستوى المسؤولية والسودان ده وطن الجميع والناس سواسية في الحقوق والواجبات

Post: #20
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-24-2013, 12:58 PM
Parent: #17

سلامات
الأخ الفاضل
عزام فرح
لنعمل جاهدين من أجل وطن خالي من العنصرية والجهوية والقبلية
والرحمة والمغفرة لجميع أبطال السودان الذين ضحو بأرواحهم من أجل سودان وطن واحد.
تحياتي

Post: #21
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد حيدر
Date: 11-24-2013, 06:07 PM
Parent: #20

الاعزاء
الاخ محمد نور عودو
تحيه خالصه لك و انت تحي بكل إحترام هذه الذكري ال 114 لإستشهاد سيد شهداء السودان الخليفه عبدالله بن السيد محمد ود تورشين التعايشي و رفاقه الابطال الميامين، الذكري العزيزه لدى الشعب السوداني و التي لو كانت لدى احد الشعوب التي تحترم تاريخها لكان هذا اليوم عيداً قومياً تحتفل فيه البلاد من اقصاها الي اقصاها بذكراها و تكون إجازه قوميه.
حاول البعض زحزحه البوست عن مساره الذي خططت له بكل ادب و تشتتك إلي ردود إنصرافيه تضيع به معالم البوست و هذا دأب كل من يشكك في التاريخ العظيم لهذه الحقبه التاريخيه التي شكلت حدود الدوله السودانيه و حافظت علي تراث السودان و عرفت العالم بدوله السودان.
عند نجاح الثوره المهديه بقياده الإمام محمد أحمد المهدي في فتح الخرطوم عام 1884 و قضى علي الاستعمار التركي المصري البغيض و الذي كان من خلفهم المرتزقه الغربيين امثال غردون تشاينا و سلاطين باشا و توفي الامام بعدها بشهور قليله تولى الخليفه عبدالله زمام الامور في السودان و دانت له الدوله التي بناها بحكمته و جهد خلفائه و امراءه الكرام و إيمانهم.

نحي في هذا اليوم كل من فرد فروته و إستقبل القبله في تلك الملحمه الاسطوريه في ام دبيكرات و نادي بأعلى صوته حي علي الجهاد حى علي الموت في سبيل الله و الوطن نحي ذكري الخليفه عبدالله و الخليفة علي ود حلو والامير احمد فضيل والامير هارون بن السيد محمد والامير بشير عجب الفية والملازم الامير احمد اب جكة والامير حامد ود علي والصديق ابن الامام المهدي وعمر ابن الامير موسى الحلو وغيرهم من الشهداء حوالي 3,000 شهيداً، و من قبلهم شهداء معركه كرري.
1465232_754393447908441_128127157_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


ابا عثمان سلام سيد النحاس الرزة****فرتاق الصفوف رمز الشموخ والعزه
كم خاض المعارك لا ارتجف لا اهتزة****فاز بالجنة فوق المهدي كبر وهزه
ابا عثمان ثبت للموت فرش يا عزة****سيد عصار جزم جزم ما قالوا هرول وفزه

و إذا كنا نستذكر اليوم هذه الذكرى العظيمه فإننا لا نغبط حقوق جميع من شهداء السودان منذ العصور إلي يومنا هذا راجين من المولى العزيز إصلاح جميع من في قلوبهم مرض و إعاده كتابه التاريخ السوداني بأيدي سودانيه تحترم شعبها و ليس بأيادي مثل سلاطين و حبوبات من يحاولون تشويه ذلك التاريخ الناصع الذي لا ينكره إلا من في عينه رمد.

Post: #22
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: usama Babiker
Date: 11-24-2013, 06:25 PM
Parent: #21

طيب العالم دي معارضة البشير والكيزان في شنو ؟؟؟ ما نفس الدولة الدينية ونفس العنصرية .؟؟؟ كلام غريب ..

Post: #23
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 11-24-2013, 07:15 PM
Parent: #22

Quote:
و إذا كنا نستذكر اليوم هذه الذكرى العظيمه فإننا لا نغبط حقوق جميع من شهداء السودان منذ العصور إلي يومنا هذا راجين من المولى العزيز إصلاح جميع من في قلوبهم مرض و إعاده كتابه التاريخ السوداني بأيدي سودانيه تحترم شعبها و ليس بأيادي مثل سلاطين و حبوبات من يحاولون تشويه ذلك التاريخ الناصع الذي لا ينكره إلا من في عينه رمد.

