بعد أن كال الرماد حماد

بعد أن كال الرماد حماد.. وبعد أن تسربت آثار الإعلانات والمنتجات تحت الجلد ، وربما في أغوار الأنفس..


--------------------------

((حظر قانون الأدوية والسموم السوداني، نشر كافة الإعلانات الخاصة بالإعشاب والطب البديل، على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. في وقت كشفت فيه جمعية حماية المستهلك عن 21 اشتراط لتطبيق الإعلان، تختص بالسلوك الجودة والعبارات المستخدمة.

وقال المنتج المعروف وصاحب إحدى شركات الإعلان معتصم الجعيلي لبرنامج "إشارة حمراء" الذي بثته قناة "الشروق" مساء الثلاثاء، إن هنالك تحفظاً كبيراً على إعلانات الأعشاب، لأنها تشكل خطورة على المجتمع خاصة التي تتحدث عن تبييض البشرة.

وكشف عن وجود أجانب في صناعة الإعلان في السودان، قال إنهم أصحاب تأثير عال على المتلقي السوداني. مبيناً أن الأجانب لا يعرفون عادات وقيم المجتمع السوداني، في العملية الفنية لإعداد المادة الإعلانية في صورتها النهائية)).

http://smc.sd/news-details.html?rsnpid=36799

وهذه واحدة من أحدث تجليات "المشروع الحضاري" و كيف أعلى ذلك المشروع من شأن المرأة ومكانتها في المجتمع.
http://www.radiosawa.com/content/sudan-black-magic-/237137.html

ولا عجب..
ففي بلاد يسافر فيها كبار القوم من قادة "المشروع الحضاري" وأفراد عائلاتهم للاستشفاء السياحي في الخارج، ومداواة عِللهم النفسية والبدنية في بلاد العرب والعجم..

وفي بلاد توقف فيها الإنفاق تقريباً على الخدمات الصحية و تُركت المستشفيات العامة لتنهار حتى ينعم كبار القوم، و وزراء الصحة ويضمنوا المزيد من الأرباح لمشاريعهم الاستثمارية الخاصة، فلا عجب أن يتم تشخيص أي مرض واي سرطان يدهم المواطن باعتباره شيطان، وأن يتم إخراجه بالجلد المبرح أمام الملأ بسوط العنج.

والجلد بالسوط في دولة "المشروع الحضاري" لا يستثني أحد: من يتلبسها "سرطان" ومن يتلبسها "شيطان"، ومن يتلبسها بنطال.

...
..
.