أيتها الجبهة الثورية كفي عن هذه الممارسة السخيفة!

دخول مدينة وهزيمة حاميتها ومن ثم إعلان احتلالها وبعد مدة قصيرة تستعيدها الحكومة!
ما فائدة هذه الحركة السخيفة؟

هل تؤدي لكسب عسكري؟ بالتأكيد لا!

هل تؤدي لكسب معنوي؟ بالتأكيد لا، ففي كل مرة نظن فيها أن الجبهة قد أتت بشئ جديد وأنها بدأت معركتها الفاصلة مع النظام وأننا أسأنا الظن وأخطأنا في الحكم عليها نفاجأ بأن حليمة في نفس عادتها القديمة والصراع الدونكيشوتي مستمر وانتظار غودو مستمر، فيزداد الإحباط والشعور بأن الشعب السوداني يدور في حلقة مفرغة بين نظام غبي ومعارضة أشد غباء!

الطريق العسكري لإسقاط النظام واضح ولاعلاقة له بدخول المدن وتعالي الهتافات “كل القوة الخرطوم جوة” و “مافي حل غير البل” (ياله من هتاف سخيف)!

كل ما تثبتونه هو أنكم لاتريدون إسقاط النظام بل تريدون إضعافه بغرض التفاوض معه لتحقيق مكاسب جهوية مثلما فعلت الحركة الشعبية الجنوبية، وأنكم لذلك السبب تريدون أن يستمر النظام في الحكم ولايسقط بانتفاضة شعبية تأتي بنظام جديد لايحقق لكم مطالبكم الجهوية مثلما فعل قرنق مع ثورة إبريل!

هل تظنون أنكم تخدعون الشعب السوداني أم تخدعون النظام ؟ لاتخدعون سوى أنفسكم! كان الله في عون نصر الهادي المهدي و السيد محمد تاج السر الميرغني والتوم هجو وغيرهم ممن صدقوا أنكم تحولتم لحركة قومية وليست جهوية!

وانت هل تريد اسقاط
النظام ام بقائه....؟

هذه حرب عصابات ... ضرب خاطف و إنسحاب لإنهاك العدو....
هذه ليست حرب إحتلال مدن ...

أبوكرشولا أذهبت رئاسة أركانحرب النظام ... و نهاية عصمت ...

السؤال : أين المعارضة السودانية؟

هل تنتظرون الجبهة الثورية لتفعل كل شئ لكم؟

العزيز د. بشار

سؤال البوست فيه قدر من المعقولية

نتوقع أن يكون لعمليات الجبهة أهداف واضحة

تحديدا للمواطن السوداني

مثلا هل هذا الهجوم جزء من حملة شاملة لتحرير المدن

أم هو لأسباب أخرى محدودة


من الضروري للعمل العسكري من غطاء إعلامي

يسبقه ويمهد له

ويصاحبه حتى يعكس سير المعارك الحقيقي

ويتلو العمليات


بدون ذلك يمكن للنصر العسكري أن يتحول لهزيمة أعلامية وبالتالي سياسية

مثلما حدث في أبو كرشولا

خصوصا وأنت تواجه خصم يمتلك آلة ضخمة للتضليل وقلب الحقائق

وشبكة عالمية من الأجهزة الإعلامية التي يخترقها تنظيم الأخوان المسلمين العالمي


طبعا الإعلام ليس بالضرورة أن يكشف أي معلومات محددة

مثلا .. سنثبت ضعف النظام عسكريا
أو
سننتقل لمرحلة جديدة من نضالنا الشامل
او
سننتقم لضرب المدنيين
أو
تشتيت قوات النظام في جبهة واسعة

إالخ

ولكن التحرك العسكري بدون غطاء أعلامي
محفوف بالمخاطر

خصوصا وأنت حركة شعبية هدفك الأساسي هو عقول وقلوب المواطنين

التحية لأبطال وشهداء معارك أبو زبد

والذين أنجزوا ضمن ما أنجزوا

إثبات أن الجيهة الثورية تتجاوز الحدود القبلية

وأنها لجميع أبناء وبنات السودان بكل أقاليمه

وليست قصرا على قبيلة أو إقليم معين


الباقر موسى

رغم تحفظي على اللغة المستخدمة في العنوان


الباقر

العزيز د. بشار
أنا وغالبية الشعب السوداني نحلم بسقوط النظام فيما تحلم الجبهة الثورية بنيفاشا أخرى!