الأخ الأستاذ محمد حيدر , تحياتى
كيف لا يُشوَه تاريخ الإمام المهدى وتاريخ خليفته ؟!!!
ألا ترى أن دراستنا لتاريخ تلك الفتره تستند أساساً على كتابات سلاطين باشا
ونعيم شقير ومستر هولت ؟

Post: #25
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-24-2013, 11:28 PM
Parent: #22

سلام
الأخ الكريم
usama Babiker
حكومة عمر البشير ستذهب لا محالة
وسنبني دولة سودانية خالي من العنصرية بمجهوداتنا وتكاتفنا جميعآ
تحياتي

Post: #24
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد نور عودو
Date: 11-24-2013, 11:20 PM
Parent: #21

سلامات
محمد حيدر
شكرآ علي كلمات الطيبات
وربنا يرحم شهداء السودان
وربنا يصلح حال السودان
مودتي

Post: #27
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 11-25-2013, 10:13 AM
Parent: #24

Quote: لا أنت ولا أنا يستطيع تغيير مجري التاريخ ، فاذا جاء أو تعاون لك جد مع المستعمر أو كان تاجر رقيق فذلك هو التاريخ ولن أغير وقائع التاريخ لأنها حقائق ، فأنت تسميني العنصري البغيض ذلك من أصلك وكرمك وكل اناء بما فيه ينضح ، حريا بك أن تخالفني الرأي ,احترم ذلك وأعنذر ان بدر مني ما يخالف التاريخ والواقع ، أما أسلوبك هذا فيدل أن لك عار لا تحب الناس تعرفه ، فالخليفة مات مقبل ولم يمت هاربا ،ولم يتعاون مع المستعمر فهذه حقائق يشهد لها التاريخ . أظن أن الخليفة مات هاربا في طريق الحبشة ولا ندري له قبرا.

أولاً أبشرك إنني لست ممن ذكرتهم ولم تهبشني إطلاقاً
أجدادي شيوخ خلاوي ولا علاقة لهم بالاستعمار والمستعمرين
ولكنك تعرض بآخرين لهم أبطال أيضاً يفخرون بهم وتمارس أسلوب المطاعنة (الإنسان رخيص) في انتقادهم
وكاتب الموضوع أصلاً لم يطرح مقارنة بين المك نمر والخليفة عبدالله التعايشي وجئت بقدرة قادر حشرت الأمر قبائل وشعوب بحالها
أنا شخصياً اعتبر المك نمر انسحب بناءاً على قرار مجلس شورى مكون من قبائل عديدة
وعندما أمن عائلته وعائلات جنوده رجع وحارب ببسالة في النصوب
والتعايشي انسحب من كرري إلى أم دبيكرات (يعني ما مشى يدقق ليه عيش)
وكلاهما بطلان نفخر بهما
لكن ما مقدسين
الخليفة عبدالله لديه عيوب ما عندها حد والمك نمر برضو عندو عيوب لأنهم الاتنين بشر
فإنت حقو تكون شجاع وتنتقد من تريد أن تنتقده بوضوح

لاحظ إننا نتحدث عن رجلين فقط وإنت تتحدث عن (أبناء) ما ليهم حد ولا عد (ولهذا أنا قلت ليك عنصري بغيض)

Post: #28
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: Siddig Elghali
Date: 11-25-2013, 01:18 PM
Parent: #27

السيد/ بدرالدين بابكر مصطفي

ان الله عالم الغيوب والله في مقالي الأول لم أقصد المك نمر ولكنك أنت أيضا عالم غيب ففسرت ما قلت بان المقصود هو المك نمر ، وهل تدري عندما نادى السودانيون لاستقلال السودان هناك من نادي باتحاد السودان مع مصر هذا في الماضي ، أما الحاضر فدونك توقيع الخائن عمر البشير وعلى عثمان فصل الجنوب . الخائن عمر البشير قال يوم انقلابه المشؤوم "خونة" اذا لم تأتي الانقاذ لأنفصل الجنوب وكأنما هو يقول فقد جاءت حكومة الخونة وسنفصل الجنوب . أما توقيع اتفاقية الحريات الأربعة فتشهد بخيانة هذه العصابة القبلية ، فجزء عزيز من هذا الوطن تحت الاحتلال المصري وعمر البشير يوقع اتفاقية حريات وربما يقصد اتفاقية الحكم الثنائي الجديد .

