الخرطوم: افرقة بلا حدود الجلابية مثالا. (1)

سلسلة من البوستات افتحها من وحي زيارتي الاخيرة الي الخرطوم بعد انقاطع دام سنينا عددا اشياء كثيرة ادهشتني واخري احزنتني لكن في البوست الاولاني دا اتناول فيه ضياع الجلابية السودانية التي نعرفها في الماضي او قل قبل ربع قرن الزمان.

فالجلابية السودانية اما من قماش الدمورية او الدبلان او التتيرون لها مواصفات معينة وتصميم معين واي شخص يرتديها يعرف فورا بانه سوداني اعني بالخارج لكن في الخرطوم هناك نزوع مريع نحو افرقة الملابس او جعلها افريقيانية اكثر طبعا دا شيء جميل ان يكون هناك انصهار ثقافي افريقي عربي لكن ينبغي ان لا يكون علي حساب الجلابية السودانية المعروفة المواصفات والصفات.

التصميم السائد الان عند الخياطين هو تصميم الجلابية علي نسق افريقي (نجيري) مثلا او علي نسق اللبسة الباكستانية وانت تتجول في الطرق والازقة الضيقة او في صلاة الجمعة او في المطاعم والمقاهي الفاخرة سرعان ما تقع عيناك علي جلابية بنية اللون فاقعة او لبسة باكستانية يرتديها سوداني.

والطاقية ايضا جري تغييرها واصبحت مصممة بحيث تتماشي مع طقم الجلابية الغريبة الشكل والهيئة الامر لا ينطبق فقط علي السودانيين باعمارهم المختلفة من يرتدون الجلاببب المشهوه دي بالداخل بل الامر تعداه الي السودانيين بالخارج ففي المناسبات العامة والاحتفالات التي تقيمها الجاليات السودانية و التي تبثها قناة الشروق او القناة السودانية فانك تجد ايضا هناك من يرتدي نفس الجلابية المصممة تصميم افريقي بحت او باكستاني بحت والامر ليس من باب الجديد شديد بل هو من باب التقليد الفطيس

تحياتي أخي محمود الدقم ,الف حمداً لله على السلامة

موضوع الجلابية هذا كظي قومي أو وطني لا يستند لمعيار

الجلابية حتى في داخل السودان تختلف تفصيلاتها جزئياً وكلياً

فجلابية الأنصار ليست كجلابية الختمية ليست كجلابية أهلنا في الشرق وليس كجلابية الوسط

بعدين الملابس شاهدة عصرها

بمعنى أنّ الجلابية قبل قرن لم تكن بالصورة الحالية ولا بالصورة التي كانت قبل ربع قرن ولن تكون في الربع قرن القادمة هذه هي عجلة التغيير والتحديث والتجديد

وهذا يشمل كل الشعوب ففي يوم من الأيام كان الشعوب الأوربية تلبس اللباس الذي اشتهر به المسلمون حينئذ واليوم المسلمون يلبسون البدلة التي اشتهر بها الأروبيون وهكذا

الرسول صلى الله عليه وسلم لبس الجبة الرومية وهي من لباس النصارى حينئذ ولبس ولبس الطيالسة وهي من لباس المجوس حينئذ

عليه حركة التغيير في الملبس والمسكن والمركب والإستفادة من انتاج البشرية فيما يسهل أمور الحياة لا تحدها حدود

تحياتي وتقديري

شكرا جزيلا اخ كمال اتفق معك ان الجلابية تاريخيا سادها تغير من حيث التصميم لكن في خاتمة الامر كانت الجلابية هي الجلابية السودانية سواء كانت انصارية او سواء كانت جلابية تجار جلب البضائع اما ما اتفق علي تسميتهم بالجلابة او جلابية افندية تبقي السمات الاساسية للجلابية والشال الابيض او العمامة البيضاء عنوان لزي سوداني اصيل.

ودا ما بعني التوقف عن مجاراة اللبس والتفصيل والتصميم والموضة لكن لو انت لاحظت للجلابيب الجدد فان العين لن تخطيء بانها مصممة علي طراز باكستاني او هندي علما ان الهندي المنتمي لطائفة السيخ لو لبس العمامة السودانية البيضاء مع الجلابية البيضاء فانه شخصيته سوف تتغير كليا بسبب اللبس الجديد.. شكرا جزيلا لك كتير..

