الخرطوم:الشيشة في الشقق والخمور ديلفيريي (2).

ونواصل ما انقطع من ملاحظات ومشاهدات وكوراث شاهدتها ابان زيارتي للخرطوم قبل نحو ثماني اسابيع خلون ام يزدن قليلا.

بعيني سائح تسكعت كثيرا في حلة كوكو والسوق العربي وسوق امدرمان العتيق والعمارات برج الفاتح سابقا والحاج يوسفات كلها لكن ما لفت نظري هو شارع النيل او كورنيش النيل كما يحلو للبعض ان يسميه.

بشكل عام لا باس عليه لو لا المراكب المتراصة عشوائيا مثل اسنان كلاب البادية برج الاتصالات العالي اعطي الموقع ابهة واحساس هندسي عمراني باذخ الجو بالليل ظريف في ظل الكراسي المزركشة لستات الشاي ساكتب عن شارع النيل مرة اخري واخري.

يومذاك كانت الساعة تشير نحو الثامنة مساء وطلب مني احد الاصدقاء القدامي من نواح بيروت ان التقيه في شارع النيل ان امكن وذهبت لملاقاته كان كعادته دقيقا في مواعيده وجدته قد سبقني ومن ثم تسلقنا الي القوارب المتكئة علي ضفة النيل.

قدمت لنا الفتاة الاثيوبية الشاي ولصديقي القهوة بالقهوة اي قهوة معمولة في قهوة صديقي يعشق الشيشة سال الفتاة الحبشية ما اذا كان لديهم شيشة قالت لا توجد شيشة.. وسالها صديقي اين توجد شيشة في حالة اردنا التدخين قالت الحبشية انها لا تعرف.. لكن ستسال صديقتها وهي سودانية وجاءت السيدة او الفتاة السودانية وقالت (كلو موجود الشيشة وخلافوا) قلنا لها الشيشة وعرفناها.. لكن خلافوا دي تطلع شنو؟
فقهقت الشابة بصوت ينم علي انها مستعدة لتوفير كل ما يلزم من اجواء المزاج العالي.

ثم اردفت انتو عايشين وين اصلوا الحاجات دي رااااااااقدة في البلد صديقي اجابها وهي ينظر الي.. الاخ دا جاءي من لندن وانا لي عشرة سنوات لم التقيه والتقينا.. هنا قالت السيدة او الفتاة خلاص اديكم عنوان شقة في العمارات تدخنوا لو دايرين وشراب علي اصنافوا موجود من ويسكي لجنا والكر الي العرق البلدي.

قلت لها والشرطة؟ ناس الامن العام؟ والدفاع الشعبي وناس الامن والباشبوزق وابوطيرة الخ..فضحكت ضحكة عااااالية ثم ذهبت تكمل شغلها في القارب الذي بداء يتراقص يمنية ويسرة في الوقت الذي بدا الموج يزداد.

ثم ختمت كلامها لو انتو جادين انا جاااادة.. فنظرت الي صديقي وقلت له العمي يا زول ويييين الشريعة الاسلامية؟؟
............نواصل.........

ايالهدف من سرد الحكايه اعلاها هو اي مدي وصلت الامور الاجتماعية والاخلاقية بالناس بالسودان ففي الزمانات كانت امثال القصص دي لا تحكي الا في نطاق ضيق ضيق اما الان ففي ظل الانهيار الاجتماعي الحشر فيه النظام الناس اصبح كل شيء متاح لكن بحرفية عالية وشطارة.

Quote: قلت لها والشرطة؟ ناس الامن العام؟ والدفاع الشعبي وناس الامن والباشبوزق وابوطيرة الخ

ههههههههههههههه
احكي ياخي
بلد هاملة جنس هملة
حتى نكتة السكران طلعتها كلام فارغ
السكران البسأل من مكان ووصفوه ليه
تمشي دغري يلاقيك مكتب الدفاع الشعبي
تلف يمين تلاقي مكتب شرطة المجتمع
تخلي مكتب الامن الوطني يمينك وتتجه شمال طوالي باتجاه مكتب الاستخبارات
ووووووالخ
وقالوا سكرتو طارت
اسه بكلامك ده النكتة ذاااتا طلعت فشنك
احكي يامحمود في سبيل التاكيد لاني سمعت مثل هذا الحديث كثيرا
والغريبة العنصر الاثيبوبي طوالي داخل في القصة

شكرا اخ ناصر حسين علي المداخلة.

بالنسبة للعنصر الحبشي فهو منتشر كانتشار النار في الهشيم لكن يبقي القول ان للحبش والنبغالة الخ الحق في العمل بالسودان طالما الاجراءات تتم عبر القانون بشكل عام النظرة للحبش تغيرت كثيرا مما كان عليه في الاول فالحبشي او الحبشية الان اصبح لديه كفيل سوداني يحميه من اي قلة ادب قد تطاله طبعن داخل العمل اما خارج العمل فدا شيء اخر الكثير من الاثيوبين لديهم مسؤوليات تجاه عوائلهم وبالتالي يريدون كسب المال الحلال والبعض مثل بعض السودانين او السودانيات ليس مهم كيف كسب المال المهم كسب المال سواء كان عن طريق البغاء والزريلة و الجنس الرخيص او او عن طريق تهريب البشر لكن انتشار الاثيوبين والاثيوبيابت ملفت للنظر تلقاهم في جبرة في الحاج يوسف في الشجرة في الرياض في السروراب والدروشاب وفي كل ارجاء العاصمة المثلثة.
بالنسبة للشقق المشبوهة فجرائمها كثيرة لعل اشهرها شقة بري حيث انتهي الشباب و الشابات الي وفاة او مقتل احدهم تفاصيل القصة هنا http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-64602.htm