حتى لو كان جدك الزبير رحمه تاجر الرقيق المشهور فأنت بريء مما فعله عملا بقول الله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى ان للانسان ما سعى "

Post: #29
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 11-25-2013, 01:28 PM
Parent: #27

Quote: وكلاهما بطلان نفخر بهما

الأخ بدرالدين بابكر ,تحياتى
أتفق معك فيما قلته فى هذه الجمله المقتطفه .
فلنتمسك بها ونترك ما سواها .
كلٌ منهما حارب المستعمر بطريقته ولم يستسلم
وهذا مصدر فخرنا بهما .

Post: #30
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد حيدر
Date: 11-26-2013, 06:26 PM
Parent: #29

الاعزاء


Post: #31
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 11-27-2013, 01:10 PM
Parent: #30

Quote: أما أسلوبك هذا فيدل أن لك عار لا تحب الناس تعرفه ، فالخليفة مات مقبل ولم يمت هاربا ، ولم يتعاون مع المستعمر فهذه حقائق يشهد لها التاريخ . أظن أن الخليفة مات هاربا في طريق الحبشة ولا ندري له قبرا.


دا مش كلامك يا صديق ؟؟؟

Post: #32
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد حيدر
Date: 11-27-2013, 05:00 PM
Parent: #31

الاعزاء

Quote: Salma Salama · الأكثر تعليقا · Cedar Crest College
التعايشى ذا كان اكبر ظالم اعيدو قراءة التاريخ وهو من رسخ التفرقة العنصرية الى يومنا الراهن ودونكم اولاد البحر واولاد العرب كلمات مقززة يتم تداولها لغاية الان وكان
اكبر من رسخ لها واول من بدا الاغتيالات السياسية للخصوم والاعدامات للمناهضين
رد · 2 · أعجبني · متابعة المنشور · منذ ‏21‏ ساعة


لم يعجبني هذا الرد من أستاذه نحترمها و لا يقلل رأيها في إحترامنا لها و إحترامنا للجميع و من قبل لانفسنا.
المهم هناك جزئيه مهمه ذكرتها الاستاذه سلمى موضوع (اولاد البحر واولاد العرب) و انا اصوب خطأ الطباعه السهوي (اولاد البحر واولاد الغرب) فهذا الموضوع لاكته الكثير من الالسن
لم يكن للخليفه عبدالله يد في هذا التصنيف فهو تصنيف لاحق تم إدماغه بتلك الحقبه حتي اصبح و كأنه كان جزء منها و للحقيقه لم تكن الامور تسير على هذا المنوال انذاك و لكن الخلافات
في حول من يخلف الإمام محمد احمد المهدي بعد وفاته هي التي وترت الاوضاع و كان للخليفه ان يحسم تلك الامور كي يستطيع فرض هيبه دولته الوليده و إستمرار نجاحها. علي كل كما ذكرت
مسبقاً هذا موضوع لا يمكن الافتاء فيه بنظره اليوم و لكن بالنظر إلي ظروف ذلك الزمان و تحدياته. و لذلك نطالب بإعاده كتابه التاريخ السوداني و ليس إعاده قرأته كما ذكرت المتداخله اعلاه
فإعاده القرآه تجعلنا ندور في حقله مفرغه و لكن إعاده الكتابه الصحيحه و السليمه و الخاليه من الإتهامات المسبقه هي من تجلى الحقيقه و تزيل تلك الغشاوه و تعيد الإحترام لهؤلاء القاده الشباب
العظماء الذين كان يقودهم إيمانهم بالله و وطنيتهم الفطريه السليمه.
قد تكون هناك تجاوزات قد حدثت و لا يتحمل وزرها سيد شهداء السودان الخليفه عبدالله لوحده و إنما يتحملها معه كل من حاول الوقوف ضد بناء تلك الدوله الوليده و عمل ضدها بتأليب أبناء
قبيلته أو بالتعاون مع المستعمرين الاجانب او المساعده في تهريبهم.

