|
محمد ابو تريكة الاسلامى ..وداعاً أيها الانسان المحترم .
|
سوف تودع الملاعب الافريقية واحداً من اميز اللاعبين واكثرهم انضباطاً وخلقاً . سوف نفتقد امير القلوب . فى اخر مباراة له بين جمهوره , قدم اللاعب تحية الوداع الاسبانية , كانت مؤثرة تلك التحية . وكان اللاعب يتعرض لهجوم شرس من فاشست الدولة العلمانية , ومن انصاف مواهب فشلة من امثال (ميدو) الساقط . - ابو تريكة اخوان مسلمين . هذه هى النغمة السائدة للاقصاء والمحو من الوجود . وكأن الموهبة والابداع حكر خاص بنا نحن دعاة العلمانية . لكن ابو تريكة قدم لهم هدفاً جميلاً , وكانت المصيبة فى صاحب الهدف الثانى والذى رفع شعار (رابعة العدوية) الشهير , واحرز النادى البطولة الافريقية ليدخل التاريخ .. فكيف ندخل التاريخ عن طريق الاخوان المسلمين ؟ , وهاك يا ردحى فى الاعلام العلمانى , فالدولة علمانية ونحن اسياد هؤلاء العملاء الاخونجية نحن نفهم افضل منهم ونحب البلد افضل منهم . ابو تريكة رجل , رفض استلام الميدالية الذهبية ومصافحة وزير الرياضة لانه فى اعتقاده يُمثل سلطة انقلابية على حكومة مُنتخبة قتلت الناس فى الميادين , بين حشود وجحافل الشرطة رفض استلام الميدالية ومصافحة الوزير وليحدث ما يحدث . انت وما تؤمن به , مهما كان الثمن , هذا هو درس ابو تريكة , شجاعة ورجولة واصرار على الموقف , ابن الـ 35 عاماً كان يمكن له الصمت والغلوشة بكلمات تفتح له افاق ما بعد الاعتزال - السيسى .. ثورة 30 يونيو .. ما حدث فى رابعة عادى . كانت كلمات كافيات ان تفتح له مناصب ادارية وتدريبية فى فريقه , لكنه فضل الايمان بما يعتقد فى دولة فقدت اى معنى للقانون وفتحت ابوابها للفاشست من كل حدب وصوب . سوف تفتقد الملاعب الافريقية لاعباً له اراء سياسية واضحة ضد الحكم فى بلده وهو امر نادر الحدوث فى قارة افريقيا , سوف نفتقد لاعب موهوب وصاحب اخلاق رفيعة . لقد امتعنا هذا الفذ ايما امتاع , فله كل الشكر , وهم سوف يمسحون كل تاريخه الرياضى باستيكة , ولكننا سوف نتذكر انه مر من هنا فى عالم كرة القدم انسان موهوب للغاية , مُحترم للغاية , شجاع للغاية , سوف نشاهده للمرة الاخيرة فى حياتنا فى كاس العالم للاندية وبعدها سوف يعتزل عالم كرة القدم . فمتى يتعلم العلمانيين ان اعتناق الافكار والتبشير بها حق اساسى من حقوق الانسان , مهما كانت نوعية هذه الافكار .
|
|
|
|
|
|