سلام عليكم الدقم وحمدا لله على السلامة وإن شا لله وجدت الأهل و الأصدقاء بخير
البتتكلم عنهم ديل ما جلاليب دي لبسة نيجيريه عديل معروفة بأسمها و تصميمها وما ليها علاقة بجلابيتنا السودانية, و البلبسها و بشتريها بكون قاصد و عارف انه بلبس اللبسة النيجيرية
ونفس الحال ينطبق على اللبسة الباكستانية
أعتقد التغيير في الجلابية السودانية الذي تعنيه ظهر في الوان القماش و تصاميمه, زمان كان سائد اللون الأبيض السادة أو البيجي ومن يشذ كان يرتدي السكروتة
الآن ظهرت جميع الألوان تقريبا و مختلف تصاميم القماش من مخطط و مشجر ومزخرف لكن الخياطة ناحية التصاميم المعروفة ظلت كماهي, أبو كرشليق و البلدي و جناح أم جكو .. وغيرها
الجديد أيضا مسألة العمّة, زمان كانت العمة بيضاء فقط مهما تغيّر لون الجلابية و الشال, الآن صارت العمّة أيضا تتلون و تتناسق مع لون الجلابية, وظهرت موضة العمم المطرّزة مع الشال
الطواقي أيضا صارت مزخرفة و ملوّنة أكثر و ظهرت موضة أن تكون من نفس لون قماش الجلابية و زخرفة الشال ودي تتلبس بدون عمّة
التغيير الجد يظهر في انتشار لبسة الـ (على الله) الأنصارية, ودي لا تعتبر جلابية بل هي كدا (على الله)
لاحظت ايضا انتشار الطواقي العمانية الكبيرة
تحياتي محمود و نتابع معاك السلسلة و نشوف السودان بعيونك

محمود حبابك

وحمد لله علي سلامتك

وانت بس باين الافرقه دي عندك معها حساسيه والا لما سميتها (افرقة الجلابيه) ولم تسميها(اسينة الجلابيه) نسبها للباكستانيه التي وصفتها؟!

الحقيقه هي ما افرقه و انما تمييع و تتدليع الجلابيه و مياصة الجلابيه حقوا نقولها واضحه.....

الام ليس الافرقه يا صديقي
الامر اختلال قيم كثيره و الرغبه في مجارات عالم الازياء كما قيل بما يحمله مؤكد من اختلاف الالوان بين الرجال و النساء.


الخلاصه يا محمود بالمناسبه

ليست تغير الجلابيه بل تغيير القيم السودانيه ككل.

لم يعد الرجل هو الرجل الذي تعرفه ولا المرأه هي المرأه.

وهذا صحيح ربما هو سنة الحياه...ولكنه اكيد صادم بالذات لمن يطول الغيبه.

غايتو قول يا لطيف بس.

شكرا اخ محمد البشري اما عن الاهل فهم بخير الحمدالله وجدتهم طيبين منهم من عرفني ومنهم من لم يرني الا في الصور التي كنت ارسلها لكن الكل بخير فشكرا لك مجددا.

نعم كنت اعني اللبسة النيجيرية والباكستانية وتمييع الجلابية كما اشارات ام سند لكن تحديدي للجلابية اعتقد انك قد فهمت او عبرت عنه بشكل الانا كنت ابحث عنه وهي الاختلاف في اللون وحجم الكم (بضم الكاف والميم) والتغير ايضا طري علي الجلابية السودانية -الزي الوطني- زمان لمن نمشي للترزي كان يسالك الزراير تحبها تكون بالداخل اما بخارج الجلابية طبعن هنا عندما نتكلم عن فتحة الصدر.

الان محل الزراير ظهرت اشياء اخري واكسسوار اخر شبيه بزراير البدلات الاوروبية حلت محل زراير الصدرية كما احب ان انوه الي انني لست ضد التغير لكن لمن اللون الابيض او السمني للجلابية يختفي وتحل محله الوان غريبة غير متناسقة فدا شيء اخر احترامي لك.

شكرا ام سند علي المرور الكريم:
لا توجد غضاضة ضد العنصر الافريقي لا بالخرطوم ولا غيره من المدن الاخري انما جاء حديثي في سياق التغيرات التي طرات علي الشخصية السودانية بشكل عام
وهي عبارة عن ملاحظات رايتها ابان تواجدي في العاصمة المثلثة قبل شهر ونصف تقريبا اتحدث
عن الزي السوداني مثالا الجلابية حيث انا اراها اختفت وحل محلها زي غريب عجيب لا هو جلابية سودانية ولاهو واضح المعالم
والموضوع اصبح ظاهرة وتفاخر نعم اتفق معك تماما ان التغير طال الشخصية السودانية بشكل مرييع خاااااالص فالخوف هو الثمة الاساسية
بقي الزول السوداني الشهم الحمش الان اصبح مسكين خائف من يوم بكرة ومن ان يمرض احد ابناءه
الخوف من العسكري
من الحرامي
ومن البوليس ومن بتاع الدكان والمصاريف الخ
انا اري ان الشخصية السودانية بشكل عام مصابة ببوادر الزهان الله يكون في العون.