Post: #33
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد حيدر
Date: 11-30-2013, 05:15 AM
Parent: #32

الاعزاء

الاستاذ معاويه الوكيل
Quote: نعم فترة التعايشي كانت حالكة السواد و أسست لدولة الدين و الفاشية حتي قبل ان تظهر الفاشيةand#229;and#227;.


فتره حكم خليفه المهدي لم تكن كما وصفتها نعم أسست لدوله دينيه اما فاشيه دي ما درسوها لينا
كانت هناك تحديات و إنتصارات و هزائم و كان كله لبناء دوله السودان

Post: #34
Title: Re: في ذكري إستشهاد التعايشي السودان مازلت تبحث عن بطل قومي.
Author: محمد حيدر
Date: 12-03-2013, 01:37 AM
Parent: #33

الاعزاء


Quote: خليفة الصديق الخليفة عبد الله: أعز الله وجهه

بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم

(في مناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لمقتل الشهيد الخليفة عبد الله خليفة الصديق) تمر علينا حولية معركة كرري التاسعة بعد المائة يوم الأحد 2 سبتمبر القادم. وخطرت لي في المناسبة فكرة استثارتني يوم أطلعني عليها الأستاذ أحمد المرضي الفنان التشكيلي قبل عقد من الزمان. وكانت فكرته أن يستثمر تطور تكنلوجيا الحاسوب ليعالج صورة خليفة الصديق الخليفة عبد الله التعايشي المسجى على ظهره قتيلاً في ساحة الفداء بأم دبيكرات عام 1899. وهي صورة نشأنا عليها. وربما عددناها آية في الموت من أجل القضية. فقد اختار خليفة الصديق الموت على نهج الفروسية السودانية متى لم يعد من الموت بد. فمتى حصرك العدو وأنسدت الدنيا عليك بما رحبت جلست على مصلاك متوكلاً رابط الجأش باذلاً بغير لجاج ثمن مغامرتك في الحق ومسارعتك لله.

ولكن ربما تسرب شيء من الوهن في النفوس والعزائم إذا لم نعد نرى من الرجل إلا لحظة من لحظات ضعفه القوي أو قوته الضعيفة. وهي لحظة تركه عليها خصم مستبد وغاز فاجر. وكان نبهني طالب من طلابي من كلية الفنون الجميلة في بداية عقد الثمانينات إلى خطر الصورة وزواياها من جهة الوعي التاريخي. فقد حلل الطالب في بحث التخرج صور غردون المرسومة التي نتداولها ولم يجد بينها رسماً له إلا وهو فاخر سامق مستعل. فتراه يحتل صدارة الصورة حتى في لوحة هجوم الأنصار عليه. ويند في علاه الفوق تماسكاً . . . ولا عليه. بينما ظهر الأنصار في أسفل الصورة كالجرذان تجتمع على هذا القديس الشهيد. ولما أطلعني المرضي على مشروعه لاستنهاض خليفة الصديق من عثرة أم دبيكرات فرحت بوعد أن نرى الرجل الحق.

ربما كان الخليفة عبد الله أحد أهم رموزنا التي تحتاج إلى توطين أفضل في لوحة تاريخنا الحديث. فهو ضحية "خمارة التاريخ". فقد نشأنا على ضفاف النيل لا نذكر الخليفة إلا مصحوباً بقول حبوباتنا عن لحس جيش الأنصار حتى لعجين الخمارة من فرط بأسهم. وهذه واقعة واحدة لا تصلح للحكم على الخليفة وعصره المعقد بإطلاق إلا لمن لا يكترث للتاريخ فيجعل من مرارته سداً دون أن يحيط بماضيه خيره وشره. وأنا أعلم أنه قد سبقتني الدكتورة فيفان ياجي إلى النظر الأكاديمي الحصيف لتقويم خليفة الصديق بمعطيات أخرى غير "خمارة البلد". ونشرت لها مقالاً مترجماً عن دعوتها بمجلة الدراسات السودانية التي كنت قائماً على تحريرها في آخر عقد الثمانين. ولا أدري أين بلغت من هذا العمل المبروك.