العزيز محمد سليمان

نعم حرب العصابات هي كما قلت أنت ، هي حرب فئة قليلة العدد ضعيفة التسليح ضد فئة كثيرة العدد قوية التسليح وتعتمد على أسلوب الكر والفر، لكن هل يكون الكر باحتلال المدن وتركها! الكر في حرب العصابات يتم فيه ضرب الخصم في مواضعه الاستراتيجية الحساسة التي تؤدي لسرعة هلاكه وليس إضاعة الوقت والأرواح بهذه الكيفية! لو كانت الجبهة الثورية تريد إسقاط النظام فهذا ليس طريق إسقاطه ويعني إن قيادتها تفتقر للذكاء وتقود محاربين بارعين لهم قدرة على خوض المعارك وإلحاق الأذى بالخصم والخروج سالمين لكن القيادة تفتقر للقدرة على القيادة. أو نقبل التفسير بأن هدف الحرب ليس إسقاط النظام بل التفاوض!

المعارضة السودانية في أكبر فصائلها وكذا الشارع السوداني يخشون من مغبة ما سيحدث بعد سقوط النظام وانهيار جيشه ومليشياته في بلد تسلحت فيه القبائل وسادت بينها الكراهية! الجبهة الثورية “تخربش” جيش النظام فقط ولاتريد له الانهيار التام!

دخول المدن وما يجلبه على المدنيين من مصائب سيدفع الدول الكبرى لمساعدة النظام سرا ضدها والضغط عليها لقبول التفاوض من موقف ضعف وليس موقف قوة!

أخي الباقر عثمان لك الشكر

وفي كل الأحوال فمن الواضح أن حواء الجبهة الثورية لم تلد عثمان دقنة آخر وكبرياء قيادتها يمنعها من الاستعانة بقادة مرتزقة أجانب ليشرحوا لها كيف يمكنها أن تنتصر عسكريا على النظام بما لديها من إمكانات!

نعم كما قال محمد سليمان أنها حرب عصابات.
واحتلال مدن ودخول مواقع ظلت تعتبرها الحكومة. منطقة أمان وبعيدة عن يد الجبهة الثورية يشكل هزيمة معنوية. قوية للحكومة. وفي ذات الوقت يؤكد علي ان الجبهة الثورية لا تقاتل من اجل قبيلة أو جهة محددة بل من اجل كل الوطن ،

بالعكس

الجبهة الثورية أداؤها العسكري جيد

ولكن من الضروري ربط المواطن بما يجري

والمعركة لكسب الناس وليست للأرض فقط


كما لا أتفق أن الجبهة الثورية تحارب من أجل نيفاشا ثانية
أو أي هدف غير أهداف الشعب السوداني العامة
الديمقراطية ودولة المساواة في المواطنة والتنمية المتوازنة


الباقر

جميل يا محمد عثمان الآن هل نطمح في
ان تشرح لنا كيف تمنعكم الجبهة الثورية
انت ومن معك من (غالبية الشعب السوداني ) من
اسقاط النظام........؟

الذي في الميدان و في ظل ظروف الحرب من حملة تقودها الحكومة و من تدخل تشادي و غيره من ظروف ليس كالذي يكتب من البعد
ليتنا نتريث لنعرف ما الذي يدور علي الأرض
التحية لاشاوس الجبهة الثورية و هم يخوضون معارك الكرامة و الدفاع عن الشعب من همجية نظام الابالسة الدموي

Quote: أنا وغالبية الشعب السوداني نحلم بسقوط النظام فيما تحلم الجبهة الثورية بنيفاشا أخرى!

ليس أبدا يا مولانا! تحلم الجبهة الثورية كما يحلم الشعب السوداني بإزالة هذا النظام مرة و إلى الأبد!

العزيز د. بشار

قبل قليل شاهدت المشاهد البشعة لقصف المدنيين في جبال النوبة!
لم تستهدف الجبهة الثورية طائرات السفاح وهي رابضة على الأرض وكان يفترض أن يكون ذلك هدفها الأول! الشئ الأكثر أهمية بالنسة لها هو أن تدخل مدينة وتبقى فيها مدة تطول أو تقصر ثم تخرج منها!

بكل تأكيد الجبهة لم تمنع أحدا من إسقاط النظام! لكننا سئمنا من تصويرها على أنها تسعى لذلك!

أخي محمد علي عثمان

فلننتظر ونرى وآمل أن أكون مخطئا فيما وصلت إليه!

العزيز عمر عبد الله عمر

سأصدق ذلك حين أرى عملية حقيقية تصيب النظام في نقطة من نقاط ضعفه الكثيرة!