أزعجني علم تاريخي غير دقيق في تقويم خليفة الصديق ساد في عقودنا الأخيرة. فقد أصبح الخليفة مثلاً يضرب في ركوب الرأس العقائدي أو الهوس الديني الذي يبلد حس المرء السياسي ويجعله أسير أيدلوجيته لا يسمع ولا يرى. ووجد فيه بعض خصوم الإنقاذ الحاكم سابقة تاريخية ل "صناجة" الإنقاذ العقائدية التي يفسرون بها عزلة النظام السياسية وتطفل لعالم علينا. وأنا غير معني بالإنقاذ هنا بالطبع. ولكن بدا لي أننا ربما احتجنا إلى مراجعة صورتنا عن الخليفة كعقائدي مهووس.

فمما يعاب على الخليفة عبد الله أنه استعلى على مساع الأمبراطور منليك الحبشي الذي عرض عليه تحالفاً "أفريقياً" ضد القوى الأوربية الغازية. وكان من جاء بالعرض هو رأس منقشا رسول الأمبراطور. فقد طلب الرأس من خليفة الصديق أن يتحالفوا ضد قوى الإثم الأوربي و"الإنجليز الحمر" بالذات. ولم يقتنع الخليفة بذلك. ورد عائبو الخليفة تعنته إلى أصوليته الإسلامية. فقد أعمته كراهة الحبش المسيحيين دون أن يقف على الخطر الحق القادم لا ريب فيه وهو من المستعمرين الأوربيين. وواضح أن لائمي الخليفة أسقطوا ضيقهم بالأصولية الدينية التي تفاقمت في عقودنا الأخيرة على سياسة الخليفة تجاه الحبشة. ولكنهم ربما ظلموا الخليفة. فهناك شواهد على أن الخليفة مال إلى عرض الحبش بل أكرم وفادة رأس منقشا في أوائل 1898 وترخص مضيفهم في مأكلهم ومشربهم. فقدموا لهم لحم الخنزير وبنت الحان حتى يفكوا عقدة لسانهم كما قال توماس باكنهام مؤلف "التكالب على أفريقيا" المشهور.

ولكن هناك ما هو أهم من هذا في دفع العيب عن الخليفة في تواثقه مع منليك. فقد اختلف المؤرخون حول جدية منليك في عرضه على الخليفة عبد الله التحالف ضد الغزاة الأوربيين. وكانت مجلة التاريخ الأفريقي المشهورة ساحة لحوار حول هذه المسألة في النصف الأول من الستينات بين الدكتور ج ن ساندرسن، استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم والمختص بتاريخ صراع القوى الأوربية في أعالي النيل، والدكتور هارولد ماركوس أستاذ التاريخ بجامعة ولاية متشغان والمختص في تاريخ أثيوبيا. وكان من رأي ساندرسن أن منليك كان صادقاً في عرضه للتحالف مع الخليفة لصد الغزاة الأوربيين. وله في ذلك أدلة يضيق بها المجال هنا بالطبع. ويبدو أن كتابنا ورثوا عن ساندرسن هذا الرأي الذي يبدو فيه الخليفة سلبياً تجاه تودد منليك أو سافر العداء له. وليس هذا بمستغرب فقد كان ساندرسن بيننا وتلقينا معارف التاريخ عنه.

ولكن لماركوس رأياً آخر وهو أن منليك لم يكن يضمر الصدق في عرضه الخليفة. فقد أضحت سياسته قائمة على "التقية" منذ نصره العظيم على أيطاليا في 1896 وتوحيده للحبشة. ومفاد هذه السياسة هو أن يتقي القوى الأوربية ذات الأطماع في شمال شرق أفريقيا ومنابع النيل كفرنسا وانجلترا ويستثمر خلافاتها وأن لا يصدر عنه ما يورطه تحت طائلة مساءلة وعقاب. ورتب سياسته نحو الخليفة عبد الله على هذا النهج. فقد كان يريد له أن يكون خصماً لبريطانيا الغازية ينشغل بها عنه وينصرف بذلك عن المواضع المتنازع عليها بشرق السودان وغرب الحبشة. وكان شاغل منليك أن ينأى بالحبشة عن أطماع أوربا بضرب الأوربيين وغيرهم واحدهم بالآخر.

ومما يدل على أن منليك لم يقصد بالحلف الأفريقي ضد الاستعمار الأوربي سوى مضمضة لفظية أنه لم يقدم للخليفة عرضاً معلوماً ذا التزامات برغم إلحافه على عقد الحلف المعلوم مع الخليفة. بل ربما علم الخليفة بإتفاق منليك مع بريطانيا في 14 مايو 1897. وهو اتفاق وقعه الأمبراطور مع رنيل رود أكبر معاوني لورد كرومر في مصر بعد أن أزعج بريطانيا التقارب الحبشي السوداني المزعوم. وكان أول شواغل بريطانيا في الاتفاقية أن يلتزم منليك بوقف تسرب السلاح عن طريق الحبشة للسودان ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ووقعت لمنليك منافع من هذه الاتفاقية مثل إطلاق يده في تملك أرض (13500 ميلاً مربعاً) تتبع الصومال البريطاني، وأن تكف بريطانيا عن جمركة ما تستورده الحكومة الأثيويبة من بضائع عبر ميناء زيلع. بل ربما كان تودد الخليفة إلى منليك هو أيضاً نوع من "التقية" يريد به تحييده حتى لا ينشغل بغير ملاقاة حملة كتشنر. بل تنازل الخليفة عن منطقة بني شنقول لمنليك لأنها كانت الموضع السوداني الذي لم يقاوم منليك وضع يده عليه دون المواضع المتنازع عليها جميعاً.

إنني لأرنو إلى اليوم الذي يستنهض المرضي خليفة الصديق من رقدة أم دبيكرات في إطار همة تاريخية تنصف الرجل من "خمارة التاريخ". وأريد أن أرى في وجهه الناهض من العثرة بعض الوسامة التي لم يقدر حتى خصومه على دسها. فقد وصفه سلاطين باشا، وهو واحد من سجناء المهدية، بأن له وجهاً عربياً شفوقاً وفماً حسن التشكيل وشارباً خفيفاً وهامشاً من الشعر على خدوده يتكاثف على ذقنه. وأنه مربوع لا بالممتليء ولا النحيف. تصحب الابتسامة عبارته ويكشف عن أسنان بيضاء لامعة.

أما آن لهذا الفارس الشاهد الوسيم أن ينهض على قدم وساق لنشهد وجهه النبيل في زحام التاريخ
‎خليفة الصديق الخليفة عبد الله: أعز الله وجهه بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم (في مناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لمقتل الشهيد الخليفة عبد الله خليفة الصديق) تمر علينا حولية معركة كرري التاسعة بعد المائة يوم الأحد 2 سبتمبر القادم. وخطرت لي في المناسبة فكرة استثارتني يوم أطلعني عليها الأستاذ أحمد المرضي الفنان التشكيلي قبل عقد من الزمان. وكانت فكرته أن يستثمر تطور تكنلوجيا الحاسوب ليعالج صورة خليفة الصديق الخليفة عبد الله التعايشي المسجى على ظهره قتيلاً في ساحة الفداء بأم دبيكرات عام 1899. وهي صورة نشأنا عليها. وربما عددناها آية في الموت من أجل القضية. فقد اختار خليفة الصديق الموت على نهج الفروسية السودانية متى لم يعد من الموت بد. فمتى حصرك العدو وأنسدت الدنيا عليك بما رحبت جلست على مصلاك متوكلاً رابط الجأش باذلاً بغير لجاج ثمن مغامرتك في الحق ومسارعتك لله. ولكن ربما تسرب شيء من الوهن في النفوس والعزائم إذا لم نعد نرى من الرجل إلا لحظة من لحظات ضعفه القوي أو قوته الضعيفة. وهي لحظة تركه عليها خصم مستبد وغاز فاجر. وكان نبهني طالب من طلابي من كلية الفنون الجميلة في بداية عقد الثمانينات إلى خطر الصورة وزواياها من جهة الوعي التاريخي. فقد حلل الطالب في بحث التخرج صور غردون المرسومة التي نتداولها ولم يجد بينها رسماً له إلا وهو فاخر سامق مستعل. فتراه يحتل صدارة الصورة حتى في لوحة هجوم الأنصار عليه. ويند في علاه الفوق تماسكاً . . . ولا عليه. بينما ظهر الأنصار في أسفل الصورة كالجرذان تجتمع على هذا القديس الشهيد. ولما أطلعني المرضي على مشروعه لاستنهاض خليفة الصديق من عثرة أم دبيكرات فرحت بوعد أن نرى الرجل الحق. ربما كان الخليفة عبد الله أحد أهم رموزنا التي تحتاج إلى توطين أفضل في لوحة تاريخنا الحديث. فهو ضحية "خمارة التاريخ". فقد نشأنا على ضفاف النيل لا نذكر الخليفة إلا مصحوباً بقول حبوباتنا عن لحس جيش الأنصار حتى لعجين الخمارة من فرط بأسهم. وهذه واقعة واحدة لا تصلح للحكم على الخليفة وعصره المعقد بإطلاق إلا لمن لا يكترث للتاريخ فيجعل من مرارته سداً دون أن يحيط بماضيه خيره وشره. وأنا أعلم أنه قد سبقتني الدكتورة فيفان ياجي إلى النظر الأكاديمي الحصيف لتقويم خليفة الصديق بمعطيات أخرى غير "خمارة البلد". ونشرت لها مقالاً مترجماً عن دعوتها بمجلة الدراسات السودانية التي كنت قائماً على تحريرها في آخر عقد الثمانين. ولا أدري أين بلغت من هذا العمل المبروك. أزعجني علم تاريخي غير دقيق في تقويم خليفة الصديق ساد في عقودنا الأخيرة. فقد أصبح الخليفة مثلاً يضرب في ركوب الرأس العقائدي أو الهوس الديني الذي يبلد حس المرء السياسي ويجعله أسير أيدلوجيته لا يسمع ولا يرى. ووجد فيه بعض خصوم الإنقاذ الحاكم سابقة تاريخية ل "صناجة" الإنقاذ العقائدية التي يفسرون بها عزلة النظام السياسية وتطفل لعالم علينا. وأنا غير معني بالإنقاذ هنا بالطبع. ولكن بدا لي أننا ربما احتجنا إلى مراجعة صورتنا عن الخليفة كعقائدي مهووس. فمما يعاب على الخليفة عبد الله أنه استعلى على مساع الأمبراطور منليك الحبشي الذي عرض عليه تحالفاً "أفريقياً" ضد القوى الأوربية الغازية. وكان من جاء بالعرض هو رأس منقشا رسول الأمبراطور. فقد طلب الرأس من خليفة الصديق أن يتحالفوا ضد قوى الإثم الأوربي و"الإنجليز الحمر" بالذات. ولم يقتنع الخليفة بذلك. ورد عائبو الخليفة تعنته إلى أصوليته الإسلامية. فقد أعمته كراهة الحبش المسيحيين دون أن يقف على الخطر الحق القادم لا ريب فيه وهو من المستعمرين الأوربيين. وواضح أن لائمي الخليفة أسقطوا ضيقهم بالأصولية الدينية التي تفاقمت في عقودنا الأخيرة على سياسة الخليفة تجاه الحبشة. ولكنهم ربما ظلموا الخليفة. فهناك شواهد على أن الخليفة مال إلى عرض الحبش بل أكرم وفادة رأس منقشا في أوائل 1898 وترخص مضيفهم في مأكلهم ومشربهم. فقدموا لهم لحم الخنزير وبنت الحان حتى يفكوا عقدة لسانهم كما قال توماس باكنهام مؤلف "التكالب على أفريقيا" المشهور. ولكن هناك ما هو أهم من هذا في دفع العيب عن الخليفة في تواثقه مع منليك. فقد اختلف المؤرخون حول جدية منليك في عرضه على الخليفة عبد الله التحالف ضد الغزاة الأوربيين. وكانت مجلة التاريخ الأفريقي المشهورة ساحة لحوار حول هذه المسألة في النصف الأول من الستينات بين الدكتور ج ن ساندرسن، استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم والمختص بتاريخ صراع القوى الأوربية في أعالي النيل، والدكتور هارولد ماركوس أستاذ التاريخ بجامعة ولاية متشغان والمختص في تاريخ أثيوبيا. وكان من رأي ساندرسن أن منليك كان صادقاً في عرضه للتحالف مع الخليفة لصد الغزاة الأوربيين. وله في ذلك أدلة يضيق بها المجال هنا بالطبع. ويبدو أن كتابنا ورثوا عن ساندرسن هذا الرأي الذي يبدو فيه الخليفة سلبياً تجاه تودد منليك أو سافر العداء له. وليس هذا بمستغرب فقد كان ساندرسن بيننا وتلقينا معارف التاريخ عنه. ولكن لماركوس رأياً آخر وهو أن منليك لم يكن يضمر الصدق في عرضه الخليفة. فقد أضحت سياسته قائمة على "التقية" منذ نصره العظيم على أيطاليا في 1896 وتوحيده للحبشة. ومفاد هذه السياسة هو أن يتقي القوى الأوربية ذات الأطماع في شمال شرق أفريقيا ومنابع النيل كفرنسا وانجلترا ويستثمر خلافاتها وأن لا يصدر عنه ما يورطه تحت طائلة مساءلة وعقاب. ورتب سياسته نحو الخليفة عبد الله على هذا النهج. فقد كان يريد له أن يكون خصماً لبريطانيا الغازية ينشغل بها عنه وينصرف بذلك عن المواضع المتنازع عليها بشرق السودان وغرب الحبشة. وكان شاغل منليك أن ينأى بالحبشة عن أطماع أوربا بضرب الأوربيين وغيرهم واحدهم بالآخر. ومما يدل على أن منليك لم يقصد بالحلف الأفريقي ضد الاستعمار الأوربي سوى مضمضة لفظية أنه لم يقدم للخليفة عرضاً معلوماً ذا التزامات برغم إلحافه على عقد الحلف المعلوم مع الخليفة. بل ربما علم الخليفة بإتفاق منليك مع بريطانيا في 14 مايو 1897. وهو اتفاق وقعه الأمبراطور مع رنيل رود أكبر معاوني لورد كرومر في مصر بعد أن أزعج بريطانيا التقارب الحبشي السوداني المزعوم. وكان أول شواغل بريطانيا في الاتفاقية أن يلتزم منليك بوقف تسرب السلاح عن طريق الحبشة للسودان ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ووقعت لمنليك منافع من هذه الاتفاقية مثل إطلاق يده في تملك أرض (13500 ميلاً مربعاً) تتبع الصومال البريطاني، وأن تكف بريطانيا عن جمركة ما تستورده الحكومة الأثيويبة من بضائع عبر ميناء زيلع. بل ربما كان تودد الخليفة إلى منليك هو أيضاً نوع من "التقية" يريد به تحييده حتى لا ينشغل بغير ملاقاة حملة كتشنر. بل تنازل الخليفة عن منطقة بني شنقول لمنليك لأنها كانت الموضع السوداني الذي لم يقاوم منليك وضع يده عليه دون المواضع المتنازع عليها جميعاً. إنني لأرنو إلى اليوم الذي يستنهض المرضي خليفة الصديق من رقدة أم دبيكرات في إطار همة تاريخية تنصف الرجل من "خمارة التاريخ". وأريد أن أرى في وجهه الناهض من العثرة بعض الوسامة التي لم يقدر حتى خصومه على دسها. فقد وصفه سلاطين باشا، وهو واحد من سجناء المهدية، بأن له وجهاً عربياً شفوقاً وفماً حسن التشكيل وشارباً خفيفاً وهامشاً من الشعر على خدوده يتكاثف على ذقنه. وأنه مربوع لا بالممتليء ولا النحيف. تصحب الابتسامة عبارته ويكشف عن أسنان بيضاء لامعة. أما آن لهذا الفارس الشاهد الوسيم أن ينهض على قدم وساق لنشهد وجهه النبيل في زحام التاريخ‎